رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاعتراف الدولى وملف الأسرى.. تفاصيل أجندة زيارة «أبومازن» المرتقبة لمصر

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى محمود عباس

يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسبوع المقبل، زيارته للقاهرة، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتباحث حول عدد من الموضوعات الخاصة بالقضية الفلسطينية.

أبرز الملفات على طاولة أبومازن خلال زيارته للقاهرة

أكد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، أن اللقاء يتناول التحرك الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وتحقيق الهدوء في الأراضي الفلسطينية، وتحديدا في الضفة الغربية، إضافة إلى مستقبل السلطة والعملية السياسية.

وأشار "المالكي" إلى أنه من المقرر أن يلتقى عباس مع الرئيس السيسي، في 6 سبتمبر الجاري؛ لبحث مجمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. 

وأضافت مصادر مطلعة، أن الرئيس عباس سيتناول دور مصر المباشر في الجهود المتعلقة بدفع العملية السياسية في المنطقة وتحقيق الهدوء في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب ملف إضراب الأسرى الفلسطينيين، باعتباره سيساهم في تأجيج الأوضاع في الضفة الغربية ورفع مستوى التوتر.

الرقب: الزيارة هدفها تحريك الملف الفلسطينى فى الأمم المتحدة

قال أستاذ علوم سياسية بجامعتي القدس والأقصى الدكتور أيمن الرقب، إنه جرت العادة على زيارة الرئيسي الفلسطيني للقاهرة قبل إلقاء كلمته في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وذلك من أجل التشاور مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنسيق الخطوات والتحركات خلال انعقاد الجمعية.

وأضاف الرقب فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة الأسبوع المقبل، ستركز على جهود تحريك ملف القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، ومحاور كلمة الرئيس أبومازن والجهد المصري في دعم التحرك الفلسطيني، خاصة أن فلسطين ترغب في إعادة طلب الاعتراف بها أمام مجلس الأمن.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن ملف الأسرى سيكون حاضرا خلال كلمة الرئيس أبومازن، معربًا عن أمله فى أن تشمل كلمته استعراضا لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.

وأوضح الرقب أن الاحتلال المنشغل في التحضير للانتخابات التي ستجري بعد شهرين تقريبًا، لم يطرح أي من مرشحيه أي رؤية للسلام مع الشعب الفلسطيني ولم يناقش أي منهم ملف العملية السلمية أو فكرة حل الدولتين، وبالتالي العملية السياسية ستستمر في التجميد وهي مجمدة فعليا منذ إبريل عام 2014.

زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لن تأتى بجديد

لفت الرقب إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته للمنطقة في يوليو الماضي، أشار إلى أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع، ولكن تنفيذ هذا الحل غير وارد في الوقت الحالي ولم يضع رؤية لتحريك ملف العملية السلمية ولا حتى عقد مؤتمر دولي للسلام وعجز عن اتخاذ قرار بفتح القنصلية الأمريكية في القدس والتي أصدر ترامب قرارًا بإغلاقها  بسبب الرفض الإسرائيلي، واكتفى بايدن بإعادة بعض المساعدات الأمريكية للشعب الفلسطيني. 

وتابع: ردود الفعل الإسرائيلية والألمانية على كلمة الرئيس الفلسطيني أبومازن عندما حاول تحريك الملف الفلسطيني من خلال عملية إسقاط وجه الشبه بين الهولوكوست وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ورغم توضيح الرئاسية الفلسطينية أن الرئيس أبومازن من خلال حديثه لا ينكر الهولوكوست بل يشبه جرائم الاحتلال بالهولوكوست، ولكنها كانت محاولة لتحريك الملف الفلسطيني قبل انعقاد الجلسة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي ستعقد خلال الشهر الجاري.