رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوروبا على أعتاب كارثة.. مخاوف من الجفاف وارتفاع الحرارة ونقص الكهرباء

تغير المناخ
تغير المناخ

حذر تقرير الشبكة البريطانية «بي بي سي» الناطقة بالإنجليزية، من تداعيات تغير المناخ على إمدادات الكهرباء في أوروبا، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة  وزيادة الجفاف على نحو غير مسبوق.

الجفاف يهدد العالم 

وفقًا للتقرير البريطاني، أدى الجفاف في إسبانيا إلى كشف القرى التي غمرتها المياه نتيجة بناء السدود والخزانات.

ويقول الخبراء إن الجفاف المستمر في المملكة المتحدة وأوروبا يضع توليد الكهرباء تحت الضغط، حيث انخفضت الكهرباء من الطاقة الكهرومائية- التي تستخدم المياه لتوليد الطاقة - بنسبة 20% بشكل عام، كما تم تقييد المنشآت النووية التي يتم تبريدها باستخدام مياه الأنهار.

وقالت بي بي سي: هناك مخاوف من أن النقص في الكهرباء سيكون السمة للشتاء القادم، لاسيما في المملكة المتحدة، حيث تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على إنتاج الطاقة من المصادر الأحفورية والنووية والشمسية، وذلك لأن التكنولوجيا في محطات الطاقة والألواح الشمسية تعمل بشكل أقل جودة في درجات الحرارة المرتفعة.

كما تسبب فترة الجفاف الطويلة في زيادة الضغط على إمدادات الطاقة، حيث تسعى أوروبا للبحث عن مصادر بديلة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

تغير المناخ يؤثر على قدرات الكهرباء في أوروبا

وبحسب التقرير تعتبر الطاقة الكهرومائية مصدرًا مهمًا للطاقة في أوروبا، ولكن نقص المياه في الأنهار والخزانات يقلل بشكل كبير من قدرة المرافق على إنتاج الكهرباء، وتحصل إيطاليا على حوالي 1/5 قوتها من الطاقة المائية، لكن هذا انخفض بنحو 40% في الأشهر الـ12 الماضية.

ووفقًا فابيان رونينجين، محلل الطاقة في Rystad، أن القارة الأوروبية جميعها تشهد انخفاضًا كبيرًا في الطاقة الكهرومائية.

 

الجفاف يضرب أوروبا 

وأشارت «بي بي سي» إلى أن الجفاف يهدد أوروبا، حيث تضررت إيطاليا بشدة من الجفاف الذي يحد من الطاقة الكهرومائية بنسبة 40% وتواجه النرويج أيضًا تحديات في مجال الطاقة الكهرومائية، وحذرت من أنها قد لا تتمكن من الاستمرار في تصدير الطاقة إلى دول مثل المملكة المتحدة ما لم تتم إعادة ملء خزاناتها، ويقول البعض في صناعة الطاقة المائية إن نقص الاستثمار في التحديث وخطوط النقل يسبب أيضًا مشاكل.

كما يؤثر الطقس الحار بشكل استثنائي أيضًا على إنتاج الطاقة النووية، خاصة في فرنسا. ما يقرب من نصف المفاعلات البالغ عددها 56 مفاعلًا غير متصلة بالشبكة الكهربائية، ويتأثر العديد منها بمشكلة نظامية تتعلق بالتآكل، غالبًا ما يتم تبريد تلك المفاعلات التي تعمل بالمياه من الأنهار التي تنخفض الآن، بينما ترتفع درجات الحرارة.