رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: شعبنا يعشق الحياة والحرية ولا يسعى للموت

عطالله حنا
عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن شعبنا يعشق الحياة والحرية ولا يسعى للموت فنحن لسنا دعاة موت بل دعاة حياة ملؤها الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة وشهدائنا الذين يرتقون إنما هم يفتحون الطريق بتضحياتهم ودمائهم الزكية نحو الانتصارات المنتظرة والمرجوة.

وتابع: أن شعبنا يناضل من أجل قضية عادلة وهذا الشعب بغالبيته الساحقة إنما هو شعب مثقف واع يدرك جيدا المعاني السامية للانتماء الوطني والتجذر في هذه الأرض والصمود والرباط فيها والدفاع عن قدسها ومقدساتها أقول لكل اولئك الذين يشوهون صورة شعبنا ويظهرون هذا الشعب وكأنه شعب يحب الموت فتارة يصفوننا بأننا مجموعة من القتلة الارهابيين وتارة أخرى من مصاصي الدماء في حين أن شعبنا ليس هذا وليس ذاك.

وأضاف: فهو شعب قابع في ظل الاحتلال ويعاني من ظلم تاريخي لا بل هو ضحية الارهاب والعنف الممارس بحقه في ظل ما تعرض له هذا الشعب من نكبات ونكسات ما زالت تداعياتها قائمة أمامنا حتى اليوم .

وأوضح: ادعو ابناء شعبنا وخاصة جالياتنا الفلسطينية والعربية في الخارج للتصدي وبكافة الوسائل السلمية الحضارية والاعلامية لحملات تشويه صورة شعبنا فنحن لسنا ارهابيين ولن نكون ارهابيين بل نحن ضحية الارهاب الممارس بحقنا ويجب ان نعمل دوما من اجل ابراز الوجه الحقيقي لشعبنا الوجه الحضاري الثقافي الانساني الوحدوي والذي يسعى الأعداء لحجبه وتشويهه والاساءة لصورة شعبنا المشرقة .

وتابع: المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم أنه وبالرغم من المظاهر السلبية التي نلحظ وجودها في مجتمعنا والصورة القاتمة التي نلمس وجودها بسبب سياسات الاحتلال وغير الاحتلال فإن هنالك جانبا مشرقا لا بد ان نشير اليه، فالخير في مجتمعنا موجود وهنالك شريحة كبيرة من ابناء شعبنا تتحلى بكل الخصال الطيبة وقد تجسدت وتجلت وحدة هذا الشعب في كثير من المناسبات منها ما هو مؤلم ومنها ما هو مفرح.

وأضاف: وما حدث في جنازة شيرين ابو عاقلة حدث في جنازات شهداءنا وفي كثير من المناسبات الوطنية، أما يوم امس فقد كنت مشاركا في مناسبة اجتماعية في قاعة آل الطريفي في رام الله وهي طلبة ابن الدكتور عماد ابو كشك فتحولت هذه المناسبة الاجتماعية الى عرس وطني وحدوي فكان رجال الدين المسيحيين والمسلمين وشخصيات القدس ورموزها موجودين لكي يعبروا بأن أبناء شعبنا الفلسطيني إنما هم موحدون في افراحهم واتراحهم وفي كل مناسباتهم الحزينة منها والمفرحة.

وواصل: ما أحلى وما أجمل هذا الشعب الذي يتوحد دوما في خندق واحد وكم نحن بحاجة الى مزيد من الوحدة والتضامن والتلاقي لان وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به هنالك وجه مشرق لهذا الشعب نفتخر به ونعتز بانتماءنا اليه فهذا هو شعبنا وهذه هي ثقافته وهويته وهذه هي القيم التي ينادي بها .

مختتمًا: نسأل الله بأن يحمي هذا الشعب من اعدائه المنظورين وغير المنظورين وان يكون سندا لهذا الشعب في كل ما يتعرض له من مؤامرات وتحديات ومخططات هادفة لتصفية هذه القضية ولن ينجح الاحتلال في تصفية هذه القضية العادلة ما دمنا جميعا عائلة واحدة في خندق واحد ليس فقط في مناسباتنا بل في ساحات النضال والكفاح من أجل الحرية .