رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله: نطالب بإطلاق مبادرات لمعالجة الأزمة الكنسية الأوكرانية

عطالله حنا
عطالله حنا

 استقبل  المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا كنسيا أرثوذكسيا قبرصيا، والذين بدأوا زيارة حج إلى الأماكن المقدسة صباح هذا اليوم بالصلاة والدعاء أمام القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس القديمة.

وقد رحب رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بالوفد الكنسي الآتي من قبرص، مؤكدا أننا سنبقى في هذه البقعة المقدسة من العالم متشبثين بإيماننا وانتمائنا للكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية وسنبقى دوما صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة المظلومين، فالقضية الفلسطينية هي قضية شعب مظلوم يسعى من أجل الحرية واستعادة الحقوق السليبة، ومن واجبنا جميعا أن نكون مدافعين حقيقيين عن هذا الشعب وعن هذه القضية العادلة.

وتابع أن القدس هي مدينة إيماننا وحاضنة أهم مقدساتنا وهي المدينة التي لها فرادتها وما تتميز به عن أي مدينة أخرى في هذا العالم، إنها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة السلام، ولكن ويا للأسف فإن سلام القدس مغيب بغياب العدالة وبسبب السياسات الظالمة التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني.

 وأضاف ونطلب صلواتكم وأدعيتكم من أجل كنيستنا ومسيحيي بلادنا ومن أجل قدسنا ووطننا الجريح فثقتنا هي بالله وحده وقد فقدنا الثقة بسياسيي هذا العالم الذين أجندتهم هي أجندة المصالح السياسية والاقتصادية ويتجاهلون الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، والتي ترتكب في أرضنا المقدسة من قبل السلطات الاحتلالية الغاشمة.

واستطرد كما ونصلي من أجل قبرص ولكي تُحل مشكلتها السياسية ووضعها الذي نتمنى أن يكون مستقبلا وضعا أفضل، أما بخصوص الوضع الكنسي في كنيستنا الأرثوذكسية والأزمة التي نمر بها بسبب الوضع الكنسي في أوكرانيا، حيث إن هنالك قطيعة ما بين بعض الكنائس الشقيقة وهنالك وضعا كنسيا غير مقبول، نتمنى أن يتبدل وأن يتحسن وأن يزول هذا الانقسام وأن تُحل هذه الأزمات بروح المحبة والأخوة والحكمة والمسئولية.

 - الأزمة الكنسية في أوكرانيا تركت آثارا سلبية على حياتنا

 وأوضح أن الأزمة الكنسية في أوكرانيا تركت آثارا سلبية على حياتنا الكنسية، أنه جرح ونزيف نتمنى أن يلتئم بأسرع ما يمكن لكي لا تحتدم الأمور وتشتد الخلافات ويتم تكريس الانقسامات، وهذا ما يريده أعداء كنيستنا الأرثوذكسية الذين يفرحون ويبتهجون، عندما يرون كنيستنا القويمة الإيمان تمر بهذه الظروف غير الصحية وغير المقبولة ومبررة.

وأشار إلى أننا نصلي أمام القبر المقدس من أجل وحدة الكنائس ومن أجل حل كل الخلافات كبيرة كانت أم صغيرة، أما المسألة الأوكرانية والأزمة الكنسية هناك فهي تحتاج إلى الحكماء وهنالك حكماء في كنيستنا هم قادرون على تدبر الأمور ومعالجة هذه المسألة والأزمة بروح المسئولية والمحبة والحكمة.

وتابع قداسة بطريرك القسطنطينية وكل بطاركة الكنائس الأرثوذكسية ورؤسائها يجب أن يعملوا معا وسويا من أجل حل الأزمة الكنسية في أوكرانيا والتي تداعياتها خطيرة على وحدة كنيستنا وبقاء هذه الأزمة قد يكون سببا في تداعيات أخرى وتكريس للانشقاقات والانقسامات التي نتمنى أن تزول.

وواصل نحن على ثقة بأن الله لن يترك كنيسته فهو حاميها، ولكن من تسلموا الأمانة الرسولية وأعني بذلك أصحاب القداسة والغبطة هم مطالبون بمعالجة هذه الأزمات وخاصة الأزمة الكنسية في أوكرانيا، وإطلاق المبادرات فنحن لا نريد فقط بيانات إنشائية لاهوتية تحمل المسئولية لهذه الجهة، أو تلك بل نريد مواقف عملية ومبادرات خلاقة تستند على القوانين الكنسية من أجل حل هذه الأزمة التي نتمنى أن تنتهي بأسرع ما يمكن.