رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسماء إبراهيم: كل فيلم من أفلامي تجربة حياة ومعظمها كتبته وأخرجته (حوار)

المخرجة أسماء إبراهيم
المخرجة أسماء إبراهيم

المخرجة أسماء إبراهيم خلال حوارها لـ"الدستور":  كل فيلم من أعمالي تجربة حياة

فيلم شارع شمبليون مسحة رثاء للمدينة وتبصّـر بمستقبلها

في أعمالي أُعاملُ الأماكن والجمادات على أنها بشرٌ

أغلب أعمالي التسجيلية قمت بكتابتها وإخراجها

أسماء إبراهيم، مخرجة أفلام تسجيلية شابة، بدأت حياتها مع الإخراج في سن مبكر، حيث كان حلم حياتها، أخرجت العديد من الأفلام عن الأماكن التاريخية والشخصيات التي أثرت في المجتمع، منها: الشرقية.. الحصان الجامح، محمود مختار، حاتم.. فارس ماسبيرو، كريستين.. عبقرية مكان، وغيرها من الأفلام التي برزت جانبًا مهمًا على الشخصيات والأماكن.

أسماء إبراهيم حصلت على عدة جوائز عن أعمالها التي كتبت وإخرجت معظمها، وأبرزها: جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير لمهرجان قصر ثقافة السينما 2011 عن فيلم “كريستين .. عبقرية مكان”.

"الدستور" أجرت حوارًا صحفيًا مع المخرجة أسماء إبراهيم للحديث حول أفلامها التي أبرزت جوانب مهمة سواء على جانب الشخصيات أم في الأماكن والشوارع.. وإلى نص الحوار.. 

في عَـمَّان الفترة الأيام الماضية قدمتي فيلم "شارع شمبليون.. تأملات مدينية" نود معرفة كواليس الفيلم ومن أين جاءت الفكرة؟ ولماذا شارع شمبليون بالذات؟ هل الاسم فقط أم حكايات تمت في هذا المكان؟

يبدأ الأمر من قراءتي للمجموعة القصصية "دومينو" للكاتبة والقاصة والناقدة السينمائية ناهد صلاح، والتي كتبتُ حول مجموعتها مراجعة نقدية من قبل، كما كتبت عن أغلب إنتاج الأستاذة ناهد القصصي، وحتى كتب السيرة التي قامت بتأليفها، ناهد صلاح كاتبة كبيرة وأنا متحمسة لها ولإبداعها ولمشروعها، تكتب بحس تسجيلي عن المشاعر وتستنطق الأماكن. 

وهو ما أراه أقرب لعمل المخرج التسجيلي، حيث أنتمي في مجموعتها "دومينو" استوقفتني قصة "شارع شامبليون" وكذلك قصة "أحمر يقطع الشارع مرتين يوميا" لما فيها تشريح لمشاعر المرأة المصرية في زماننا وتعاطيها مع المدينة بمفرداتها، بصخبها وبمعالمها، بذكرياتها التي تندمج مع ذكريات المدينة نفسها.

وددتُ لو مازجتُ بين القصتين لكن الغلبة كانت لشامبليون لما في القصة من مسحة رثاء للمدينة وتبصّر بمستقبلها، وهي ممكنات مغرية لتحويل هذا النص للشاشة عبر فيلم فني، وتكمن معزته الخاصة لدى كونه التجربة الأولى المستقلة بالنسبة لي، وكوننا راهنا جميعا نحن العاملين به على مواهب بعضنا البعض.

أخرجتي الكثير من الأفلام عن أماكن وشخصيات.. حدثينا عن الأفلام التي أثرت فيك؟ وأي الأفلام أقرب لقلبك؟ وما المعوقات التي واجهتك أثناء تصوير هذه الأفلام؟ وعلى أي أسس يتم اختيار الشخصيات والأماكن؟

حسنا.. أراها أسئلة كثيرة ضمن سؤال لواحد.. كل فيلم منهم تجربة حياة، أكتشف فيها ذاتي وقدراتي مع كل كشف في جوانب الشخصية أو المكان موضوع الفيلم، أُعاملُ الأماكن والجمادات على أنها بشرٌ أيضا، يوفر ذلك أنسنة الموضوع المراد تجسيده على الشاشة، فيسهِّـل التعامل معه والانخراط الوجداني نحوه. وعلى قدر ما تبدو عبارة "كلهم أبنائي" لوصف أفلامي بأنها عبارة إكليشيهية؛ إلا إنها حقيقية بالنسبة لي، فكل تجربة منهم تعلمت فيها وأخطأت وتجاوزت الخطأ في الفيلم التالي.

كما أنني استمتعت بكل منهم وكررت السير في مسارات البهجة التي خبرتها مع كل فيلم، أما عن المعوقات فهي كثيرة ضخمة متعددة، لكنني حقا أفقد ذاكرتي بشأنها حين أرى أخيلة الفيلم تتراقص على شاشة العرض. هل تتذكر أم آلام مخاضها بعد احتضان رضيعها؟ أما بالنسبة لاختيار أيٍ من الشخصية أو موضوع الفيلم فأحيانا ما يتم تكليفي، وأحيانا أخرى أكون صاحبة الفكرة، كما أنني أحيانا ما أقوم بالإخراج فقط ، لكن أغلب أعمالي قمت بكتابتها وإخراجها.

فيلمك "الشرقية.. الحصان الجامح".. نود الاطلاع على كواليس الفيلم وقصته.

رغم كونه فيلما تم تكليفي به ضمن سلسلة أفلام المحافظات التي قام قطاع قنوات النيل المتخصصة بالهيئة الوطنية للإعلام بإنتاجها، إلا أنني استفدت منه واستمتعت بإنجازه، حيث كان إطلالة على هذه المحافظة الكبيرة اتساعا والقديمة تاريخا، جدلنا فيها التاريخ بالحاضر بالفنون وبالفلكلور وبالرياضات التي تتميز بها الشرقية في استعراض بانورامي لهذه المحافظة، ولكن الأميز فيه هو إمكانيات مستقبلها الواعد عبر المدينة الصناعية بها وفرص التشغيل والتصدير التي توفرها للدولة.

فيلم محمود مختار.. لماذا وقع الاختيار على هذه الشخصية تحديدًا.. وما المناسبة؟

يأتي هذا الفيلم أيضا بنفس توجه التليفزيون الوطني في تنوير الجمهور بأعلام مصر ممن شكلوا الوجدان الجمعي المصري في مختلف المجالات، كان من حظي تكليفي بهذا الفيلم الذي سمح لي بالولوج إلى عالم المثَّـال الفنان محمود مختار ومعرفة روافد تكوينه وتتبع بزوغ عبقريته الفنية، كما أتاح لي التعامل بصريا بشكل إبداعي مع تماثيله سواء الميدانية منها أو تلك التي تم تصويرها بمتحفه، وهي تجربة استفدت منها كثيرا على مستوى الحِـرفة وممتنة لوجودها ضمن أوائل أعمالي.

أخرجتِ الكثير من الأفلام منها، محمود مختار، حاتم فارس ماسبيرو، ما هي المعلومات التي اكتشفيتها عنهم وغير معلنة للناس؟

كما أن الفن هو ابن الوفرة، فهو كذلك ابن الانتقاء، حيث إنه من الصعب الإلمام بكل تفاصيل وأسرار وخبايا الشخصية موضوع الفيلم، وحتى لو توفرت لديكِ مادة علمية شديدة الاتساع سيكون من الصعب إدراجها جميعها في فيلم أو سلسلة تسجيلية، هنا اختبار فني صعب للمخرج التسجيلي؛ حيث يواجه بسؤال: على أي المحاور سأبني فيلمي.. وبخاصة إذا ما كانت الشخصية المعنية تتسم بتعدد فضاءات إسهاماتها.

أذكر أننا في فيلم "مختار" اخترنا عن عمد رصد مرحلة زمنية محددة للفنان العظيم. حيث تتبعنا طفولته وصباه وشبابه وحتى تتويجه بجائزة صالون باريس الدولي عن تمثاله "نهضة مصر" 1920. كان من الممكن مد خط السرد لتناول سيرته الفنية عبر حياته بأكملها (1891- 1934) لكن لتاريخ فوزه بجائزة صالون باريس الدولي دلالته في تجسيد الوعي الوطني بالقضية المصرية بعد ثورة 1919 وتجليات تبلور هذا الوعي وتجسيده في الفنون.

وفي حالة فيلم "حاتم.. فارس ماسبيرو" واجهنا نفس التحدي، فمن المعروف أن د. عبد القادر حاتم كان وزيرا للإعلام ورئيسا ومؤسسا لكل من مصلحة الاستعلامات ووكالة أنباء الشرق الأوسط، ووزيرا للثقافة والإرشاد القومي، ووزيرا ومؤسسا لوزارة السياحة، ورئيسا للمجالس القومية المتخصصة، وقد كان نائبا لرئيس مجلس الوزراء أثناء حرب 1973. 

فضلا عن كونه أستاذا للإعلام وله إسهاماته التي تفوق العشرين مرجع في المكتبة العربية. وشهد وعمل مع ثلاثة رؤساء للدولة المصرية استعانوا به على اختلاف توجهاتهم الأيدولوجية، ما يضعك أمام خريطة كبرى لحياته لن يكفي فيلما واحد لاستعراض مسيرته، من هنا كان القرار بالتركيز على جانب واحد فقط من منجزاته، واخترنا جانب الإعلام وإنشاء التليفزيون المصري، وتم إنجاز الفيلم لعرضه تزامنا مع مرور 60 عاما على تدشينه.

فيلم "كريستين عبقرية مكان" ما الهدف من الفيلم؟ ومن أين جاءت الفكرة الخاصة بالفيلم؟ وما أبرز المعوقات والصعوبات التي واجهتك؟ وهل الفيلم خرج إلى المستوى المتوقع؟

فيلم "كريستين.. عبقرية مكان" هو أحد أحلامي التي تحققت بفضل الله. بالنسبة لي الأحلام هي واقع مرجئ. والأفلام كالأحلام، تناوش خيالك وتستقر به حتى تستطيعن تحقيقها وتجسديها على الشاشة، كان الفيلم في الأصل حوار مع الدكتور كريستين زاهر حنا صفحة في جريدة الأهرام أداره أ. محمود هندي. واحتفظت بهذا الحوار طوال 8 سنوات أعود إليه وأنظر للدكتورة كريستين في صفحة الجريدة فأخبرها أن ثمة "حكاية" بيننا.. تمر الأيام ويتولى م. أسامة الشيخ رئاسة القنوات المتخصصة. 

ويعلن عن حاجة القطاع لعمل أفلام؛ فأتقدم إليه بفكرة فيلم عن أول معيدة مسيحية في قسم تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية. فيتحمس لإنتاجه لما فيه من تسليط الضوء على روح مصر الفريدة وانفتاحها على الآخـر دون أن تفقد أصالتها، وهو ما وجدت تجسيده في شابة تقوم بدراسة مواد في الحديث والفقه والشريعة الإسلامية وتواظب على حضور قدّاس الأحد يتهادى من شباكها صوت المقرئ محمد رفعت يتلو من آيات سورة النور، في حين تحتضن سيدتي مريم ابنها عيسى في لوحة في غرفة د. كريستين. هذه اللقطات الملفتة ما كنت لأتجاوزها وأنا أقوم بإنجاز فيلم عن هذه الشخصية المصرية المثال. 

أما بخصوص المستوى المتوقع للفيلم فالحقيقة أنني أستشعر أن الفيلم المنجز على الشاشة دائما ما يكون مختلفا عن الفيلم المتصوّر في السيناريو. أقول هذا بناء على تجربتي ككاتبة نص تُجسِّـد أفلامها على الشاشة. حيث إنني أعاين هامشا من الاختلاف للفيلم بعد المونتاج، فأراه مميز وأنعم وأكثر عذوبة مما كتبته أو قمت بتصويره. ورغم زعمي أنني ممن يحكمون قبضتهم على نصوصهم إلا أن الفيلم بعد مرحلة المونتاج ليس هو فيلمي المتخيل أثناء كتابته. وأسعد دائما بمفاجآت لطيفة في أفلامي كطرافة أطفال صغار تلعبين معهم حين ترينهم للمرة الأولى.

نعود للبدايات.. ما هي فكرة أول فيلم تسجيلي لك؟ وهل خرج بشكل يرضي أسماء إبراهيم؟ وهل اختفلت البداية عن الآن؟ وما الذي اختلف؟

كالحب.. كل مرة هي أول مرة، وكل فيلم هو أول فيلم، مهما خبرتي أدواتك أو صقلتيها، مهما زادت حرفتك، أو قل خوفك من الورقة البيضاء وانتي تكتبين السيناريو مهما تآلفتِ مع المهنة فأحسستِ بالود نحوها والسكنى فيها. 

صِدقـا.. لم أزل على ضبابية الرؤية حتى وأنا أضع مخطط للعمل. لا زلت أرفض اليقين التام بالأسلوب يفاجئني فيلمي بعد إنجازه، بهيا مكتملا كحبيب تمنيته بعض أفلامي أرى عوارها (بل دائما ما أراها) لكنني أحبها، لا يقين بشأن اكتمالها، بل لذة اكتشاف بعد إتمام العمل، صدقيني إن قلت لك أنني لازلت تلك الفتاة التي تتصدى لإخراج أول أفلامها فتتصل بأمها شاكية لها تطوع البعض بالأفكار في موقع التصوير إشفاقا على سنها الغض وعمرها الأخضر، وخوفا من ألا تقوم بتصوير اللقطات المقررة. 

من أين تعتمدين على معلوماتك في الشخصيات التي تقومين بإخراجها؟ وهل الأفلام تقدم حلول للقضايا التي يعاني منها المجتمع؟ وما هي القضايا التي حاولت أسماء إبراهيم تقديم حلول لها في المجتمع؟

أقوم بالبحث في أغلب أفلامي حتى بوجود فريق للإعداد والبحث، أرجع للكتب والمراجع والأرشيف الصحفي والوثائق المتاحة ما أمكنني لكننا نعاني في مصر من صعوبة الوصول للوثيقة وغلاء ثمن الحصول عليها وهو أحد تحديات صناعة الإنتاج التسجيلي في الواقع، أما بخصوص الجزء الثاني من السؤال: فأظن أنه ليس من المفترض أن تقدم السينما حلولا هي معنية بصناعة السؤال وتحفيز العقل وإثارة الحس النقدي لدى المتلقي وإمتاعه في المقام الأول قبل إفادته.

الجوائز.. ماذا عنها؟ وما الجائزة التي حصلتي عليها وشعرت بأنها جاءت ثمرة لتعبك؟ وهل هناك جائزة لم تشعرين بفرحة تجاهها ولماذا؟

"معي فيلم" هذه أكبر جائزة ينالها الفنان، قد يأتي تكريمه في وقت زهده فيه، وقد يولي التقدير ظهره للمبدع وهو في أمسّ الحاجة للدعم. اعتدتُ أن أكافئ نفسي بنفسي. أن أحاول صناعة فيلم أستمتع بإنجازه، ويمتعني بمشاهدته كل مرة. أما عن التكريمات فهي: جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير لمهرجان قصر ثقافة السينما 2011 عن فيلم (كريستين .. عبقرية مكان).

إضافة إلى جائزة نقابة المهن السينمائية بمهرجان الإسكندرية لأفلام دول البحر المتوسط 2013 عن فيلم (الكعكة الحجرية .. ميدان التحرير)، وحصلت على شهادة تقدير بالمهرجان القومي للسينما 2014 عن فيلم (الكعكة الحجرية .. ميدان التحرير).

ماذا عن الهوية المصرية في أفلام المخرجة أسماء إبراهيم؟

هي مشروع ممتد. سواء بفيلم عن شخصية أو مكان أو رصد لظاهرة أو تعبيرا عن حالة.

حدثينا عن رصيد أسماء إبراهيم من الأفلام التسجيلية؟

هناك الكثير من الأعمال وهى: جامعة أون شمس.. انتاج جامعة عين شمس 2005 "سيناريو وإخراج"، البيئة ضرورة للحياة.. انتاج جمعية الكميائيين العرب 2006 (سيناريو وإخراج)، كريستين.. عبقرية مكان.. انتاج قطاع قنوات النيل المتخصصة 2008(سيناريو وإخراج)، محمود مختار.. قطاع قنوات النيل المتخصصة 2008 (إخراج)، محافظة الشرقية - الحصان الجامح.. انتاج قطاع قنوات النيل المتخصصة 2010 (إخراج)، الكعكة الحجرية.. ميدان التحرير- انتاج قطاع قنوات النيل المتخصصة 2013 (سيناريو وإخراج)

إضافة إلى حاتم.. فارس ماسبيرو- انتاج قطاع قنوات النيل المتخصصة 2020 (سيناريو وإخراج)، الجمهورية الجديدة – انتاج مؤسسة الأهرام الصحفية 2021 (سيناريو وإخراج)، شارع شامبليون.. تأملات مدينية- انتاج مستقل 2022 (سيناريو وإخراج)

“الكعكة الحجرية.. ميدان التحرير”.. ما الهدف من الفيلم؟ ولماذا اخترتي فيلم عن الميدان؟ 

واحد من أهم الأحداث في تاريخ العالم المعاصر، وحدث في بلدي وتأثرت به، سيكون من المستحيل بالنسبة لي أن أغض الطرف عنه، أشرف وسأتباهى به أمام أبنائي من رصدي لذلك الحدث الاستثنائي في التاريخ الحديث. وتوثيق لأهم ميادين العالم.. ميدان التحرير عبر فيلم "الكعكة الحجرية" والذي أهديته لروح الشاعر أمل دنقل واستلهمته من قصيدته المعنونة بنفس الاسم.

وهل في أفلام لكي عن جماعة الإخوان كنوع من توعية الشعب بخطورة تلك الجماعة؟

ليس فيلما بل كتابا بعنوان "ثورة دي ولا انقلاب؟!". أعتز وأشرف به للتوثيق في الفترة ما بين ثورتي 25 يناير و30 يوينو. أعتبره دفتر أحوال للمجتمع المصري بين ثورتين. وأحسب أن الفن النقي هو خير مواجه للفكر الظلامي إذ ينير الروح والعقل معا.

وما هو الفيلم التي اعتبرته المخرجة أسماء إبراهيم أنه سقطة في تاريخها؟

سقطة؟؟ لا أراها توصيفا مناسبا لأفلامي. حيث أقوم بإنجاز الأفلام التي تمثلني فقط والتي أستطيع دفع ثمن مواقفها. ومهما كانت ظروف الإنتاج أو ضعفها أحرص على مستوى معين من الجودة الفنية والمعالجة الخلاقة ونزاهة الفكر لا استطيع التخلي عن هذه المعايير. بالأخير فإن إسمي هو ما يدمغ الفيلم في تتراته وهو عزيز عليّ.

وربما لم أصل لمرحلة الرضا وقد لا أبلغها، لكنني مقتنعة بكل خطوة في مشواري المهني، وأثق أنني لم أخرج فيلمي مقولتي  بعد.