رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديسة فيلومينا

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر ذكرى القديسة فيلومينا، و روى الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني سيرتها، موضحا أنها ولدت في 10 يناير عام 290 م من أبوين وثنيين وكان والد القديسة أميراً على إحدى مدن اليونان، وكانت والدتها من سلالة الأمراء، ولم يكن لهما أولاد ورزقهما الله بابنة سمّياها لومينا والتي تعني (نور الايمان) . 

 وأضاف الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، أما في المعمودية فقد دعيت وصار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينيةـ أحبّها والداها ولم تفارقهما لحظة واحدة،  وحينما ذهبا إلى روما أخذا معهما فيلومينا وهناك رآها الملك دقلديانوس فطلب أن يتزوجها فرفضت معلنة حبها وبتوليتها للمسيح، فاغتاظ الملك وأمر بالقبض عليها وإلقائها في السجن لمدة سبعة وثلاثين يوماً. 

وتابع "الفرنسيسكاني"، في اليوم السابع والثلاثين وبينما هي تصلي ظهرت لها السيدة العذراء وقالت لها “لم يبق لك سوى ثلاثة أيام وسوف تخرجين وتذوقين عذابات كثيرة” لكن الله سيرسل ملائكته لإعانتك حتى تتمي جهادك، بعدها أمر دقلديانوس بخروجها من السجن، وأمر بجلدها فتم الجلد، وقام الجنود بربطها وجروها في شوارع المدينة والقوها في السجن، وكانت في حالة عدم الإدراك عندما رأت الملاك غبريال ومعه ملاك آخر وقاموا بسكب بلسما على جسدها فشفيت. 

 وأضاف عندما علم الإمبراطور بما حدث، أمر بتعليق هلب سفينة في رقبتها والقاها في النهر، ولكن عناية الله أرسل لها الملاك غبريال، وقطع سلاسل الهلب ورفعها ملاك اخر الى البر امام كل الحاضرين، مما أدى إلى إيمان عدد كبير جدا من الموجودين.

 فثار الامبراطور جدا وقال إنها ساحرة، اربطوها في شجرة وألقوها بالسهام والرماح المشتعلة، وكان عندما يقوم أي جندي بتصويب سهمه أو رمحه إليها كان يدور اليه، وبسبب هذا مات ستة جنود من جنود الامبراطور، بعدها أمن جموع أكثر وأكثر وكانت الهتافات ترتفع إلى السماء ممجده إلى الله وعجائبه، فعلم الإمبراطور بما حصل، فأمر بقطع رأسها بحد السيف ونالت اكليل المجد، وكان ذلك 10 أغسطس عام 304 ميلادية والبابا ليون الثاني عشر منح الإذن بإقامة المذابح والكنائس إكرامًا للقدّيسة فيلومينا.