رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا الفاتيكان: العمل الإرسالي يعني تقديم أفضل ما لدينا

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

وجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالة إلى رعية مريم العذراء سلطانة الانتقال في ريو كوارتو في الأرجنتين لمناسبة المهمة الإرسالية التضامنية التي أطلقتها الإبرشية، ويشرف عليها كاهن الرعية.

وأهمية العمل الإرسالي كانت محور رسالة فيديو وجهها البابا فرنسيس إلى رعية أرجنتينية يشرف كاهنها على مهمة إرسالية للإبرشية وسط السكان الأصليين.

 ووجه الأب الأقدس التحية إلى المرسلين الشباب والبالغين المشاركين في هذه الرسالة وسط السكان الأصليين في سالتا وسانتا فيكتوريا إستي وأوران، مشيرًا إلى شعار هذه الرسالة "الأحلام تُبنى معا" كما وشكر الجميع على ما يقومون به من عمل مشجعا إياهم على السير قدما.

 ولفت إلى أن القيام بالعمل الإرسالي يعني الخروج من الذات وإعطاء أفضل ما لدى الشخص وأفضل ما يهبنا الله، وهذا أمر جميل جدا، قال البابا. ثم ختم البابا فرنسيس موجها الشكر إلى الأب ماريانو الذي يرافق هذا العمل، وطلب من الجميع أن يصلوا من أجله كما يصلي هو من أجلهم، ثم استمطر عليهم البركة الإلهية.

وتحدث الأب ماريانو كورديرو من أبرشية ريو كوارتو، الذي وجه البابا فرنسيس الشكر إليه، عن هذه المهمة الإرسالية مشيرا إلى مشاركة ٣٠ من مؤمني رعيته فيها. وتابع أن المهمة التضامنية التي استمرت لأسبوع قد شهدت القيام بزيارات إلى السكان الأصليين وقد حملت شعار "الأحلام تُبنى معا" وهو مستوحى من كلمات البابا فرنسيس في الرسالة العامة Fratelli Tutti. وخلال هذه الزيارات تم منح سر المعمودية ومرافقة العائلات والاحتفال بالقداس الإلهي، والعيش مع الأشخاص، واللعب مع الأطفال، حمل كلمة الله وتقاسم الحياة والإيمان.

وتحدث الأب ماريانو أيضا عن الغنى من خلال التعرف على ثقافات الأخوة السكان الأصليين والخروج للقاء أكثر الأشخاص فقرا، وأضاف أن المشاركين في هذه الرسالة قد تمكنوا من لمس جسد يسوع في هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع يثير الألم ويُشعر بالعجز، وقد نظر إلينا يسوع وابتسم عبر وجه كل من هؤلاء الأخوة. 

وأشار في حديثه إلى ما تعاني منه هذه الجماعات فتحدث على سبيل المثال عن عدم توفر المياه الصالحة للشرب وبُعد الجماعات عن كل الخدمات الطبية. 

كما وأراد راعي الأبرشية الإشارة إلى أن هؤلاء الأشخاص الفقراء قد فتحوا أعين الشباب المشاركين في هذه الرسالة، وأن الرب قد أيقظ لدى الشباب الحساسية ليعلِّمهم الالتزام من أجل الآخر، من أجل القريب.