رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية تٌحي ذكري القديس لورنسيوس الشماس الشهيد

 الأب وليم عبد المسيح
الأب وليم عبد المسيح

تحي الكنيسة الكاثوليكية اليوم، ذكري القديس لورنسيوس الشماس الشهيد، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: تحتفي الكنيسة الكاثوليكية في مثل هذا اليوم بتذكار القديس لورنسيوس الذي قضى شهيدا في روما عام 258 إبان اضطهاد الإمبراطور الروماني فاليريانوس. أنه كان رئيس شمامسة البابا سيكستس الثاني.

وتابع: كان يحتفل معه بالقداس في دياميس روما حينما ألقي القبض على البابا واقتيد للعذاب ومن ثم الموت.لقي لورنسيوس مصير البابا نفسه حين جلد بالسياط ووضع فوق ألسنة النار على شباك من حديد، فقال للإمبراطور فاليريانوس: "قد أكلت النار جنبي الأول فأدرني على الجنب الثاني"، فنال إكليل الشهادة محترقا في مثل هذا اليوم بعد أن صلى من أجل ارتداد روما لله.

مضيفًا: شيدت خارج أسوار روما كنيسة كبرى على اسم القديس الشهيد دمرت جزئيا خلال الحرب العالمية الثانية وزارها البابا بيوس الثاني عشر متفقدا ومؤاسيا أبناء المدينة وُلِد "لورنسيوس" عام 225م بمدينة "أوسكا" (شمال إسبانيا ً)، والتي كانت مستعمرة رومانية في تلك الحقبة التاريخية والداه هما "أورنتيوس" و "باتينسيا"، ويُذكر أنهما ماتا شهيدان لإيمانهما بالمسيح ..

وتابع: قى ي حداثته بـ "سكستوس" الذي كان مُعلِّماً كنسياً كبيراً من أصل يوناني، عندما كان يُعلِّم ويعظ في مدينة سارجوسا فتتلمذ "لورنسيوس" على يديه، وغادر معه إلى روما . وتم إختيار سكستوس ليكون بابا روما في عام 257م عندما ، وفي نفس العام رُسِمَ "لورنسيوس" شمّاساً، وبرغم كونه الأصغر سِنّاً، عيّنه البابا سكستوس الثاني رئيساً لسبعة شمامسة آخرين في خدمة الكنيسة البابوية وذلك لأنه كان يتوسّم فيه كل الخير بسبب تقواه الملحوظة.

وواصل: بالتالي صار رئيس شمامسة روما وهي مسئولية تحتاج لشخص يتمتع بامانة التامة والزُهد، بشكل خاص لأنه مسئول عن التبرعات التي تجمعها الكنيسة من أجل الفقراء والأرامل .

وتابع: في أغسطس عام 258م أصدر الإمبراطور الروماني الوثني " ﭬـالريانوس" مرسوماً يقضي بمصادرة أي ممتلكات لأشخاص يثبت أنهم مسيحيين، وجميع ما تحت تصرُّف الكنيسة من أموال، كما أمر بسرعة إعتقال وإعدام كل الأساقفة والكهنة والشمامسة. فتم القبض على "البابا سكستوس الثاني" وأُعدِم على الفور في 6 أغسطس 258م.

وتابع: وعلم "لورنسيوس" بقرب استشهاده لكونه شمّاس، قام خلال ثلاث أيام بتجميع كل ما تملكه الكنيسة من صدقات لتوزيعها على الفقراء بأسرع ما يمكن ليمنع إستيلاء الوالي عليهم وفقاً للأمر الإمبراطوري. وبمجرد انتهائه من توزيع أموال الكنيسة على الفقراء، قام بتسليم نفسه للوالي وتبعه كثير من الفقراء والعرج والعميان الذين حصلوا على الصدقات، فلما أمره الوالي بتسليم ممتلكات الكنيسة لخزانة الدولة، فكان هذا تحدياً لأوامر الإمبراطور "ﭬـالريانوس" فأمر بإعدامه عن طريق التعذيب والموت البطئ حتى لا ينال "لورنسيوس" الإستشهاد بشكل مباشر كما أراد وتوقع.

وواصل: أمر الحاكم بإحضار شبكة حديدية وربط فوقها الشماس لورنسيوس وأشعل تحتها الفحم حتى يحترق ببطء، وقد رأى المسيحيون نورًا جميلًا يشع من وجهه واشتموا رائحة ذكية تخرج من جسده المحترق ذخائره محفوظة بإكرام في "بازيليكا سان لورنسيوس" بروما، وكذلك الشبكة الحديدية التي تم تعذيبه وشوائه حتى الموت عليها.