رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى عبدالرحمن: «النقاش» من التيار الرومانسي وكان مخلصًا لفنه

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

قال الدكتور مصطفى عبدالرحمن إبراهيم، أستاذ ورئيس قسم النقد والأدب بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر، إن الشاعر الكبير عبدالمؤمن النقاش هو واحد من شعراء التيار الرومانسي الذي بزر من خلال مدارس تيار التجديد ومنهم مدرسة «أبوللو» وهو تيار يطور نفسه في كل الاتجاهات رؤية وموضوعًا.

وأضاف خلال مناقشة رسالة ماجستير الطالب النيجيري عمران توفيق عمران جمعة تحت عنوان «الاتجاه الوجداني في نثر عبدالمؤمن النقاش الرؤية والتشكيل» أن الرسالة تتسم بالكثير من الإيجابيات التي منها أن الدراسة تعالج الاتجاه الوجداني في شعر النقاش وهذا بحث لم يحظى باتجاه الكثير من الباحثين قبل ذلك.

وتابع أستاذ النقد والأدب أن الباحث خلال هذه الرسالة تناولت تحليلات شعر النقاش وتجربته الوجدانية، ودعمها باختيار نماذج الشعر الوجداني عند النقاش سواء الرومانسي أو الرثاء أو تناوله للكثير من القضايا التي تهم المواطن داخل وطنه ومعاناة الوطن.

وأوضح أن الشاعر النقاش كان مخلصًا لفنه وذلك ما أبرزه الباحث، موضحًا بعض جوانب التشكيل الفني في شعره.

وعبَّر المشرف إبراهيم عبدالرحمن عن سعادته لأن الرسالة اعتمدت على الكثير من المصادر التي تناولت حياة النقاش وهذا يدل على تأثيره ومكانته في المجتمع وتأثير العامة به، مؤكدا أن الرسالة عرضت الكثير من النتائج في ختامها من حياة الشاعر منذ بدايته حتى رحيله.

وتمت المناقشة بحضور كوكبة من قيادات جامعة الأزهر، ومن أسرة الشاعر الكبير ابنته الاستاذة أمينة النقاش، إضافة إلى حضور طلابي كثيف من طلاب الدراسات العليا، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.

وعبدالمؤمن النقاش هو واحد من شعراء حركة أبوللو المتأخرين الذين جاءوا بعد جيلها الأول، ولئن ذاع صيت عدد معروف منهم كممثلين لهذه الحركة الموارة فى شعرنا الحديث، فإن انصراف عبدالمؤمن النقاش إلى دوره التربوى المزدوج: تربية النشء فى مدارس الدقهلية ثم القاهرة، وتربية أبنائه المباشرين ليهديهم إلى الحياة المصرية والعربية كوكبة من "النجوم الزاهرة" قد شغله عن أن يجمع شعره بين دفتى ديوان، شأنه فى ذلك شأن عدد من الشعراء الرومانتيكيين الذين ينتمون إلى حركة "أبوللو" لكن صروف الحياة جعلت الأضواء تنحسر عنهم حينئذ، لكن التاريخ أنصفهم بعد ذلك، مثل محمد صالح الشرنوبى وعبدالمعطى الهمشرى وحسن كامل الصيرفى والعوضى الوكيل.