رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباحث يوسف أسامة: 47 حكام لمصر فى تاريخ دولة المماليك على مدى 270 عاما

 يوسف أسامة
يوسف أسامة

كان عنوان “العمارة المملوكية وتاريخها”، عنوان الجزء الثاني من اللقاء الفكري المعماري، والذي عقد في السابعة من مساء السبت، في رحاب بيت المعمار المصري ــ بيت علي لبيب بدرب اللبانة من ميدان القلعة، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، ويقدم اللقاء الباحث في الآثار الإسلامية يوسف أسامة، والذي اختصر للحديث عن تاريخ حكام دولة المماليك في مصر على مدى 270 عاماً. 

وتناول الباحث يوسف أسامة عبر محاضرته “تاريخ حكام دولة المماليك في مصر”،  وجاء ذلك عبر طرح  العديد من الاسئلة في محاولة كشف لتاريخ حكام مصر من المماليك وجذورهم، وفك الاشتباك حول السائد والذي تم الترويج له  طوال الوقت، مثلا كان سؤال دائم حول: كم عدد الذين حكموا مصر من المماليك على مدار تاريخ الدولة الذي امتد لـ270 عاماً؟ 

 

وأكد الباحث يوسف أسامة أن عدد من حكموا مصر لم يزيدوا عن  47 حاكماً من دولة المماليك، وذلك دون الحاكم العباسي كونه من أصول وجذور عربية، المصادر التي تشير إلى أن عددهم 50  أو 49  لم توفق، وقد يكون لأسباب متعلقة بتكرار أسماء الحكام.

 

ومن ضمن أبرز الأسئلة التي ناقشها يوسف أسامة سؤال حول: هل كان  كل سلاطين دولة المماليك من البحرية الصالحية؟.. وجاءت الإجابة بلا النافية، مؤكدًا على أن كل حكام دولة المماليك ليسوا من البحرية الصالحية، وبما فيهم قطز، وهو أول من حكم  أولاد الناس.

 

وتابع: “هناك مصادر تقول إن ”شجرة الدر" أول سلطانة مملوكية، وما وصلنا إليه ينفي هذا تمامًا، وكانت شجرة  الدر مجرد جارية، وكان أيبك أول سلطان. وتم اختيار ابن ابيك  لكي يكون مجرد ستار". 

 

وعن توريث الحكم في الدولة المملوكية  لفت يوسف أسامة إلى أن أول من فعل هذا جاء عبر الظاهر بيبرس، ذو الأصول الشركسية،  فبعد أربع سنوات من حكمه طلب معاهدة على تولية ابنه من بعده.

 أاشار إلى أنه من ضمن من حكموا مصر جاء اسم "العادل زين الدين كتبغا " عقب أسره في عام ٦٨٠ هــ وبعد مايقرب من ١٤عاما تعلم فيها العربية وأتقنها، ومن ثم  تولي حكم مصر في ٦٩٤ هـ، واللافت أنه كان صهر لهولاكو.

 ومن بعده جاء المنصور حسام الدين لاجين عام ٦٤٦هـ، والمفارقة أنه جاء  صليبيا لتخليص بيت المقدس من المسلمين، ويقال إنه من أبناء إحدى البلاد الواقعة على البحر البلطي شمال غرب أوروبا، ومن أبرز ما قدمه هو الرواق الحسامي، وهو قياس أرض مصر كلها. 

 

 وأشار يوسف أسامة إلى أن ما جاء برسالة الما جستير لمحمد رفعت رمضان أكدت أن "علي بك الكبير" كان يوسف بن داود من أسرة مسيحية أرثوذكسية من الأباظية في جورجيا، والده كان قسا أرثوذكسيا، وكان يعد ابنه ليكون كذلك.

وغير يوسف  اسمه لـ"علي الكبير"،  وعلى عكس ما كان شائع في فترة المماليك في العصور السابقة  فقد كانت الأسماء بعيدة عن العربية ولكن كان لأبنائهم  حظ كبير من الأسماء العربية. 

 الدولة الثانية دولة المماليك الثانية "الجراكسة" 

 وأشار الباحث يوسف أسامة إلى أن الدولة الثانية للمماليك بدأت عبر" قلاون " والذي كان أول من أدخلهم إلى مصر، وذلك عبر توليه حكم مصر، فقد  اشترى مماليك من الشراكسة. 

 وعن سؤال: هل كان كل سلاطين الدولة الثانية من المماليك؟.. يقول يوسف أسامة: “لا، وذلك لأن الخليفة العباسي ليس له أي علاقة بهم، فهو أصله عربي، وهو حاكم وتم صك العملة باسمه”.

وعن نظام الترقية في العصر المملوك أشار الباحث يوسف أسامة إلى ـن هناك العديد من الشروط الأساسية والتي تعد بمثابة ـدوات للترقية في نظام الحكم في دولة المماليك وهي كالتالي: 

أولها.. علاقة الجندي بالسلطان، والتي كانت تاتي بمعني “الخاصكية”، وهم الصفوة المقربون إلى السلطان، وكان يتم اختيارهم  لصفات خاصة كجمال الوجه وطول القامة.

 ثانيها.. العصبية أو الحتسية، مثل حال بيبرس، وسلار.

ثالثا.. القرابة مثل حال برسباي وجانم.

رابعا.. الخشداشبة مثل  حال برقوق كمشبغا الحموي اليبلبغاوي.

خامسا.. الوساكة مثل حال جقمق مع قانس باي الجركسي.

سادسا.. الفروسية وإجادة فنون القتال، وخذه كانت تحدث في دولة المماليك الأولى مع الظاهر بيبرس كواحد من أكثر الذين خاضوا حروب في دولة المماليك في مصر.