رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس: «الزمن الصعب جعلنا ندرك مدى تأثير الوسائل التقنيّة وشبكات التواصل»

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إن الفترة التي أمضيناها جعلت العديد من الكهنة ناشطين بشكل خلّاق على مواقع التواصل الاجتماعي، للبقاء على تواصل مع المؤمنين ومرافقتهم، ولكن وقعت أخطاء وتجاوزات عبرها.

وأضاف البابا وفقاً لإذاعة الفاتيكان: «الزمن الصعب الذي تختبره البشريّة جرّاء الوباء جعلنا ندرك مدى تأثير الوسائل التقنيّة وشبكات التواصل، رأينا ذلك خلال فترات العزل عندما لم يعد ممكناً التجمّع والاحتفال بالإفخارستيا معاً، أو الاقتراب من مرضانا الأعزّاء والاتّحاد بالصلاة مع قريب أو صديق تركنا، وكأنّ كلّ شيء أُخِذَ منّا بعد أن كان مِن المُسَلَّمات».

وأضاف: «كثير من بيننا بذلوا جهدهم لإبقاء العلاقات الإنسانيّة حيّة، وأعتقد أنّ العديد من الكهنة استفادوا من التكنولوجيا ومن شبكات التواصل للحفاظ على صلة شعب الله بكلمته، مُقدّمين إمكانيّة المشاركة بالقدّاس»، مؤكداً أن شبكات التواصل سمحت بالحفاظ على هذه الصلة والإشارة إلى الحاجات كي لا يشعر أحد بالوحدة، كي يتمّ تحريك المبادرات الخيريّة، وكي نُتابع رؤية وجوه بعضنا البعض بانتظار أن نجتمع مجدّدا.

وأكد أن هذه الحقبة كانت استثنائيّة بالتأكيد، خاصّة فيما يتعلّق باختبار بثّ الاحتفالات عبر الإنترنت، إلّا أنّ الاجتماع الافتراضي لا يستبدل المشاركة شخصيّاً، إنّ الوجود الجسدي خلال كسر الخبز والتواجد قرب بعضنا البعض ثمّ النظر في عينَي يسوع ومصافحة المرضى هي تصرّفات يوميّة تعود لاختبارنا اليومي الذي لن يمكن لأيّ تقنيّة أو شبكة تواصل اجتماعي أن تحلّ محلّه، لكن من الضروري أن يتّصف هذا النموّ الهائل بالكثير من الكَرَم والإبداع، يُرافقه إدراك جديد”، مضيفاً أن شبكات التواصل الاجتماعي لا يمكن ان تحل مكان صلوات القداس والاجتماعات الروحية الحضورية.

وأوضح البابا فرنسيس أنه من الضروري تعليم الرعاة استخدام ايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي كجزء من الافتقاد الروحي، ولكن لا تغني عن الحضور وجهاً لوجه.