رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز بحثي عن زيارة «بايدن» للسعودية: قوة واشنطن مرتبطة بالشرق الأوسط

جو بايدن
جو بايدن

اعتبر موقع "أوراسيا ريفيو" أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط منتصف يوليو الجاري مهمة للغاية، حيث تأتي تلك الزيارة من أجل تكوين كتلة جديدة في الشرق الأوسط ووضع استراتيجية جديدة، فضلًا عن إعادة التعامل مع النفط الخليجي لاسيما مع العملية الروسية في أوكرانيا. 

وأوضح الموقع البحثي أن رحلة “بايدن” إلى الشرق الأوسط ستسمح، بالتركيز على مجموعة واسعة من القضايا الخلافية، وسيكون الهدف الأول لتلك الرحلة هو  تشكيل كتلة جديدة في الشرق الأوسط على أساس شراكة حقيقية بين مجلس التعاون الخليجي  ومصر والأردن وواشنطن.

 كما سُيجري “بايدن” محادثات مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للإعلان عن دعمه لحل الدولتين وفقًا للموقع، مشيرًا إلى أن رحلة “بايدن” المخطط لها إلى الضفة الغربية وفلسطين، والتي ركزت عليها سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لعقود، ستكون مهمة بشكل خاص على المدى الطويل.

 

العلاقات الأمريكية السعودية 

ووفقًا للمركز البحثي فإن الهدف الثالث، يتمثل في فحص إنتاج النفط وأسعاره، لاسيما وأنه في أعقاب الحرب في أوكرانيا، لجأت الولايات المتحدة مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية وجيرانها لضخ المزيد من النفط لخفض الأسعار العالمية، ودعم قرارات الأمم المتحدة المختلفة التي تعارض غزو أوكرانيا، والمساعدة في العقوبات الروسية.

وإذا تعهدت المملكة العربية السعودية بانتهاك اتفاقية حصص الإنتاج مع روسيا وقبول الأسعار عند مستويات معقولة من خلال زيادة إنتاج النفط، فإن نفط الرياض سيحل محل صادرات النفط الروسية إلى أوروبا.

واعتبر المركز أن التحول في سياسة “بايدن” الخارجية تجاه المملكة العربية السعودية صفقة رابحة للطرفين،  بالنسبة للمملكة، سيكون الاتفاق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة أمرًا مرغوبًا فيه إذا ألزم الولايات المتحدة بتعزيز التعاون الدفاعي والأمني ​​الثنائي لمواجهة التهديدات المشتركة وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين  لاسيما وأن التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على توازن القوى سيزود السعودية بالأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها من خلال تعاون دفاعي أوثق مع الولايات المتحدة وإذا تعهد “بايدن” بتزويد السعودية بالأسلحة التي تحتاجها لزيادة قدراتها الدفاعية، فيمكنه الاعتماد على الولايات المتحدة للعب دور في ضمان الأمن في مواجهة التهديدات الإقليمية، وخاصة من الحوثيين في اليمن.

وتوقع المركز أن يركز “بايدن” على إصلاح العلاقات المتوترة مع الدول العربية الرئيسية وإيجاد طرق لاستعادة ثقتها في تخفيف الأزمات العالمية وفي غضون ذلك، يمكن القول إن “بايدن” وجد أن قوة الولايات المتحدة العالمية والجيوستراتيجية مرتبطة بالشرق الأوسط وأن الانسحاب من الشرق الأوسط يضر بمصالح الولايات المتحدة.