رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وائل لطفى: السادات كان شخصية متسرعة.. ومبارك عامل الجماعات بلطف خوفًا من حرب أهلية

وائل لطفي
وائل لطفي

قال وائل لطفى رئيس تحرير جريدة "الدستور"، إن الإخوان فى عهد الرئيس السادات، كان لهم تواجد كبير، وأصبحوا متغلغلين في مؤسسات المجتمع، وذلك بتوصية من المملكة السعودية. فقد بدأت بعد نكسة ٦٧ بتمويل مصر، فأصبحت هناك أشكال جديدة للعلاقات، وكل شيء فعله السادات كان سيفعله عبدالناصر لكن بشكل أفضل فى النضج والأداء ومن وجهة نظري أرى أن السادات تسرع في أدائه مع الإخوان وغيرهم.

وتابع لطفي خلال كلمته في ندوة "شاهد على الصحوة الإسلامية" بصالون "علمانيون": "أن الصفقة اكتملت وأشهر من توسط فيها عثمان أحمد عثمان والذي كان متعاطفًا مع الإخوان وكان يحل لهم مشاكلهم، وكان قريبًا من السادات والشخصية الثانية هو محمد عثمان إسماعيل، وهو من الإخوان المندمجين في المجتمع، هو إخواني ولكنه لم ينضم إلى الجماعة".

أما عن ظهور الشيخ الشعراوي، فقال لطفي: "إنه كان تطبيقًا لنظرية أمريكية، لرجل الدين الأمريكي بيلي جراهام الذي كان داعية في الريف ثم ظهر عقب الحرب العالمية الثانية، لتحارب به أمريكا الفكر الشيوعي، وتم استنساخ تلك الفكرة في مصر في صورة تجربة الشيخ الشعراوي للقضاء على الفكر الناصري والشيوعي".

وأكد أن القطيعة بين الإخوان والسادات بعد معاهدة "كامب ديفيد"، مشيرًا إلى أن السادات كان شخصية متسرعة، وتضيق بالتفاصيل، وتنفيذه للخطط الاجتماعية والداخلية في مصر كانت خاطئة، وكان يعمل لكي يكون زعيمًا وأعمال رئيس الجمهورية عبء عليه، وكان يفكر في تعيين رئيس تنفيذي في حين يكون هو الزعيم.

وعن مبارك قال وائل لطفي: "كان يعمل على تبريد وتهدئة الأجواء، وكان يعامل جماعات الإسلام السياسي بلطف، لأنه يخشى وقوع حرب أهلية".

 

يشار إلى أن وائل لطفي هو كاتب صحفي مصري يعمل رئيسًا لتحرير جريدة "الدستور"، حصل لطفي على جائزة الدولة التشجيعية عام 2008 عن كتابه «ظاهرة الدعاة الجدد»، كما حصل على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية عن مجمل أعماله في دراسة خطاب الدعاة المصريين وأثره على المجتمع.