رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوزيف ميرفى يضع روشتة السعادة: انفض مشاعر الخوف.. لا تفكر فى الشرور.. واشغل عقلك بحسن النية

جريدة الدستور

استطاع الدكتور جوزيف ميرفى أن يغيّر حياة الكثير من الناس حول العالم من خلال كتبه الشهيرة فى مجال التنمية الذاتية، مثل «قوة عقلك الباطن» و«المعجزات من عقلك» و«كيفية استخدام قوانين العقل» و«كيف تصبح غنيًا؟»، وغيرها من الكتب التى أخذت العقل فى رحلة خارج الزمن للكشف عن أسراره.

وألقى «ميرفى» محاضرات لآلاف الأشخاص فى جميع أنحاء العالم بصفته وزيرًا ومديرًا لكنيسة العلوم فى لوس أنجلوس.

ينصح «ميرفى» دائمًا بالتفكير الإيجابى، قائلًا: «إذا فكرت فى الشر فإن الشر يتبعك، أنت حصيلة ما تعتقده طوال اليوم»، وهكذا فى كل جوانب حياتك.

ويرى أن الخوف ما هو إلا فكرة، مضيفًا: «يقال إن الخوف هو أعظم أعداء الإنسان.. الخوف وراء الفشل والمرض والعلاقات الإنسانية السيئة.. الملايين من الناس يخافون من الماضى والمستقبل والشيخوخة والجنون والموت.. الخوف ما هو إلا فكرة فى عقلك وأنت تخاف من أفكارك الخاصة.. لذا فتش عن أفكارك قبل أن يصيبك الخوف طوال حياتك».

كما يقول أيضًا: «من الحماقة أن تؤمن بشىء يؤذيك، تذكر، ليس الشىء الذى تؤمن به هو الذى يؤذيك ولكن الإيمان أو الفكر فى عقلك هو الذى يخلق هذه النتيجة لديك، تجاربك وأفعالك وكل أحداث وظروف حياتك ما هى إلا انعكاسات وردود أفعال على أفكارك الخاصة».

لا يمكنك جلب السعادة إليك دون التفكير فيها، هكذا يرشدنا «ميرفى»، فى كتبه، عما يجب التفكير فيه حقًا القلق أم السعادة؟ فيجيب عن تأثير كل منهما، قائلًا: «لا يوجد عائق أمام سعادتك إلا فى حياتك الفكرية والصور الذهنية، هل الخوف أو القلق يعيقك؟ الخوف هو فكرة فى عقلك، يمكنك استبدالها بأفكار أخرى مثل الإيمان بالنجاح والإنجاز والانتصار على جميع المشاكل».

يرسم لك «ميرفى» خطة أكثر سعادة فى رحلته داخل العقل البشرى، فينصحك قائلًا: «الفكر البغيض هو سم عقلى.. لا تفكر بالسوء فى شخص آخر لأن القيام بذلك يعنى التفكير السيئ فى نفسك».

يرى «ميرفى» أنه يمكنك التدخل فى الإيقاع الطبيعى لقلبك ورئتيك وأعضائك الأخرى من خلال القلق والخوف، فيؤكد ضرورة أن تُطعم عقلك الباطن بأفكار التناغم والصحة والسلام، وهذه الأفكار ستعود على جميع وظائف جسمك بالنفع مرة أخرى. 

يضيف «ميرفى» فى كتابه: «الحياة لا ترسل المرض أو الحوادث أو المعاناة أبدًا، نحن نأتى بهذه الأشياء من خلال تفكيرنا السلبى المدمر القائم على القانون كما نزرع، يجب أن نحصد. وتابع: «أيًا كان ما يفترضه عقلك الواعى ويعتقد أنه صحيح، فإن عقلك الباطن سيقبله ويحققه، آمنوا بالحظ السعيد والإرشاد الإلهى والعمل الجيد وبكل بركات الحياة».

يؤمن «ميرفى» بأهمية العقل الباطن الذى يحكمه الإيحاء، فإنه يقبل كل الاقتراحات، لا يجادلك، إنه يلبى رغباتك ويدفع لحدوث ما تفكر فيه، فإذا نظرت حولك ستجد أن كل الأشياء التى حدثت لك تستند إلى أفكار أثارت إعجاب عقلك الباطن من خلال الإيمان بها كما يقبل العقل الباطن معتقداتك ويقبل قناعاتك.

«كل مرض ينشأ فى العقل».. يردد «ميرفى» هذه الجملة فى كتبه، فمن خلاصة حياته وعلمه أيقن أن كل مرض ينشأ أولًا فى العقل، مضيفًا: «لا شىء يظهر على الجسد ما لم يكن هناك نمط عقلى يقابله».

وينصحك «ميرفى» قائلًا: «اشغل عقلك بمفاهيم الانسجام والصحة والسلام وحسن النية وستحدث العجائب فى حياتك»، مختتمًا: «الشعور بالصحة ينتج الصحة، الشعور بالثروة ينتج الثروة، ما هو شعورك؟».