رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأحزاب تثمّن تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى: يعكس جميع ألوان الطيف السياسى

 المستشار خالد فؤاد،
المستشار خالد فؤاد، رئيس حزب «الشعب الديمقراطى

أشادت الأحزاب السياسية بتشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى، الذى اتسم بالتنوع والتوازن، ما يزيد من فرص نجاح الحوار الوطنى الشامل، الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدين أن الفرصة أصبحت سانحة أمام مختلف القوى السياسية للمشاركة والجلوس معًا على مائدة واحدة لتقديم حلول للمشكلات وخطة عمل لمواجهة التحديات الراهنة.

وقال المستشار خالد فؤاد، رئيس حزب «الشعب الديمقراطى»، إن الحوار الوطنى الذى أطلقه الرئيس السيسى هو خطوة مهمة على طريق الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى، وما تضمنه من أسماء لقى قبولًا كبيرًا من كل الأحزاب والتيارات السياسية.

وأضاف: «التشكيل جاء متوازنًا، ويضم أكاديميين وسياسيين وحقوقيين، ما يسمح بأن يكون الحوار جادًا وبناء».

فيما رحب ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، بتشكيل مجلس الأمناء، واصفًا إياه بأنه يعكس جميع ألوان الطيف السياسى والفكرى فى مصر، ويضم شخصيات ذات خبرات متنوعة ومتميزة من أجيال مختلفة، كما يمثل الفئات المتنوعة والمهنيين وممثلى المجتمع المدنى والمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى جانب ممثلين عن البرلمان بغرفتيه.

وقال: «أثق فى قدرات وخبرات كل من المنسق العام للحوار الوطنى ضياء رشوان، والمستشار محمود فوزى، رئيس الإدارة الفنية، وتشكيل مجلس الأمناء، لأن ذلك يؤكد الرغبة الصادقة فى إجراء حوار وطنى موضوعى، يتناول القضايا الكبرى التى يعانى منها الوطن، ويصل إلى نتائج تحقق أهداف الشعب وقيادته».

من جهته، أعرب حزب «أبناء مصر» عن تقديره التزام إدارة الحوار الوطنى باستكمال الإجراءات الضامنة لنجاحه.

وقال المهندس مدحت بركات، رئيس الحزب عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، إن تشكيل مجلس الأمناء، وما تضمنه من شخصيات يعد خطوة جيدة على طريق تهيئة المناخ لإجراء حوار وطنى يستوعب جميع القوى السياسية، وتتسع فيه مساحات الاختلاف حول أولويات الحوار على أجندة وطنية.

وحول الدعوة الرئاسية للحوار الوطنى، قال المرصد المصرى، التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الفرصة أصبحت مهيأة ومتاحة بشكل رسمى لمختلف القوى السياسية والنخب المؤثرة فى مختلف المجالات، ولكل المؤسسات والكيانات للعب دور حقيقى فى إنجاز الحوار الوطنى.

وأضاف المرصد فى دراسة له، أن المشهد الحالى «يجعلنا أمام جملة من المتطلبات الضرورية، التى يمكن أن تسهم فى إنجاح الحوار، من بينها: ضرورة البحث عن القواسم المشتركة بين مختلف الأطياف، والعمل على إعلاء المصلحة العليا على حساب المصالح الحزبية الضيقة، بالإضافة إلى أهمية المشاركة الفاعلة والنشطة، مع عدم تفجير المشكلة دون وضع حلول واقعية وبدائل أمام صانع القرار».

وتابع: «يمكن أن تقوم الأحزاب السياسية بتحديد أجندة للقضايا التى تضعها فى أولوياتها، وتعمل على تدشين حوار بشأنها، والخروج بورقة سياسات تُحدد سبل التعاطى الجاد مع تلك القضايا، وكذلك قد يكون من المهم تحديد مدى زمنى واضح تلتزم به الأطراف المشاركة فى الحوار، مع ترتيب الأولويات، والذى يمكن أن يؤدى إلى نتائج واقعية وقابلة للتنفيذ».