رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمو القوافل الزراعية: تُحسّن جودة المحاصيل وتزيد الإنتاجية

القوافل الزراعية
القوافل الزراعية

توسعت «حياة كريمة» فى تقديم خدماتها للمزارعين، لتطلق العديد من حملات التوعية فى معظم قرى المبادرة، حول آليات وطرق الزراعة السليمة وكيفية استخدام المبيدات الحشرية، والحفاظ على المحاصيل وزيادة الإنتاجية، من خلال تنظيم قوافل تمر على المزارعين فى قراهم لعقد الندوات وتقديم الإرشادات وغيرها.

وضمت القوافل عددًا كبيرًا من الأكاديميين فى كليات الزراعة من الأقسام المختلفة، لتقديم كل أوجه التوعية والإرشادات فى طرق مبسطة ويسيرة، وهى الجهود التى كان لها بالغ الأثر على تحسين جودة الزراعة والمحاصيل. 

«الدستور» تواصلت مع عدد من منظمى القوافل، الذين أجمعوا على أنها كان لها بالغ الأثر فى توعية الفلاحين بطرق الزراعة الصحيحة وآليات مكافحة الآفات وتحسين جودة السلالات والمحاصيل، وغيرها من التفاصيل.

محمد فتوح: إرشادات حول كيفية صناعة الصوب بخامات محلية

قال محمد فتوح، الأستاذ بقسم البساتين بإحدى كليات الزراعة، إنه شارك فى عدد من القوافل الزراعية التى تم توجيهها لأهالى القرى خاصة النائية، والتى تضم مزارعين لا يعلمون كثيرًا عن الأساليب الحديثة فى الزراعة. 

وذكر أن القافلة قد تستمر يومًا أو أكثر خاصة فى القرى البعيدة والحدودية، لافتًا إلى أنه شارك فى قافلة موجهة إلى مدينة الداخلة فى محافظة الوادى الجديد، استمرت لمدة ٣ أيام متتالية، وغيرها من القوافل، التى شهدت تفاعلًا كبيرًا من المزارعين؛ لأنها وجهت إليهم إرشادات جادة حول أساليب الزراعة الحديثة. وأضاف، أنه يلتقى المزارعين والفلاحين وطلاب مدارس الزراعة فى مقر مركز المعلومات بالقرى، ويستمع إلى مشاكلهم، ثم يتوجه بعد ذلك مع منسقى المبادرة ومسئولى الإدارة الزراعية إلى مواقع المزارع، لرصد المشكلات على أرض الواقع والسعى إلى حلها. 

وقال إنه تتم توعية أهالى المناطق الحدودية حول كيفية استخدام الصوب الزراعية، وتعريفهم بطرق إنشائها بخامات محلية تجنبًا لتكلفتها الباهظة، والأسس التى تجب مراعاتها عند الإنشاء، وطريقة تغطيتها والهيكل المناسب لها، فضلًا عن التحكم فى التهوية ودرجة الحرارة المناسبة بداخلها. 

وأكمل أن القوافل تعرض الأساليب الحديثة فى الرى، وبرامج التسميد الملائمة لنوع التربة، والمحاصيل الملائمة للزراعة، إضافة إلى كيفية التعامل مع جميع المشكلات التى تواجههم عند الزراعة وجنى الحصاد.

ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى؛ على إطلاقه «حياة كريمة» التى اهتمت بكل فئات المجتمع، خاصة الفلاحين والمزارعين، ووصلت إليهم فى بيوتهم، لنشر التوعية بينهم وتحسين جودة حياتهم.

عادل هلال: توضيح طرق مكافحة الأمراض والتوعية بالزراعة التعاقدية

أشاد عادل هلال، وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة طنطا بمحافظة الغربية والمشرف على القوافل الزراعية فى مبادرة «حياة كريمة»، بجهود المبادرة الرئاسية الهادفة لإحداث نقلة كبيرة فى حياة الفلاح المصرى، عبر إقامة المشروعات الخدمية الضخمة، ونشر التوعية الزراعية التى تزيد من إنتاجية محاصيله، وتزيد من دخله وتحسن مستوى معيشته. 

وقال: «كل شهر، يجرى تنظيم من ٧ إلى ١٠ قوافل زراعية وإرشادية للقرى الأكثر فقرًا، وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية تنظيم ٢٥ قافلة زراعية لاقت ترحيبًا كبيرًا من المزارعين».

وأضاف: «كل قافلة تقدم التوعية والنصيحة للفلاحين فى مختلف المجالات الزراعية، مثل مشروع تطوير نظم الرى فى الدلتا، ومشروع تبطين الترع، مع التعريف بفوائد هذه المشروعات على المدى القصير، واستفادة الفلاحين من منظومة الرى الجديدة والمياه ذات الجودة العالية، فضلًا عن التوعية بكيفية الارتقاء بجودة المحاصيل الزراعية، والحصول على إنتاجية عالية».

وتابع: «تعمل القوافل أيضًا على تعريف الفلاحين بطرق مكافحة الأمراض لمختلف أنواع المحاصيل، مع نشر التوعية بأهمية الزراعة التعاقدية التى توليها الحكومة اهتمامًا بالغًا فى هذه الفترة، وذلك للحصول على أرباح عالية وتفادى الخسائر المحتملة عند تلف المحاصيل أو التعرض للمشكلات أثناء الزراعة». 

واستطرد: «تلك القوافل قضت على تخوف الفلاحين ومزارعى البساتين من تطوير نظام الرى التقليدى إلى نظم الرى الحديثة، مثل الرى بالتنقيط والرش، مع إقناعهم بإمكانية استهلاك كميات أقل من المياه، وتحقيق زيادة كبيرة فى الإنتاجية، فضلًا عن التعريف بمنح الدولة لمن يلتزم بمنظومة الرى الحديثة، بقروض دون فوائد لمدة ١٠ سنوات وأكثر، ما يعنى أن المزارع سيكون المستفيد الأول والأخير من هذا التطوير.

محمد عبدالحميد: طوق نجاة للمزارعين.. وحلول لمشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة 

وصف محمد عبدالحميد، مدير عام الإدارة العامة للمزارع بجامعة مدينة السادات بمحافظة المنوفية، والمشرف على القوافل الزراعية بمبادرة «حياة كريمة» بالمحافظة، المبادرة الرئاسية بأنها طوق نجاة للمزارعين وجميع المواطنين فى القرى المصرية، فى إطار الدعم الكبير الذى تقدمه لهم.

وأضاف: «المبادرة الرئاسية نصرت الفلاح، عبر إقامة المنشآت التنموية التى تسهل عليه الحصول على الخدمات الزراعية وغيرها، أو عبر تنظيم القوافل الإرشادية التى تؤثر عليه بشكل كبير، وتجعله أكثر وعيًا بطرق الزراعة الحديثة، وكيفية مواجهة المشكلات».

وتابع: «قبل زيارة القافلة الإرشادية لأى قرية يتولى متطوعو المبادرة إعلام الفلاحين بموعد قدومها، خاصة أنها تشهد إقبالًا كبيرًا من المزارعين»، مشيرًا إلى أنه شارك فى٣٠ قافلة زراعية، زارت معظم قرى مركزى الشهداء وأشمون بالمنوفية.

واستطرد: «تتوجه القافلة إلى الحقول وتتحدث مع المزارعين حول كل ما يهمهم، بدءًا من كيفية الزراعة الصحيحة، مرورًا بأساليب التسميد والمقننات السمادية، وطرق الرش السليم، وصولًا إلى كيفية مكافحة الأمراض والحشرات، بالإضافة إلى توجيه المزارعين إلى كيفية زراعة المحاصيل الاقتصادية التى تعود عليهم وعلى الدولة بعائد مادى كبير». 

وأكمل: «من خلال القوافل الإرشادية، تغلبنا على معظم المشكلات المتكررة التى كانت تواجه الفلاحين، وأوجدنا حلولًا لمشكلات ارتفاع أسعار الأسمدة، من خلال الحث على استخدام الأسمدة والمخصبات الحيوية، خاصة أنها طريقة آمنة وفعالة للحصول على إنتاجية عالية للمحاصيل».

على محمود: التشجيع على زراعة المحاصيل الزيتية

كشف على محمود، مهندس زراعى ومشرف على القوافل الزراعية فى مركز زفتى بمحافظة الغربية، عن أنه يجرى توجيه الفلاحين نحو الطرق الحديثة مع زراعة المحاصيل الجديدة التى تضمن تحقيق عائد مادى مناسب لهم. وأشار إلى أن القوافل تضم عددًا من المتخصصين للحديث عن أهمية تبطين الترع وتطوير منظومة الرى وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الزراعية الزيتية مثل فول الصويا وعباد الشمس والسمسم والذرة الصفراء، وحثهم كذلك على زراعة أصناف القمح الموصى بها من قبل وزارة الزراعة، وتجنب زراعة الأنواع غير المرغوب فيها للحصول على أعلى إنتاجية للفدان. 

محمد شطا: ترشيد المياه ورفع كفاءة الرى السطحى 

أكد محمد شطا، عميد كلية الزراعة بجامعة المنصورة، أنه تم إطلاق ٥ قوافل إرشاد زراعى وفحص حقلى إلى ٤ قرى فى مركز شربين بمحافظة الدقهلية، وهى رأس الخليج ودنجواى ومحل إنجاق وكفر الترعة الجديدة، موضحًا أن الفلاحين يتوافدون بكثرة على هذه القوافل.

وأشار «شطا» إلى أنه تم تنظيم العديد من الندوات واللقاءات التوعوية مع المزارعين للتعرف على المشكلات التى تواجه الإنتاج الزراعى، وإيجاد حلول مناسبة لها، والحديث عن أهمية ترشيد استخدام المياه ورفع كفاءة الرى السطحى وبرامج التغذية لمحصول البطاطا، وأهمية استخدام السماد المعدنى المناسب باختلاف المحصول وطرق مقاومة الحشائش فى محصولى الأرز والذرة، فضلًا عن اختيار المحصول المناسب وفقًا لكل منطقة.