رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: فيضانات الهند الأخيرة الأسوأ فى التاريخ الإنسانى

فيضانات الهند
فيضانات الهند

أكدت صحيفة "واشنطت بوست" الأمريكية، أن السلطات في شمال شرق الهند تعمل على تقديم الدعم لضحايا الفيضانات، وتسابق الزمن لاستعادة الطاقة بعد هطول أمطار غزيرة على مدينة سيلشار بولاية آسام.

وتابعت أنه مر أسبوع منذ أن غمرت المدينة التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 230 ألف شخص فيما وصفه الكثيرون بأنه أسوأ فيضانات في الذاكرة الحديثة، فبعض الأحياء لا تزال تحت سطح الماء من 5 إلى 8 أقدام.

الأسوأ في التاريخ

وأضافت أنه عادة ما تضرب الفيضانات الموسمية السنوية المناطق المنخفضة في ولاية آسام الزراعية إلى حد كبير، لكن الأمطار القياسية هذا الشهر انخفضت بشدة وبسرعة كبيرة لدرجة أنها غمرت مناطق حضرية مثل سيلشار، وتركت الفيضانات القاتلة في جنوب آسيا العائلات محاصرة دون طعام وماء.

وقال شميم أحمد العسكر، المسئول المحلي من هيئة إدارة الكوارث، إن الوضع في المدينة "لا يزال حرجًا للغاية".

وتابع: "الممرات ضيقة للغاية في أجزاء كثيرة من المدينة، حيث يواجه رجال الإنقاذ وعمال الإغاثة صعوبة في أخذ القوارب إلى تلك المناطق"، مشيرًا إلى أن التحدي الرئيسي الآن هو الوصول إلى أولئك الذين تقطعت بهم السبل دون طعام ومياه شرب وأدوية.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «ديكان هيرالد» بأن الطائرات المسيّرة والقوات الجوية الهندية كانت تُسقط حزم المياه من الجو، وأظهرت صور من هيئة إدارة الكوارث بالولاية نساء يقفن في دلاء مليئة بالمياه حتى عمق الخصر من أجل الحصول على مياه الشرب، بينما قال أطباء في مستشفى غمرته المياه إنهم يعالجون مرضى السرطان في الشارع.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه رغم إعادة الكهرباء في بعض المناطق، لكن لا يزال العديد من السكان بدون كهرباء، فقد احتشد الناس حول كشك شحن متنقل مجاني أقيم على طريق رئيسي في سيلشار.

وتابعت أن هناك أجزاء أخرى من آسام تترنح أيضًا، حيث قتل أكثر من 130 شخصا في الولاية وتضرر الملايين من الفيضانات التي عصفت أيضا ببنجلاديش المجاورة، فالأنهار الرئيسية مثل نهر باراك وروافده ما زالت تفيض.

ووجد تقرير حديث صادر عن قسم العلوم والتكنولوجيا بالحكومة الهندية أن أكثر من نصف ولاية آسام معرض بشدة لتغير المناخ.