رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بدلة وتغيير منهج ووجبة غذائية».. مطالب طلاب الأزهر في الخمسينات

الأزهر
الأزهر

نُشر في العدد رقم 287 الصادر في 5 نوفمبر 1950 من مجلة "مسامرات الجيب" تحقيقًا دون توقيع صاحبه، وصف جامعة الأزهر أنها أعظم معهد إسلامي في الشرق الأوسط وفي العالم.

ووضع الكاتب جامعة الأزهر في مقارنة مع جامعة فؤاد "القاهرة حاليا"، وذكر أنه إذا كانت الثانية قد تخرج منها محامين وأطباء ومهندسين، فالجامعة الأزهرية أنجبت عظماء في الشريعة الإسلامية وحفاظا للقرآن الكريم واللغة العربية والتفسير والفقه ممن صانوا التراث وأوصلوه إلى أيدينا منزها من كل شائبة.

سرد الكاتب الصحفي المجهول رحلته لجامعة الأزهر مثلما أورد محمد الشماع في كتابه "الشعب يبدي رأيه في كل ما حدث"، وقال، أنه شعر بالجمال من أول ما وطأت قدماه حي الأزهر، إذ ازدحمت شوارعه بالأزهريين الذين غادروا أوطانهم وبلادهم طلبا للعلم، رغم أن معاهد الأزهر ليست في حي الأزهر.

وقال الكاتب أن الأزهريين كانت لهم طلبات، إذ طالبوا بالسماح لهم بارتداء "البدلة" في المعهد "القسم الثانوي" بداية من عام 1942، وقدموا عرائض ومطالب واحتجاجات، وكان لهم ما طلبوا، إذ سُمح لهم بارتداءها، لكن اقتصر ارتداء "البدلة" على معهد القاهرة. 

ولم يكن في وسع بقية طلبة الأزهر أن يحولوا أوراقهم للدراسة في معهد القاهرة ليرتدوا الزي الجديد "البدلة"، وبمرور السنوات طالب طلبة عام 1950 بتوحيد الزي. 

ولم يتوقف طلبة الأزهر على تغيير المظهر لتيغير إلى "البدلة"، بل طالبوا بتغيير المناهج الدراسية القديمة، بالإضافة إلى توفير وجبات غذائية. 

قدمت الطلبات لشيخ الأزهر آنذاك عبد المجيد سليم، ووعد الطلاب بإيجاد حلا لتنفيذ مطالبهم. 

ولفت كاتب تحقيق مجلة "مسامرات الجيب" أن الجو المحيط – وقت نشره للتحقيق- مليئا بالقمامة والمخلفات التي تتراكم في حي الأزهر العتيق، بالإضافة إلى الضوضاء والضجيج المحيطين بمعهد الأزهر، الذي ينبعث من محلات الحرف اليدوية التي امتهنها سكان المنطقة، كما اشتكى من الباب الخشبي الرئيسي للمعهد.