رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين «البحوث الإسلامية»: غياب الرقابة الأسرية سبب فاعل فى الأزمات الأخلاقية بالمجتمع

الأزمات الأسرية
الأزمات الأسرية

قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن غياب الرقابة الأسرية والمنتج الإعلامي غير المنضبط أسباب فاعلة في الأزمات الأخلاقية في المجتمع، مشيرًا إلى أن الوقت الحالي يعاني فيه المجتمع من عدة أزمات أخلاقية نتيجة غياب جوانب كثيرة أبرزها الرقابة الأسرية، وهي من أهم العوامل المؤثرة في المجتمع ولها دور مهم في مواجهة السلوكيات الخاطئة التي نعاني منها جميعًا؛ نتيجة لأن الأسرة تخلت عن دورها ولم تقم بمسئولياتها على القدر اللازم.

جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات المؤتمر الجماهيري الذي نظمه بيت العائلة المصرية بكفر الشيخ، بالتعاون مع جامعة كفر الشيخ والمجلس القومي للمرأة، حول القيم الأخلاقية والحوار الوطني، بحضور محافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة وممثلين عن الأزهر والكنيسة المصرية.

أوضح "عياد" أن الجانب الآخر الذي أنتج ما نعاني منه من أخلاقيات سيئة هو ضعف الأثر الفعال للمؤسسات التعليمية والحاجة العاجلة إلى التقويم وهو ما تبذل فيه الدولة حاليًا مجهودات كبيرة، كذلك لا يمكن إغفال الأثر السيئ الناتج عن بعض المواد الإعلامية غير المنضبطة أخلاقيًا والتي حادت بالمنتج الإعلامي عن مضمونه الأساسى الذي يقوم على التثقيف والتنوير لا أن يكون سببًا في نشر السلوكيات والنماذج السيئة لتكون نموذجًا لبعض الشباب الذي يفتقد للقدوة الحسنة التي تنير له الطريق، إضافة إلى الآثار السلبية الناتجة عن الوسائل التكنولوجية الحديثة، مع حالة اللامبالاة التي يعاني منها البعض نتيجة عدم استشعار المسئولية المجتمعية.

وأكد الأمين العام أن ما يعانيه المجتمع من أزمات أخلاقية تتنافي مع مقصد الشرائع، وهو ما اتفقت فيه من أصول ثلاثة العقيدة، والشريعة، والأخلاق التي هي ثمرة لازمة لكل من العقيدة والشريعة.

وقال الأمين العام إن هذا اللقاء له أهمية كبيرة؛ حيث يأتي في وقت تعددت فيه السلوكيات الغريبة عن قيم المجتمع المصري وأعرافه وعاداته وتقاليده ومعتقداته، كما يأتي تجاوبًا وتفاعلًا مع دعوة القيادة السياسية إلى تبني الحوار الوطني كسبيل لإحياء منظومة القيم الأخلاقية ومبادرة الأسرة المصرية.

وأضاف "عياد" أن هذا اللقاء يأتي أيضًا تأكيدًا على أهمية التعاون الفعال والمثمر بين مؤسسات الدولة المختلفة لمواجهة السلوكيات الغريبة والأفعال المرفوضة، حيث يجمع هذا المؤتمر بين المؤسسات الدينية (الأزهر والكنيسة) من خلال بيت العائلة، والمؤسسات التعليمية من خلال جامعة كفر الشيخ، بجانب المجلس القومي للمرأة، ومشاركة الجهات التنفيذية والقيادية.

وأوضح الأمين العام، أن هذا المؤتمر يؤكد دور المؤسسات الدينية وما يمكن أن تقوم به تجاه الواقع وقضاياه والمجتمع ومشكلاته والإنسان وهمومه، خصوصًا وأن الواقع المعاصر الذي نعيش فيه يؤكد الحاجة إليها من خلال عرضها لخطاب ديني رشيد تستهدف به جميع فئات المجتمع المصري، من خلال معايشة واقع وهموم الناس ومشكلاتهم.