رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تمنح مرضى السرطان أملًا جديدًا بـ«العلاج الهرمونى»

حياة كريمة
حياة كريمة

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تقديم المساعدة لمرضى الأورام الخبيثة، وإلى جانب عملها على توفير جلسات العلاج الكيماوى لهم بالمجان، حرصت على توفير بدائل أكثر أمنًا وأقل قسوة على أجسادهم، مثل «العلاج الهرمونى».

و«العلاج الهرمونى» هو إحدى طرق علاج الأورام السرطانية، وتقوم فكرته على منح المريض مجموعة من الأدوية تعمل على «تثبيط» هرمونات معينة تؤدى إلى ظهور وزيادة الخلايا السرطانية.

«الدستور» تواصلت مع بعض مرضى السرطان الذين منحتهم مبادرة «حياة كريمة» فرصة جديدة للحياة، بتوفير علاجات هرمونية مرتفعة التكلفة لهم بالمجان.

نجاة صبحى:تحملت عنى التكلفة البالغة 6 آلاف جنيه

ظلت نجاة صبحى يونس، مُدرسة فى إحدى الحضانات الأهلية بمحافظة سوهاج، تعانى من إصابتها بمرض «سرطان الثدى» لمدة ٣ سنوات كاملة، والتى تزامنت أيضًا مع طلاقها من زوجها وتشتت أطفالها الأربعة.

وقالت «نجاة» إنه: «أمام تلك الظروف وفى ظل غلاء أسعار جلسات العلاج الكيماوى، عرضت منزلى وكل ما أملك للبيع، واضطررت إلى الانتقال للعيش مع والدتى بسبب سوء حالتى الصحية والمادية».

ظل الأمر هكذا إلى أن بدأت مبادرة «حياة كريمة» نشاطها فى القرية التى تسكنها «نجاة»، والذى تضمن إجراء كشف مبكر لـ«سرطان الثدى» بين سيدات القرية، وعلاج من ثبتت إصابتها بالمرض.

وأضافت «نجاة»: «المبادرة مثلت طوق نجاة بالنسبة لى، فبعد أن تقدمت للخضوع للكشف، حددوا لى علاجًا هرمونيًا بدلًا من العلاج الكيماوى، وبسؤالى علمت أن تكلفة هذا العلاج الجديد مرتفعة جدًا».

وأوضحت: «العلاج الهرمونى المخصص لسرطان الثدى أقل وطأة وقسوة من العلاج الكيماوى، لكن مشكلته الرئيسية هى ارتفاع تكلفته بصورة كبيرة، فبعض أنواعه يصل إلى ٦ آلاف جنيه، وجميعها بالطبع مستورد».

وواصلت: «هذا المبلغ الضخم لم أكن أستطيع دفعه، وهو ما أدخلنى فى نوبة حزن شديدة، خوفًا من عدم توافر هذا العلاج لى، الذى يعد أملى الوحيد فى الشفاء، لكن معاناتى لم تستمر طويلًا، بعد أن تحملت مبادرة (حياة كريمة) المبلغ عنى».

وأكملت: «أخذت الجرعة اللازمة من العلاج الهرمونى، وتم شفائى بالفعل، وأمُر حاليًا بفترة نقاهة أشعر فيها بأننى ولدت من جديد، وذلك بفضل الله أولًا، ثم بفضل ما قدمته لى مبادرة (حياة كريمة)».

كاظم المنشاوى: عالجت زوجتى مجانًا فى 4 أشهر

كاظم المنشاوى، فنى حدادة من أهالى مركز أشمون بمحافظة المنوفية، قال إن مبادرة «حياة كريمة» أنقذت زوجته المصابة بخلايا سرطانية فى الرحم.

وأوضح «المنشاوى»: «أنا متزوج منذ ١٠ سنوات، وخلال تلك الفترة حدثت ٥ حالات إجهاض لزوجتى، ثم اكتشفنا وجود الخلايا السرطانية فى بطانة الرحم.. وكان الحل الوحيد هو الخضوع للعلاج الكيماوى».

وأضاف: «بعد ذلك نصحنى صديق بتسجيل بياناتى وبيانات زوجتى فى المبادرة الرئاسية، عبر الذهاب للسيارات المنتشرة بالقرية، ذهبت وشرحت لهم حالة زوجتى وظروفنا المادية.. ووعدونى بالمساعدة».

وتابع: «خلال أقل من شهر، تواصل معى مسئولو المبادرة، وقالوا إنهم ينتظروننا لتوقيع الفحص الطبى على زوجتى، وبعد ذلك أخبرنا الأطباء بإمكانية اللجوء للعلاج الهرمونى».

وأشار إلى أنه وثق فى المبادرة الرئاسية، وخضعت زوجته للعلاج، وتلقت أفضل رعاية طبية، موضحًا: «حرص الأطباء على متابعة حالتها بشكل دورى، وخلال ٤ أشهر تعافت زوجتى بالكامل، ولم أدفع جنيهًا واحدًا»، لافتًا إلى أن المبادرة الرئاسية حققت حلم حياته.

رقية منصور:حمت أرواح الملايين.. والإجراءات سهلة وسريعة

قالت رقية منصور، عاملة نظافة بأحد المستشفيات الخاصة بمركز جرجا فى محافظة سوهاج، إنها استفادت من العلاج المجانى من خلال «حياة كريمة».

وأضافت: «بعد أن عرفت أن السرطان أصابنى للمرة الثانية، سعيت للعلاج على نفقة الدولة مرة أخرى بعد أن تعافيت منه فى المرة الأولى، ونصحنى الأطباء بالعلاج الهرمونى، وقالوا إنه الأنسب لحالتى، باعتباره علاجًا تكميليًا».

وتابعت: «الأطباء أكدوا لى أهمية العلاج الهرمونى فى علاج حالتى، وأشاروا إلى تعرض حياتى للخطر فى حال لم أتلقاه، وهو ما جعل أملى الوحيد فى مبادرة حياة كريمة التى أعتبرها منقذة الملايين، لأنها ساهمت فى علاج وإنقاذ الكثير من الحالات الصعبة».

وأوضحت أنها وبنصيحة من إحدى طبيبات المستشفى الذى كانت تعمل به سعت إلى التسجيل فى المبادرة، واكتشفت أن المبادرة توفر بالفعل العلاج الهرمونى، كما أن إجراءات التسجيل سهلة وميسرة، ولا تحتاج إلى وقت أو جهد كبيرين.

وأكدت أنه فى غضون أيام قليلة تواصلت إدارة المبادرة معها، وطلبت منها بعض الأوراق، وبدأت إجراءات العلاج بسهولة ويسر.

وقالت: «لم أكن أتخيل أن العلاج سيتم بهذه السرعة وبتلك الكفاءة»، موضحة أنها شعرت بعد ذلك بأن المبادرة أعطتها الفرصة لتتمتع بالحياة مرة أخرى، ولتحيا حياة كريمة، متمنية أن تنتشر المبادرة فى كل شبر من أنحاء الجمهورية ليستفيد منها جميع المواطنين.

أميمة يسر:أنقذتنى من سرطان الكبد

أميمة يسر، فتاة تسكن فى قرية «أبورواش» التابعة لمركز كرداسة بمحافظة الجيزة، تقول إنها تعرضت لوعكة صحية، واكتشفت وجود خلايا سرطانية فى الكبد، وكان الأمر صدمة لها ولأسرتها، لكن مبادرة «حياة كريمة» أنقذتها.

وأوضحت «أميمة» أن التأمين الصحى لا يغطى تكاليف هذا العلاج، لأنها مرتفعة للغاية، وهو ما أصابها باليأس، لأن ظروفها المادية كانت لا تسمح بأن تتلقى العلاج.

وأضافت: «الوضع تغير معى تمامًا بعد أن نصحنى أحد أصدقاء والدى بالتوجه إلى أقرب وحدة صحية، وطلب العلاج تحت مظلة مبادرة حياة كريمة، وكانت هذه الخطوة سببًا فى إنقاذ حياتى».

وتابعت: «ذهبنا إلى أقرب وحدة صحية حكومية بجوار المنزل، وكنا فى البداية نظن أننا سندفع مبالغ قليلة من تكاليف العلاج، ولكن فوجئنا بتحمل المبادرة التكاليف كاملة».

وأكدت أنها تخضع حاليًا للعلاج الهرمونى مجانًا، ويعاملها الأطباء معاملة حسنة، ويتابعون حالتها أولًا بأول.