رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هاجم الجميع وامتدحها.. ماذا قال الشيخ درويش الحريرى عن أم كلثوم؟

أم كلثوم
أم كلثوم

الوسط الفنى مليء بالحكايات والقصص التي خلدها التاريخ، ومن ضمن تلك الحكايات قصة الشيخ درويش الحريري الذي أطلق عليه لقب "شيخ الموسيقيين" فى الخمسينيات من القرن الماضى، لعلمه وتبحره فيها، حيث ولد في القاهرة عام 1881، وشغف بالموسيقى من طفولته، فأحبها وجاهد كي يكون من أبنائها، وتتلمذ على يد أساطين أساتذتها، ومنهم الشيخ علي محمود وكامل الخلعي ومحمد عبد الرحيم المسلوب، بحسب ما جاء في كتاب "القاهرة وما فيها من حكايات" للكاتب مكاوي سعيد.

وأضاف المؤلف أن “درويش” كان يشاع عنه أنه من أصحاب الشخصيات الحاسمة، وعنده اعتداد كبير بنفسه، لذا رماه بعض مجايليه بالكبرياء والتعالي، وأنه لا يطيق النقاش والمجاملة ولعل عندهم حق.

ونوه الكاتب بأنه قد أهداه صديقه الشاعر عصمت النمر حوارًا للشيخ أجرته معه مجلة "الفن" فى عام 1954، يدل على غروره، ففى العناوين الجانبية يقول: "إن الموسيقى المصرية الحالية مجرد لخبطة، وإن سيد درويش لم يكن عبقريًا، وإن عبد الوهاب وزكريا أحمد والسنباطى فى مستوى واحد"، والغريب أنه لم يمدح أحدًا من أهل الألحان والغناء فى كامل الحوار، حتى عبده الحامولى.

وأشار الكاتب إلى أن الغريب أن شيخ الموسيقيين لم يمدح في الحوار الذي أجرته معه المجلة إلا أم كلثوم التي قال عنها: "إنها امتداد لعصر الغناء القديم، وتغنى كما كنا نغنى من عشرات السنين، وإننى أطرب لها لأنها تغنى غناءً شرقيًا خالصًا".

وأوضح المؤلف أن من أشهر ألحان درويش الحريري فى الموشحات "جل من أنشأ جمالك" "وغضى جفونك يا عيوني عن زهور النرجس" والموشح صاحب الشهرة العريضة "بالذي أسكر من عرف اللما" وكذلك لحن لمحمد عبد الوهاب الأغنية الشهيرة "أحب أشوفك كل يوم" عام 1928، وكان للشيخ كتاب مهم صدر فى أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، وعنوانه "صفا الأوقات فى علم النغمات"، وقد رحل عن عالمنا في القاهرة عام 1957.