رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ أسيوط المستكفي

لم أصدق ما طالعته بأم عيني _ الحكومه مشكورة تخصص لأسيوط أفقر محافظات الصعيد ٩٦٠ مليون جنيه موجهة للخطة الاستثمارية للعام الحالي ، وإذا بالسيد المحافظ وقيادات محافظته يرفضون هدية الحكومه ويتكرمون برد ٧٠% من المخصصات ، وقد أنفقت المحافظة ٢٨٧ مليون فقط باعتبارها محافظة (دبره ) وأعادت المبلغ المتبقي لوزارة الماليه علي اعتبار ان أسيوط بلد غنيه _ فهذه الأموال فائضه لا تحتاجها أسيوط والتي معظم شعبها ( بيكح تراب ) ولديها عشوائيات وعشش معششه في نافوخ الساده المسئولين ولا يستهدفون تغيير واقع ناسها المطحونين .
تري ما هو الاستنتاج الفرضي الذي يتبادر للأذهان فور علمك بهذه المعلومة المؤكده ، والتي وردت في طلب احاطه تقدم به المهندس ياسر عمر وكيل لجنة الخطه والموازنة بالبرلمان ؟
تري هل لان أسيوط قنوعه وطيبه ومبتحفش ومش طماعه ، وعندها احساس باخواتها الفقيرات _ غير المقتدرات القاهرة والمنيا والإسكندريه والدقهليه وغيرها من المحافظات ، وهل لان أسيوط ورثت ابعديه كبيره فضلا عن سبائك الذهب المودعة في الخزائن . 
ام لأن أسيوط بلد نظيفه طوال الوقت وشوارعها بتشف وترف فلا يصبح من الاهمية الإنفاق علي النظافه واللطافه والحفافه . فضلا عن حالة خلو الشوارع من المارة والناس اثناء اوقات العمل _ نتيجة لان جميع اهاليها وشبابها وبناتها يعملون في وظائف يتقاضون منها مرتبات كبيره . (بالبلدي كده ) البلد لا تعاني من البطاله ، ذلك لان المولود الأسيوطي حينما تلده أمه ( وتظلطه ) من بطنها بينزل شغال في وظيفه بخمسين الف يورو ، ونتيجة لأنها بلد حضاري ( منكطع ) النظير وبإعتباري مواطن أسيوطى فإننى اطالب الإتحاد الأوربي بضم محافظة أسيوط للإتحاد وحتي تنعم أسيوط باليورو واللعب إللي علي كبير وإن كنت اتمني ان تتبرع أسيوط بجزء من عشرات الملايين التي ردتها للموازنه العامه لاخواتها الأوربيات ألمانيا وفرنسا وسويسرا وهي بلاد مش ( لاقيه اللضا ) مقارنة باسيوط التي ردت المخصصات لحكومة مصر المسكينه .
والسؤال الذى يتبادر للأذهان الان هل يستفيد المسئولين في محافظة أسيوط ويحصلون علي نسبة مما يوفروه ويمنعوا إنفاقه علي الناس ، وهل للحكومة ثمة رد فعل علي عدم استخدام المليار جنيه وتوفيره للحكومه . وبالمعاكسة هل تحاسب الحكومه المحافظ الذي يوفر هذه الأموال علي عدم عمله ، وتوظيف الأموال في بناء مشروعات او ابتكار افكار تسعد الناس بإستخدام هذه المخصصات .
علي اي الأحوال ونتيجة لعدم اتخاذ إجراءات عقابية من البرلمان رغم تقديم طلب إحاطه من النائب المخضرم ياسر عمر . فإنني قررت اشتري مكنسه ، وأكنس السيدة زينب في سيادة المحافظ ومعاونيه الذين ساعدوه علي التيبس والتحجر الإداري والإستثمارى التنموى .