رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة الطفلة رقية عقب جمع ثمن الحقنة: «كانت ليلة عيد» (فيديو)

اسرة الطفلة رُقية
اسرة الطفلة رُقية فى منزلها بالإسكندرية

«الصلوات والدعاء واليقين بالله»، تلك هي الأدوات التي تسلحت بها أسرة الطفلة رُقية طوال فترة جمع التبرعات، فكانت الأمل والطمأنينة والثقة بأن الفرحة قادمة بأمر الله، وهو ما تحقق بالفعل، أمس، عندما احتفل المصريون بتخطي المبلغ المحدد لحقنة علاج الطفلة رُقية التي دعمها الجميع.


"الدستور" أجرت بثًا مباشرًا اليوم منزل رُقية ومع عائلتها عقب استكمال ثمن الحقنة الخاصة بعلاجها من مرض ضمور العضلات الشوكي.

received_446654723544322


قالت جدة رُقية، إن فرحة الأسرة بما تم أمس وتجميع تكلفة حقنة حفيدتها رقية لا تقدر بثمن، مشيرة إلى أن جميع أفراد الأسرة، خلال الفترة الماضية، كانوا يصلون يوميًا ركعتين، قيام ليل، بنية شفاء رُقية، وبفضل الله ثم دعوات جميع المصريين معنا وفقنا لتجميع تكلفة الحقنة.

received_491999972699003

وأضافت لـ"الدستور" أن الفترة الماضية كان الجميع مرهقًا نفسيًا بسبب الوقت، لكننا كنا ندعم أنفسنا بذكر الله الذي لم يضيعنا، حيث إن 40 مليون مبلغ ضخم، ونحن أسرة متوسطة الحال، كان من الصعب توفير هذا المبلغ بأي وسيلة، ولكن كان الأمر غير مستحيل على الله، وظهر معدن المصريين الأصيل بأننا يد واحدة.

received_1005208236860198

دعم مادي ومعنوي

وتابعت أنها تلقت دعما كبيرا ماديا ومعنويا، من عائلتها وجيرانها، وأشخاص كُثر لا تعرفهم، وهذا كان دليلا على أن الأمل موجود وسنصل لهذا اليوم.


وأشارت إلى أنها في أول استعلام عن مبلغ التبرعات، والذي كان حينها مليونا ونصف، أصيبت حينها بالإحباط، وشعرت بالعجز، ولكن كان والدا رقية وجدها لديهم جرعات من الأمل والتفاؤل، وكانوا على يقين أنه سوف يتم تجميع المبلغ، بل وطمأنوني أنهم يتوقعون زيادة المبلغ ومساعدة الأطفال الآخرين، وقد كان بالفعل.

 

ولفتت إلى أنها تتمني أن تكون هناك توعية بهذا المرض النادر، والتكلفة المطلوبة للعلاج، لأن الكثير لا يعرف عن هذا المرض شيئا، وهناك من لم يصدق أن هناك حقنة بهذا المبلغ الضخم، بجانب المعاناة التي مرت على الأسرة في بداية اكتشاف التغيير على حفيدتها، حيث تم الكشف عليها من عدة أطباء منذ كان عمرها 7 أشهر، ولم يستطع أحد تشخيص المرض حينها، لذا يجب التوعية والنشر عن هذا المرض.

 

ووجهت الشكر للوزيرة نفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، للسرعة في إنهاء الإجراءات وفتح الحسابات، والشكر لكل من ساهم في التبرعات، سواء بالتصوير أو المشاركة، أو أي مبلغ مالي حتى وإن كان جنيها واحدا، فضلا عن جهود المصريين في الخارج الذين دعموا الأسرة وتواصلوا معهم للدعم، مطالبة الجميع بتكثيف الدعاء لحفيدتها رُقية بالشفاء وعودتها سالمة إلى منزلها.

فاكهة العائلة

من جانبها، قالت زهراء رضا محمد عمة رُقية، إن ابنة أخيها هي فاكهة العائلة، وقريبة إلى قلبها، لذا كانت تحزن كثيرًا خلال فترة جمع التبرعات بسبب التكلفة الكبيرة للحقنة، لافتة أن من كانت تطمئنها هى نورهان والدة رقية، وكانت تخبرها بأننا اقتربنا من تحقيق الحلم، في حين أن التبرع كان في بدايته، ولكن كان لديها طاقة تفاؤل كبيرة.


واستطردت: أمس رأينا الفرحة على وجوه كل من حولنا، سيدات ورجالا وأطفالا، والذين تجمعوا للاحتفال وتوزيع الشربات والشيكولاتة، وتعليق لافتات عليها صورة رقية، بداية من صلاة الجمعة حتى الواحدة بعد منتصف الليل، حيث كان الجميع متابعا الحسابات حتى تم استكمال المبلغ، قائلة: "الناس كانت بتقول النهاردة أحسن من العيد".

 

فيما أشارت شيماء رضا محمد، عمة رُقية، إلى أن ليلة أمس كانت ليلة عيد، مشيرة إلى أنها لمست الحب والدعم في الصغير قبل الكبير، حيث كان الأطفال الصغار من الجيران يأتون بنقود للتبرع من مدخراتهم، موضحة "كانوا بيطلعوا الفلوس من الحصالة ويكتبوا جوابات دعم لرقية".

 

وأوضحت أن رُقية هي بمثابة ابنتها وشقيقة لأبنائها الصغار، وجميع أفراد الأسرة لمدة شهر منذ تفعيل الحسابات وهم لا يتوقفون عن الدعاء، ونتيجة اليقين والإيمان بالله، مّن الله علينا بكل هذا الحب والدعم، والمصريون أثبتوا أن الدنيا بخير، قائلة: "ربنا يتم فرحتنا على خير، و يشفي جميع الأطفال الذين يعانون من هذا المرض".


 

received_618686905908047
received_618686905908047
received_1005208236860198
received_1005208236860198
received_371770368386497
received_371770368386497