رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سر عن حياتها لأول مرة».. محمود مطر يكشف لـ«الدستور» كواليس علاقة سعاد حسني بالكبار

سعاد حسني
سعاد حسني

جمع بين الكاتب الصحفي محمود مطر والفنانة سعاد حسني علاقة وطيدة، إنسانية ومهنية، لسنوات طويلة حتى رحيلها. 

لم يفكر "مطر" في تدوين ما روته "السندريلا" في مكالمتهما الهاتفية ولقاءتهما، خشية أن يتهم باستغلالها مثلما فعل الكثيرون بعد وفاتها، لكن صديقه السيناريست ماهر عواد حفزه على تنفيذ الكتاب لأنها كانت سترغب في ذلك وتحبه، وخلال عام واحد صدر كتاب "سعاد حسني- القاهرة.. لندن" عن دار بتانة. 

ـ "ضهرها" عدوها الوحيد في الحياة

يروي الكاتب الصحفي لـ "الدستور" أن الفنانة سعاد حسني كانت تحب أن يعرف الجمهور الجانب الإنساني في حياتها قبل أن يعرفوها كفنانة، أضاف: "لكن كنت متردد لإن طلعت موجة المستفيدين من سعاد حسني، طلعت ناس بيقولوا أنهم قابلوها في لندن، وكانوا أصدقاءها، هي كانت بتحب الناس جدا، لكن في أواخر سنوات حياتها، المرض كان مانعها، كانت عايشة ديما بشخصية زوزو، البنت المصرية الجميلة، لكن الكورتيزول والمسكنات لآلام ضهرها منعوها من التواصل مع الناس، كانت بتقول أنها بتحس أن ضهرها عدوها الوحيد في الحياة". 

تسببت آلام الظهر في زيادة وزن الفنانة سعاد حسني وتغير ملامح وجهها، ما دفعها للسفر إلى لندن لتلقي العلاج، هربا من نظرات الجمهور سواء أثناء وجودها بالقرب من منزلها في الزمالك، أو نادي الجزيرة رفقة زوجها ماهر عواد، يقول "مطر": "كانت بتهرب من نظرات الناس في مصر، كانوا بيقولوا هي مالها تخنت كده ليه، شكلها تغير كده ليه، الكلام ده كان بيدبحها جدا، وهي كانت مسافرة لندن متصورة إن العلاج أسهل، لكن نفسيا كان في مصر أفضل، وحالتها هنا كانت تسمح، لكنها كانت عايزة ترجع لشخصية زوزو، ودي أزمتها الحقيقية، كانت بتصر على عودتها لشبابها". 

ـ حقيقة علاقتها بالمطربة نجاة الصغيرة

كان الكاتب الصحفي محمود مطر يتصور مثلما يشاع أن الفنانة سعاد حسني على خلاف مع شقيقتها الفنانة نجاة الصغيرة، لكن باقترابه من "السندريلا" اكتشف وجهًا آخر، سألها، فردت: "دي أختي حبيبتي، وبنتكلم مع بعض على طول". 

وأكد ماهر عواد زوج الفنانة سعاد حسني الأخير لـ "مطر" أن "نجاة" كانت صديقة في المقام الأول لـ "سعاد" قبل أن تكون شقيقتها، وبينهما أسرار شخصية، وما يشاع ليس حقيقيا، ولم تكون راضية عن سفرها إلى لندن للعلاج. 

ـ علاقة أبوية بين "جاهين" وسعاد حسني

أكد الكاتب الصحفي محمود مطر، أن الشاعر صلاح جاهين جمعته علاقة أبوية وإنسانية بالفنانة سعاد حسني، ولم تتغير إلى علاقة عاطفية أبدًا. 

ولفت إلى أن "جاهين" كان صانعًا للفيلم الأول الذي ساهم في نجومية سعاد حسني "خلي بالك من زوزو"، زاد من ثقتها بأن تعشر أنها في مصاف النجمات، أضاف: "صلاح جاهين خلاها تحس إنها نجحت جماهيريا، خاصة أن جاهين كان له دور كبير في الفيلم، ومن وقتها أدانت له بالفضل في ذلك". 

التقت الفنانة سعاد حسني بالشاعر صلاح جاهين قبل "خلي بالك من زوز" في روسيا أثناء مشاركتها في فيلم "الناس والنيل" وتعرفا للمرة الأولى عام 1970 تقريبًا، وخلال عامين تقريبًا توطدت علاقتهما للغاية.

ـ أزمة زواج عرفي من "حليم" 

وأكد الكاتب الصحفي أن الفنانة سعاد حسني تزوجت من الفنان عبد الحليم عرفيًا لمدة خمس سنوات، واعترفت له بذلك، قال: "قالتلي أنا مستعدة أطلعك على أوراق الزواج، وأنا للأسف في الفترة كنت مريض، ومعرفتش أقابلها، وهي قبل ما تسافر 96، 97، كان مجدي العمروسي ينفي زواجها من حليم، فهي كانت بتضحك بسخرية هو خايف أطالب بحقي في الميراث لو أعلنت عن زواجي في الميراث، وبعدين أنا مش أقل من حليم عشان اتمسح فيه". 

وأشار "مطر" إلى "السندريلا" كانت حزينة للغاية من عبد الحليم حافظ، لأنهما اتفقا في بداية زواجهما أن يعلن "حليم" عن زواجهما ويتحول الزوج من العرفي إلى الرسمي، لكنه اتبع نصيحة المقربين منه بأنه من المحتمل أن يفقد شعبيته بعد إعلان زواجهما، وهو ما اعتبرته الفنانة سعاد حسني استغلالًا. 

ـ غيرة فاتن حمامة من سعاد حسني 

كانت الفنانة فاتن حمامة تغار من الفنانة سعاد حسني  بعد ظهور "السندريلا" في فيلم "حسن ونعيمة" 1959 كانت "سيدة الشاشة العربية" نجمة سينمائية معروفة. 

في بداية فترة الستينات أحست فاتن حمامة أن سعاد حسني تهدد نجوميتها وستكون منافستها الأولى، ما دفعها إلى أن تصرح في الصحف أن زيزي البدراوي هي أفضل نجمة صاعدة. 

استمرت الغيرة من ناحية فاتن حمامة تجاه سعاد حسني دون أن تفصح بها، إلى عام 1995-1996، عندما طلب سعد الدين وهبة تكريم سعاد حسني، يروي "مطر": "سعاد حسني اعتذرت لظروف مرضها، فزعل منها، فراح لفاتن حمامة اللي طلبت أن يتم تجاهل ذكر سعاد حسني من نجوم السينما المصرية، وطبعا لما ده حصل أنا سألت سعاد حسني، إنت زعلانة؟ قالتلي والله أنا مش زعلانة من مدام فاتن حمامة". 

حاول المخرج السينمائي محمد خان أن يجمع بين سعاد حسني وفاتن حمامة في فيلم "أحلام هند وكاميليا" وأبدت كل منهن استعداها للمشاركة لكنهما تراجعا في النهاية، يضيف "مطر": "مكانش ينفع يجتمعوا مع بعض، لإن سعاد حسني كانت بتحس بنوع من الضيق تجاه فاتن حمامة لإنها كانت بتغير منها". 

ـ "الزعيم" وسعاد حسني

كشف محمود مطر أنه سأل الفنانة سعاد حسني عن أفضل فنان مصري في السينما المصرية، لكنها رفضت مفردة "أفضل" وأكدت على أن الفنانين، أحمد زكي ونور الشريف وعادل إمام هم أفضل نجوم السينما المصرية. 

وأكد الكاتب الصحفي، أن الفنان أحمد زكي هو أقرب فنان للفنانة سعاد حسني، وهو الرجل الوحيد الذي سمحت له أن يزورها في منزلها بـ"الزمالك" وطلبت من حارس العمارة أن يتواجد نظرًا لأنها كانت متزوجة من السيناريست ماهر عواد. 

ـ ماهر عواد أقرب زوج للفنانة سعاد حسني

يرى الكاتب الصحفي أن السيناريست ماهر عواد هو أقرب أزواج الفنانة سعاد حسني لها، لأنها رأت فيه بديلًا لصلاح جاهين، بالإضافة إلى أنه مثقفا كبيرًا وهي تحب الاقتراب من المثقفين، وتستشيره في أمورها، لذا ظل زواجهما 14 عامًا. 

أما المخرج على بدرخان يحل في المرتبة الثانية بفضل نجاحهما الفني سويًا، قال "مطر": "زواجها من عبد الحليم لم يكن زواج حقيقي، كان زواجا عذريا، أما صلاح كريم اكتشفت أنه تزوجها ليشتهر وتنتج له فيلما، وأنتحت له فيلم زواج على الطريقة الحديثة، وانتهى زواجهما بعد عام واحد". 

وأكد على أنها لم تكن تحب الحديث عن أزواجها، لكنه يعتقد أن زواجها من زكي فطين عبد الوهاب كان ردًا على علي بدرخان الذي دخل في علاقة عاطفية مع فتاة أثناء زوجهما.

ـ أحلام السندريلا.. الإنجاب 

كانت الفنانة سعاد حسني تحلم بالإنجاب، وكان حلمها الأكبر أن تعود مرة أخرى للتمثيل بعد انتهاء فترة مرضها، يؤكد "مطر": "وهي في لندن وأنا بكلمها قالتلي لو رجعت ومثلت تاني، أنا نادرة ندر في أول فيلم هدبح عجل على باب بلاتوه التصوير، وهذا أكشفه لأول مرة، ولم أورده في كتابي".