رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسبوع صاحب الليالى «5»

أنا أسامة أنور عكاشة.. السيناريو مثل ابنى.. ولا يجرؤ على تعديله مخرج أو منتج أو ممثل

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة

- السيناريو مثل ابنى.. ولا يجرؤ على تعديله مخرج أو منتج أو ممثل

- أعتز بلقب «نجيب محفوظ الشاشة».. وكتبت كل فنون الأدب

- «أرابيسك» أفضل عمل قدمته فى حياتى.. وأعترض بشدة على تشبيه «ليالى الحلمية» بـ«فالكون كريست»

- أعمالى موجهة ضد المتطرفين والجماعات الإرهابية وليس كل التيارات الإسلامية

- نقادنا حيرونى إذا كتبت عن القضايا المعاصرة هاجمونى وإذا رجعت للتاريخ انتقدونى

- عروض المسرح الخاص عبارة عن «كباريهات»ولا علاقة لها بـ«أبوالفنون» 

- حصولى على أعلى أجر هو حقى الأدبى قبل أن يكون حقى المالى

- «الحصار والمشربية» أول أعمالى وليس «الشهد والدموع» كما يعتقد الكثيرون

 

تواصل «الدستور» إحياء ذكرى عميد الدراما العربية أسامة أنور عكاشة، وفى هذا التحقيق نرصد أهم ما صرح به أسامة عبر سنوات طويلة، منذ بداية رحلته مع الشهرة فى ١٩٨٢ حتى ٢٠١٠، وهى حوارات مختلفة ومتنوعة وثرية يتحدث فيها عميد الدراما عن ذكرياته، ويكشف فيها عن أحب مسلسلاته لقلبه، كما يتحدث عن المسلسلات التى قدمها قبل «الشهد والدموع» ١٩٨٢، الذى كان بداية طريقه مع الشهرة.. كما يتحدث عن موقفه من الجماعات المتطرفة، ويؤكد أنه ليس موقفًا من الدين الإسلامى نفسه. 

ويعلن أسامة عن سعادته بوصفه أنه «نجيب محفوظ الدراما التليفزيونية» وينفى أن تكون رائعته «ليالى الحلمية» امتدادًا للمسلسلات التجارية الأمريكية التى كانت تعرف بـ«بأوبرا الصابون».. الدستور أجرت قراءة فى عشرات الحوارات التى أجراها الكاتب الكبير، وخرجت بأهم التصريحات التى أطلقها فى رحلته.

■ كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟

- فى حوار له فى صحيفة المساء يوم ١ مايو ١٩٩٦، رد قائلًا: «بدأت من خلال القصة القصيرة حبى الأول وأرجع إلى كتابتها بين الحين والآخر، وأول قصة كتبتها كانت «حكاية غريبة» أصدرتها ضمن مجموعتى القصصية عام ١٩٦٧، وأما عن الشعر فبدايتى بدأت فى سن المراهقة وتتسم بالنثر الفنى أو القصيدة النثرية، وقد جمعت كثيرًا من القصائد التى سأصدرها فى كتاب بعنوان «أوراق مسافر» خلال الشهر المقبل، وفى الوقت نفسه هناك رباعية روائية بدأت فى كتابتها عام ١٩٨٤ بعنوان «أحلام».

■ ما رأيك فى كتابة الرواية؟

- وفى الحوار نفسه، قال: «إن الرواية هى هوايتى الأولى، وأمارسها بسعادة فى الإجازة السنوية بعد الانتهاء من كتابة المسلسل التليفزيونى الطويل، وكتبت فى الأهرام مشاريع لأعمال روائية وأعشق مختلف أنواع الكتابة «رواية مسرح تليفزيون مقال أدبى» والكتابة بالنسبة لى هى إحساس بأننى على قيد الحياة.

■ مَن هم الكُتاب الذين شكلوا وعيك وتأثرت بهم؟

- فى حوار له فى جريدة الأهرام فى ٥ يوليو عام ٢٠٠٦، قال إن الثالوث الروسى تولستوى وجوركى وتشيكوف كان لهم الأثر الأكبر فى ذلك، ثم الكتاب المصريين طه حسين ويوسف إدريس ويحيى حقى.

■ من أين تستقى المادة التى تكتب بها؟

- فى عدد من أعداد الأهرام صدر عام ٢٠٠٦، قال: أعتقد أن الكاتب الذى خصه الله بموهبة مزودة مسبقًا بأدوات معينة ومنها دقة الملاحظة، ومراقبة ما يجرى حوله والمتابعة والقدرة على التخزين والقدرة على استرجاعه فى الوقت المناسب، كل هذا يترسخ فى اللاشعور ويظهر عند مثير معين يتصل به. 

■ لماذا تأخرت فى الكتابة للتليفزيون على الرغم من بداياتك المبكرة؟

- فى حوار له فى جريدة الجمهورية يوم ٢٤ سبتمبر ١٩٨٨، قال: «أمارس الكتابة نحو ربع قرن قضيت نحو ١٥ عامًا فى كتابة أدب القصة، الذى اكتشفت مؤخرًا أنه لا قارئ له، لذا ذهبت للتليفزيون وقد عانيت كثيرًا لإثبات وجودى، ولكن ليس مسلسل «الشهد والدموع» هو أول أعمالى كما يعتقد الكثيرون، ولكن سبق أن قُدم لى مسلسل «الحصار والمشربية».

■ هل تفصح لنا عن مُكتشفك فى التليفزيون؟

- أجاب فى حوار له فى جريدة الجمهورية عام ٢٠٠٧، قائًلا: «إن المسألة جاءت بالصدفة، فالصدفة جعلتنى أشعر بأهمية الكتابة للتليفزيون، فالحكاية ظهرت عندما صدرت لى مجموعتى القصصية الأولى عام ١٩٦٧ وكنت فى ذلك الوقت أعانى من مشكلة عدم الوصول إلى القارئ، فعدد الذين يكتبون القصة أكثر من عدد القراء.

فبالصدفة قرأ مجموعتى الزميل سليمان فياض، وأخذ إحدى القصص وهى «البيت الكبير» وأعدها للتليفزيون فى سهرة باسم «حارة المغربى»، وأخرجتها علوية زكى فى عام ١٩٦٨، وعندما شاهدت قصتى على شاشة التليفزيون أحسست بخطورة هذا الجهاز، وحسبتها فى لحظة وأنا أشاهد السهرة، وقلت لنفسى هذه القصة كتبتها منذ ٥ سنوات، ونشرت منذ عام، ولم يشعر بها أحد، وفى ساعة إذاعتها على شاشة التليفزيون شاهدها ملايين الناس، وهذه المسألة جعلتنى أحس بأهمية هذا الجهاز، ومن هنا بدأت التفكير فى الكتابة للتليفزيون.

■ ما العمل الفنى الذى تعتز به ضمن روائعك وملاحمك الفنية؟

- فى حوار له فى جريدة الجمهورية عام ١٩٩٤، قال: «إن مسلسل (أرابيسك) أفضل عمل قدمته فى حياتى، وأعتز به لأنها شخصية ليست نمطية ولا منطقية، وهى شخصية من لحم ودم فيها كل نوازع البشر من خير وشر وتفوق وفشل، لأن «حسن أرابيسك» فى حالة خصام مع الدنيا بسبب ما حدث له على المستوى الشخصى، وبسبب هجر زوجته له، وتشوه الأشياء الجميلة فى حياته».

■ على الرغم من عدم دراستك الدراما.. كيف تخرج أعمالك بهذه البراعة؟

- وفى الحوار نفسه قال: «أنا قصاص ثم روائى، وهذا أساس الدراما؛ لأن كل أعمالى أفكار لروايات من الممكن طبعها فى كتب، والرواية الناحجة تهتم بالحس الروائى الأصيل».

■ ما تعليقك على أن هناك تشابهًا بين «ليالى الحلمية» و«فالكون كريست»؟

- فى الحوار نفسه قال: «أعترض على هذا بشدة، فوجه الشبه هو كلمة الأجزاء فقط، أما المضمون الفنى مختلف تمامًا، لأن «فالكون كريست» مسلسل تجارى، و«الحلمية» يعتمد على أساس التلفيق الدرامى».

■ ما ردك على الانفجار الذى أحدثه مسلسل «ليالى الحلمية»؟

- قال فى حوار له فى عدد جريدة الجمهورية ٦ يونيو عام ١٩٩٠، إن «موجات الهجوم العنيفة التى حدثت كانت أشبه بالانفجار الذى أسعدنى على المستوى الشخصى، وهى ظاهرة فنية شكلًا وموضوعًا، وكنت أتوقع هذا الهجوم الكاسح، والمسلسل أشبه بالحجر الذى رُمى فى المياه الراكدة».

■ ما تعليقك على حذف بعض المشاهد فى الجزء الرابع من «ليالى الحلمية»؟

- قال فى حوار له بجريدة الأخبار يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠: «يصعب على الكاتب حذف أى كلمة يكتبها، ولكن أحمد الله على هذا، ولكن وزير الإعلام صفوت الشريف كان واقفًا بالمرصاد للمجزرة التى كانت فى انتظار «الحلمية» فى الرقابة.

فخمس الجمل التى حذفت من العمل تحمل معانى درامية أدى حذفها للإخلال بالمعنى مثل: «بيع قهوة زينهم السماحى» و«رفض المصريين تواجد اليهود فى الملهى الليلى» و«حرق أمانة شرائط الفيديو» و«رفض طلب الصحفية زهرة بنشر مقالاتها فى الجريدة التى تعمل بها»، كما أن العمل الذى تحذف منه جملة واحدة دون أن يترك تساؤلًا لدى المشاهد يكون عملًا ضعيفًا؛ لفشل المؤلف فى تأكيد الحبكة، والدليل على ذلك أن ما تم حذفه فى «ليالى الحلمية» ترك لدى المشاهدين العديد من التساؤلات.

■ لماذا هاجمتك التيارات الإسلامية بعد «ليالى الحلمية»؟

- فى ندوة بنقابة الصحفيين نقلتها جريدة الوفد يوم ٢٤ أبريل ١٩٩٢، قال: «أنا لم أتعرض للتيارات الإسلامية، ولم تكن مهمتى عرض نماذج، وإنما المتطرفون والجماعات الإرهابية الذين تبرأت منهم جماعات الإسلام الأصولى، فالتيارات الإسلامية تحتاج إلى عمل درامى مستقل مثل ابن تيمية وأبى الأعلى المودودى، وإنما اخترت التطرف المقترن بالاغتيال، ولا ترضى أى فصيلة إسلامية بالإرهاب فهناك فصائل إسلامية ترفضه.

■ بمَ تفسر.. يثار الكثير من المعارك ضدك عقب كل عمل؟

- فى حوار بمجلة الكواكب عام ٢٠٠٢.. قال: «أعترف بأننى مشاغب، جزء منه يتصل بالطبع الشخصى، فأنا لا أسكت عن إهانة ولا أدير خدى الأيسر لمن يضربنى على الأيمن بل أضربه على الأيمن والأيسر معًا، طبعى كده، وهذا يجعلنى أخسر أشياء كثيرة فأنا لا أقبل أن يهيننى أحد ولا أختار الخنوع أو السكينة».

■ ما رأيك فى انتقاد بعض النقاد لك؟

- فى حوار بمجلة الكواكب فى عدد صادر يوم ١٢ يناير عام ١٩٩٩، قال: «نقادنا حيّرونى إذا كتبت عن القضايا المعاصرة هاجمونى، وإذا رجعت للتاريخ انتقدونى».

■ لماذا تركز دائمًا على شخصية الصحفى فى أعمالك؟

- فى ندوة بنقابة الصحفيين نقلتها جريدة الوفد يوم ٢٤ أبريل ١٩٩٢، قال: «ظهرت فى معظم أعمالى بأنها شخصية إيجابية، وهى تعانى محنة البحث عن الحقيقة، واحترامى للصحفى ظهر فى شخصية أمل صبور فى مسلسل «الراية البيضا».

■ ما رأيك فى التسمية التى أطلقها عليك الإعلاميون «نجيب محفوظ الشاشة»؟

- فى حوار له مع صحيفة «عكاظ»، فى العدد الصادر يوم ١ مايو عام ١٩٩٦، قال: «أقدم لهم حسن الظن وأعتز بهذا، ولو أنى أود أن أظل فى ذاكرتهم».

وخلال الحوار نفسه أجاب عن سؤال ورد إليه عن الأكلات المفضلة فقال: «أحب الأسماك بمختلف أنواعها، وتليها فى المحبة الملوخية بالأرانب، والتنس لعبتى المفضلة، وكنت أود زيارة الصين واليابان، وتمنيت العيش فى فرنسا، وكنت أكتب الشعر لبنت الجيران، وأحببتها وأنا فى المرحلة الإعدادية».

■ «وأدرك شهريار الصباح» عمل كوميدى.. هل قدمته لإثبات قدرتك على تقديم أعمال كوميدية؟

- قال فى حوار لـ«روزاليوسف»: «لم يخطر هذا العمل ببالى ولكنه أشبهه بنكتة، وهذا ما حدث معى، وأردت أن أقول نكتة خطرت على بالى من روائع «شكسبير» وهو نوع من التغيير والراحة»..

■ هل أنت راضٍ عن أعمالك المسرحية والسينمائية؟

- خلال حوار له فى عدد الأخبار يوم ٢٨ أبريل عام ١٩٩٢، قال: «بالطبع راضٍ عنها فكل كاتب يتميز فى مجال معين، وليس هناك مانع من خوضه المجالات الأخرى، ولكن أقول إن هناك تجربتين قادمتين فى المسرح، سأقول من خلالهما للناس إن «عكاشة» فى المسرح لا يقل فى مستواه عن «عكاشة» فى التليفزيون».

■ ما رأيك فى وضع المسرح الآن؟

- فى حوار له فى صحيفة المساء يوم ١ مايو ١٩٩٦، قال: «يعانى المسرح أزمة خانقة وليس فيه حركة مسرحية بالمعنى السليم، وعروض القطاع الخاص عبارة عن كباريهات ولا تمت للمسرح بصلة، وذلك شىء مأساوى فى النهاية، لذلك فإن مسار السينما والمسرح متهالك وليس هناك اتجاه جاد لإصلاحهما».

■ لماذا تثير مقالاتك جدلًا كبيرًا؟

- خلال حوار له فى مجلة الإذاعة فى عدد يوم ١١ فبراير عام ٢٠٠٦، قال: «عندما يكتب الكاتب رأيه، لا ينتظر أن يعجب به كل القراء، وأنا ضد الكتابة الموجهة، فلو كان لى رأى صادم فلا بد أن أعبر عنه وأعبر عمّا فى ضميرى، وعدم إرضاء البعض على حسابى، فأنا كاتب لى الحق فى التعبير عن رأيى، والحرية ليست مجانية فلا بد أن يكون الكاتب مستعدًا لدفع الثمن».

■ ما رأيك فى الحملات التى تدعى أن النقاب فرض؟

- خلال حوار له فى مجلة المصور عام ٢٠٠٩، قال: «النقاب ليس فرضًا وهذا ما حسمه الأزهر».

■ يقال إنك بعت مسلسل «أحلام فى البوابة» لسميرة أحمد مقابل ضعف أجرك وقبولك بالتدخل فى النص؟

- خلال حوار له فى مجلة «صباح الخير» الصادر فى عدد ٢٣ أغسطس عام ٢٠٠٥، قال: «ليس لى أجر ثابت حتى يقال أخذت ضعف أجرى، ورغم ذلك أنا أعلى أجر وهذا حقى الأدبى قبل أن يكون حقى المالى، وعمرى ما بعت مسلسل لى، وتخليت عنه وتركته لنجم ليعبث به، ولا يجرؤ أحد على أن يغير شيئًا مما أكتب، سواء مخرج أو منتج أو ممثل، وهذه ليست ديكتاتورية، هى عادة يعرفها عنى الكثير، وأتناقش مع الجميع فى البروفات، وبعد أن أكتب لا يقترب أحد مما كتبت، ووجودى فى الإسكندرية هو ما فعل هذه الأزمة واستغلها البعض للترويج لذلك، السيناريو مثل ابنى لا يجرؤ أحد أن يمسه.

■ ما الصوت الغنائى الذى تحبه؟

- فى حوار له مع مجلة الإذاعة والتليفزيون فى عدد ٢٦ يونيو ١٩٩٩، قال: «أهدانى أحد الأصدقاء شريط كاسيت لفيرزو، وأحب عبدالحليم وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب».

■ لماذا كانت نهاية مسلسل «أنا وإنت وبابا فى المشمش» غير متوقعة؟

- فى عدد الجمهورية عام ١١ مايو ١٩٨٩، قال: «قصدت بهذه النهاية المفتوحة معنى مهمًا جدًا، وهو استمرارية الصراع بين الخير والشر، والمنحرفين والشرفاء، لأننا لم نقض على الشر نهائيًا».

■ ما سبب عدم عرض مسلسل «المصراوية» على التليفزيون المصرى؟

- فى عدد الأهرام الرياضى يوم ٣ أكتوبر عام ٢٠٠٧، قال: «أنا مجروح، فالمسلسل الذى تآمروا عليه كتب للمشاهد المصرى وليس للعرض الفضائى فى دول الخليج، وهو مسلسل يتحدث عن الأرض والعرض والهوية ويبحث عن مفاهيم تهم المواطن المصرى الذى يطارده أحيانًا كثيرة هاجس البحث عن جذوره هل هو مصرى أم إفريقى أم من الجزيزة العربية؟ وهو هاجس يطارد الكثيرين، كتبته وأنا أحلم بإعادة الروح وطعم الدراما المصرية التى تربيت عليها، فالمفاجأة لم تكن مبررة، فالأسباب غير مقنعة».

■ «المصراوية» وصفه البعض بأنه أفضل روائعك وقلت عنه إنه حلم وتحقق.. لماذا؟

- فى حوار له فى الأهرام فى عدد ١٥ يوليو ٢٠٠٨، قال: «هذا العمل يتوج عملى كله وخلاصة أفكارى وخبراتى والنقطة الأخيرة فى آخر السطر، وهو مشروع كبير اشتقت كثيرًا لأن أقدمه، وعندما أتيحت لى الفرصة قدمته، وأنا مُصر على إكماله، وأعرض، من خلاله (زمن وناس وحالة)، والعمل يحكى المقدمات التى أظهرت الحالة المصرية التى نعيشها اليوم».

■ برعت فى الدراما الاجتماعية التى تستظل بالتاريخ.. ما سبب اتجاهك لها؟

- فى الحوار نفسه: قال: «أقوم بتأصيل ظاهرة وأرصدها وأرصد تطورها، وأنا من المؤمنين بأن الأمس هو أكبر شريعة لليوم، فلا أستطيع أن أفهم يومى وغدى دون العودة للأمس وهو الأب والغد وهو الابن وغدًا هو الحفيد».

■ المكان هو دائمًا محور وبطل أعمالك.. لماذا؟

- الدراما الجيدة هى التى تجيب عن هذه الأسئلة، متى وكيف وأين، لا توجد أشياء معلقة فى الفراغ، فالزمان والمكان وحدتان متلازمتان كما قال «أرسطو».

■ ماذا تعنى الإسكندرية لك؟

- فى الحوار نفسه، قال: «تعنى لى ما عَنته للكُتاب قبلى وبعدى، داريل وكفافيس وأدهم وسيف ونلى وبيرم التونسى ومحمود سعيد وسيد درويش، وهناك الفيلق الكبير منهم، فالإسكندرية ليست مكانًا أو مدينة، ولكنها حالة وجدانية».

■ ماذا عن «أبواب الفجر» الذى تعكف عليه؟

- خلال تصريح له فى مجلة الكواكب، قال: «هذه هى أهم فترة فى حياة الشعب والجيش، وهى قمة الجبل الذى تمخض فولد انتصارًا عظيمًا، وهذه الفترة كان جزء منها فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وجزء فى عهد السادات، وأركز على الشعب وجهوده خلال تلك الحقبة».

■ ماذا عن مسرحية «أولاد الذين»؟

- فى حوار له فى عدد الأهرام ٦ مارس ٢٠٠٦، قال: «هى تتناول أولاد الكبار والعنجهية التى يعيشون فيها، وتعرضت فى المسرحية للأزمة التى تواجه الشباب، وهى البطالة، تلك الأزمة الخانقة وانعدام الهدف وضياع البوصلة».

■ ما رأيك فى الدراما السورية؟

- خلال الحوار ذاته، قال: «لم تتفوق على الدراما المصرية إلا فى الجانب التاريخى لعدة أسباب، وأخذ السوريون عنّا الاهتمام بالنص المكتوب، بينما أهملنا نحن النص الذى كنا نتميز به، وتوقف الأستاذ محفوظ عبدالرحمن لسنوات ورحل الأستاذ عبدالسلام أمين، وأصبحنا نغلب الكم على الكيف للأسف، وتراجعنا أمام سوريا».

■ ماذا تعنى لك جائزة الدولة فى الفنون؟

- فى حوار له فى جريدة الجمهورية، عدد يوم ٢٨ يونيو ٢٠٠٨، قال: «جائزة الدولة فى الفنون، سعيد بها، وأديت ما علىّ، والتكريم تتويج لمشوارى الفنى، وسعيد به وأحمد الله عليه».