رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرض 3 أفلام فى الدورة الـ24 للمهرجان القومى للسينما

جريدة الدستور

استكمل المهرجان القومي للسينما المصرية عرض الأفلام الفائزة في الدورة الـ24 بالمهرجان القومي للسينما، الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، بمركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا وذلك من الساعة الـ2 مساء الخميس. 

عرضت الأفلام الروائية القصيرة: فيلم "أوهام الغرفة المغلقة" إخراج باسم التركي والحاصل على جائزة أفضل فيلم، ويدور حول خوف الطفولة المرتبط بشخصية بطل الفيلم وأوهامه وهواجسه، "خط في دائرة" للمخرج محسن عبد الغني، والحاصل علي جائزة لجنة التحكيم، والذي استمد فكرته من مجموعة "أحلام فترة النقاهة" للأديب العالمي نجيب محفوظ، "لما كمان البحر أزرق" للمُخرج عمرو السيوفي والحائز على جائزة شادي عبد السلام للعمل الأول، والذي حصلت بطلته الفنانة هبة عبد الغني على جائزة خاصة من لجنة التحكيم، ويدور حول سيدة تحكي ما كانت تريد ولكن لم يتحقق وإحباطاتها من الحياة.

أعقب العروض ندوة عن الأفلام إدارتها الناقدة أمنية عادل، بحضور مخرجي الأفلام، وقالت أمنية إن الجانب البصري واضح في الأفلام الثلاثة، مؤكدة أن الحكي البصري مهم بالنسبة للأفلام الروائية القصيرة التي تعتمد على الصورة أكثر، كما تحدثت عن اختيار النصوص باعتبارها صلب الأفلام، لافتة إلى أن المخرجين الثلاث استطاعوا إيصال فكرة الفيلم بصورة قوية وحوار قليل. 

قال محسن عبد الغني مخرج فيلم خط في دائرة إن الاستغناء عن الحوار في السرد هو إحدى الطرق في التعبير عن الحدوتة، لافتًا إلى أنها نوع من التحدي للمخرج، وأنها في صناعة الفيلم نوع من استفزاز مخيلة المشاهد، مضيفًا أنه اختار مجموعة أحلام فترة النقاهة لنجيب محفوظ واختيار الحلم رقم ٧ بالتحديد شكل تحديا آخر لحكاية الفيلم دون تشويه القصة بعد تحويلها لعمل سينمائي، مضيفًا أنه خلال الفيلم حاول أن يعطي انطباع أن الزمان والمكان غير محددين.

من جانبه، قال عمرو السيوفي مخرج فيلم لما كان البحر أزرق إن استخدام الصورة فقط كان اختيار، وتعريفه ببطلة الفيلم خلال العشرين عاما الأولى من عمرها من خلال الصورة فقط لتعطي انطباع الوحدة الشديدة التي تعيشها، بعد ذلك نكتشف وجود زوج وأولاد وحياة كاملة.

أشار إلى أن الفيلم ليس به موسيقي، لكن المؤثرات معتمدة على برامج إذاعية وأغنيات، ومقاطع صوتية من أفلام، وقال إن اختيار البطلة بسن متقدم كان هدفه أن تكون للبطلة حياة مليئة بالأحداث والاحباطات والنجاحات حتى يصل إلى الخط الدرامي الذي يقوم عليه الفيلم.

قال باسم تركي مخرج فيلم "أوهام الغرفة المغلقة" إن المخزون البصري لديه انعكس على الفيلم وهذا المخزون قائم على فترة الثمانينيات، لافتًا إلى أنه تأثر بالمُخرج ستيفن سبيلبرج، لافتًا إلى أن الكتابة على الشاشة يضعف الفيلم دراميا، لكنه كان مضطرًا لاستخدام هذه الأداة لتوصيل خبرة تأملية للمشاهد.