رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عنيك فى عنينا».. المستفيدون من «حياة كريمة» لمكافحة ضعف الإبصار: أعادت النور لحياتنا

عنيك فى عنينا
عنيك فى عنينا

ضمن جهودها المستمرة لتحسين معيشة المواطنين، فى كل المجالات، عملت قوافل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على الاعتناء بصحة المصريين، وتقديم العلاج للمحتاجين، ومساعدة غير القادرين منهم للحصول على الرعاية الطبية الصحيحة فى كل التخصصات، من بينها أمراض العيون.

وعبر مبادرتى «نور حياة»، و«عنيك فى عنينا»، التابعتين للمبادرة الرئاسية، قدمت «حياة كريمة» الرعاية لكثير من المحتاجين فى قرى الجمهورية، بمختلف المحافظات، فى مجال مكافحة مسببات العمى وضعف الإبصار، عبر تقديم خدمات الكشف والعلاج وإجراء الجراحات اللازمة، مجانًا، بالإضافة إلى تزويد المحتاجين بالنظارات الطبية، وهو ما أشاد به كثير من المواطنين المستفيدين من هذه الخدمات، الذين أوضحوا، لـ«الدستور»، التأثير الكبير للمبادرة الرئاسية على حياتهم.

على عبدالوهاب:بكيت من الفرحة بعد إزالة المياه البيضاء

قال على عبدالوهاب، ٤٧ عامًا، مقيم بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، إن ضعف بصره جعله يعانى كثيرًا، فى ظل طبيعة عمله تبّاعًا على إحدى سيارات النقل، كما أنه عرّض حياته للخطر فى كثير من الأوقات، لكنه لم يستطع تحمل نفقات العلاج نظرًا لضيق ذات اليد.

وأضاف: «لدىّ ٥ أبناء، أحدهم يعانى إعاقة حركية ومصاب بمرض الصرع، ويتكلف علاجه أكثر من ٥٠٠ جنيه شهريًا، لذلك لم أكن قادرًا على تحمل تكاليف علاج عينى، واستسلمت لحالى، حتى أنفق على أسرتى».

وأوضح أنه ظل على حاله حتى وصلت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إلى قريته، بقوافلها ومتطوعيها، وقدمت خدماتها للجميع دون تفرقة، وتعاونت مع الجميع حبًا فى عمل الخير. 

وتابع: «أطباء المبادرة كشفوا على عينى وأخبرونى بأن لدىّ مياهًا بيضاء فى العينين، وأننى سأجرى عملية جراحية بهما، وأن العملية ستكون مجانًا، فلم أصدقهم فى البداية معتقدًا أن الأمر مجرد وعود لن تنفذ، لكننى فوجئت خلال أيام باتصال من طبيب عيون بسوهاج يخبرنى بأنه ينتظرنى فى اليوم التالى لإجراء عملية إزالة المياه البيضاء من عينى اليمنى، على أن تجرى عملية أخرى فى عينى اليسرى بعدها بأيام».

ووصف «على» الأمر بأنه حلم، مؤكدًا أن المبادرة الرئاسية حققت واحدة من أهم أمنياته، تتمثل فى عودة بصره إليه، مضيفًا: «أول ما شوفت الدنيا تانى بكيت من الفرحة».

شاكر خليفة:أصبحت الأول على دفعتى بعد منحى نظارة

أوضح شاكر عبدالتواب خليفة، الطالب بكلية الآثار بجامعة بنى سويف، أن النظارة الطبية التى قدمتها له القافلة الطبية لمبادرة «حياة كريمة» غيّرت حياته تمامًا بعدما ساعدته فى التحصيل الدراسى، ليصبح الأول على دفعته. وقال: «كنت أعانى صعوبات فى التحصيل الدراسى نتيجة معاناتى من الزغللة طوال الوقت، ما كان يؤثر فى تركيزى ومستواى الدراسى، ويجعلنى أعانى عند المذاكرة، بل أنام فى المحاضرات من الصداع، ولم أكن أفهم طبيعة ما أعانى منه، لأننى لم أتوقع أن ضعف النظر بعينى اليسرى قد يسبب كل ذلك».

وأضاف: «عرفت من بعض الصفحات على موقع (فيسبوك) أن قوافل المبادرة الرئاسية ستزور قريتى، وأن القافلة ستضم أطباء متخصصين فى الكشف على العيون، فقررت تسجيل اسمى والذهاب إليهم على سبيل التجربة». وتابع: «بعد الكشف، أخبرنى الأطباء بأن كل ما أعانى منه سيزول إن ارتديت نظارة طبية، وأننى سأحصل عليها مجانًا، ولم أصدق فى البداية وتوقعت أنهم أخطأوا فى التشخيص، فقررت الذهاب لعيادة أحد الأطباء الكبار، وفوجئت بعد الكشف أنه أعطانى نفس التشخيص».

واستطرد: «بعدما تأكدت من صحة التشخيص أصبحت أكثر ثقة فى أطباء القافلة الطبية، وذهبت إليهم فى اليوم الذى حددوه لى لقياس النظر والحصول على نظارة طبية تتوافق مع حالتى، وبعدها تحسنت حياتى تمامًا، وأصبحت أرى بوضوح تام، واختفى الصداع، وأصبحت الأول على دفعتى بالكلية».

صنّاع الخير: 4 قوافل طبية أسبوعيًا

أكد مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «صناع الخير»، أن مبادرة «عنيك فى عنينا» تستهدف ١٥٠٠ قرية من قرى «حياة كريمة» فى مرحلتها الأولى، وقد استطاعت المبادرة تغطية أكبر قدر ممكن من القرى، وصل حاليًا إلى ٧٥٠ من القرى المستهدفة.

وأضاف أن «صناع الخير» بالتعاون مع مبادرة «حياة كريمة» تنظم نحو ٤ قوافل طبية أسبوعيًا، بالتعاون كذلك مع الجامعات المصرية، أو اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن المبادرة تستهدف الوصول لمليون مواطن مصرى خلال عام ٢٠٢٣، والكشف على أمراض المياه الزرقاء والقرنية والمياه البيضاء وأمراض الشبكية وزرع القرنية، من خلال التنسيق مع البنوك وشركاء القطاع الخاص. وبيّن أن صندوق «تحيا مصر» أطلق قوافل المبادرة الرئاسية «نور حياة»، لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار فى ٤ محافظات، منها قرية معصرة فى ملوى بالمنيا، وقرية البصارطة بدمياط، ومركز الباجور بالمنوفية، وقرية شيبة بالشرقية، لإجراء الكشف الطبى للعيون على المواطنين الأولى بالرعاية.

عبدالله ميزار:الإجراءات كانت سهلة والعملية لم تستغرق دقائق

عبدالله ميزار، ٦٠ عامًا، كان يعمل فى مجال الصيد ببحيرة قارون بالفيوم، ولكن أصيب بضعف شديد فى النظر، حتى اضطر للتوقف عن العمل مجبرًا. وعلم «عبدالله» من خلال عدد من الإعلانات الورقية المعلقة على الجدران، بقرب وصول قوافل طبية تابعة لـ«حياة كريمة» للكشف على العيون إلى القرية، وفكر فى أن يتقدم للكشف بها، أملًا فى أن يعود جزء من بصره.

وقال إنه ما إن سجل اسمه فى قوائم الكشف لدى القافلة، حتى تحدد له موعد للفحص، وعلى إثره ذهب إلى المركز الطبى وخضع للكشف، ليتبين وجود مياه بيضاء على عينيه اليمنى واليسرى، لكن حالة الأولى كانت الأكثر تدهورًا، ثم تحدد له موعد لإجراء عملية بها.

وتابع: «مافاتش أسبوع ولقيتهم بيكلمونى بيقولولى تعالى علشان حاتعمل العملية»، مضيفًا أنه ذهب مع ابنه فى اليوم التالى إلى مقر المركز الطبى، وهناك خضع للعملية التى تم إجراؤها بسرعة، قائلًا: «لم تفت دقائق حتى أبلغنى الطبيب بأن العملية قد انتهت».

وذكر أنه بعد يومين من وضع الضمادة على عينه، فتحها ليجد بصره عاد مثلما كان فى عمر الشباب، مضيفًا أن أول ما قام به كان تقبيل أبنائه بعد أن كان لا يرى إلا تفاصيل بسيطة من ملامحهم.

وقال: «أشكر كل من تحمل تكاليف العملية، وكنت فى أشد الحاجة إليها، ولم أكن أستطيع تحمل تكلفتها التى تبلغ آلاف الجنيهات، وكنت فقدت الأمل فى الرؤية الصحيحة مجددًا». 

العارف عبدالرحيم:«غيّرت حياتى وفرقت معايا فى شغلى»

العارف عبدالرحيم أبوالعلا، ٣٤ عامًا، من سوهاج، ويعمل فى البناء، وكان يعانى ضعف البصر فى عينيه الاثنتين، الأمر الذى كان يتسبب فى ارتكابه بعض الأخطاء فى عمله.

«حياة كريمة غيّرت لى حياتى تمامًا، وفرقت معايا فى شغلى كتير وفى كل شىء»، هكذا بدأ «العارف» حديثه، موضحًا أنه بعدما زارت القوافل الطبية التابعة للمبادرة قريته، بادر بالتسجيل فيها للكشف على عينيه، وقال له الأطباء إن عينيه مصابتان بالمياه البيضاء، ومن الضرورى إجراء عملية لهما سريعًا حتى لا تزداد الأمور سوءًا.

وبيّن أن القافلة سارعت بإجراء العملية له، وبعد إجرائه أصبح يرى بشكل جيد للغاية، مضيفًا: «حسيت إن كان فى غمامة على عينى واتزاحت»، واصفًا المبادرة بأنها السبب فى عودة نور عينيه من جديد، مؤكدًا أنها تطبق اسمها عمليًا، إذ تمنح بالفعل الحياة الكريمة للشعب.