رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أدولف» أول سينما فى أسيوط: باعها ساويرس لـ«صاحبة السعادة» قبل هدمها

سينما فى أسيوط
سينما فى أسيوط

لا يزال أهالى محافظة أسيوط يتذكرون أول سينما جرى إنشاؤها فى بلدهم، وهى سينما «أدولف مقار»، التى صدر قرار بهدمها لبناء مكعبات أسمنتية سكنية بدلًا منها.

أسس هذه الدار السينمائية تادرس مقار دميان، عام ١٩٠٨، كسينما شتوية، وأطلق عليها اسم «أدولف مقار»، بعدما قرر المهندس أدولف بك مقار، شقيق «تادرس»، إقامة سينما صيفية بجوار الشتوية عام ١٩١٦.

حينها عُرفت بأنها أكبر دار سينما فى مصر، لأنها كانت أكبر من سينما ريفولى، التى كانت توصف بـ«الأوبرا الثانية».

حضر حفل الافتتاح نخبة من الفنانين، على رأسهم حسين رياض وبشارة واكيم، وعدد كبير من الباشوات والوجهاء، مثل حبيب باشا شنودة، عمدة أسيوط، وجورج باشا ويصا، وألكسان باشا، والهلالى باشا.

وأحيا الحفل على خشبة مسرح السينما عدد من الفنانين، أبرزهم أم كلثوم وليلى مراد.

ويوم ٩ يوليو عام ١٩٣٨، أحيت ليلى مراد حفلًا غنائيًا أمام جمهور أسيوط على خشبة سينما «أدولف»، وكان ثمن تذكرة البنوار للفرد ١٠٠ قرش صاغ، وهو ثمن بالطبع باهظ فى ذلك الوقت لا يقدر عليه إلا الأثرياء، أما أسعار تذاكر الصالة والترسو فكانت أقل من ذلك.

وظلت السينما تعمل حتى عام ١٩٩٢، حين باعتها السيدة نانا هانم، شقيقة «أدولف بك»، إلى رجل الأعمال الشهير المهندس نجيب ساويرس، الذى عدّلها وجعلها ٤ قاعات عرض فخمة، وظلت تعمل باسم سينما «رينيسانس» حتى باعها عام ٢٠١٢ إلى الفنانة إسعاد يونس، التى باعتها إلى أحد المستثمرين، الذى هدمها لإقامة أبراج سكنية.