رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خصص لها 4 آلاف جنيه.. كواليس تأسيس جمعية الفنون الجميلة

كواليس تأسيس جمعية
كواليس تأسيس جمعية الفنون الجميلة

ضم المعرض الوثائقي الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة على هاشم مؤتمر "عشرينيات القرن العشرين.. علامات فارقة وإنجازات مضيئة"، عددا من الرسومات واللوحات والخطابات لأبرز القرارات الملكية والأخبار المتعلقة بأهم الأحداث خلال القرن العشرين.

من بين مقتنيات المعرض وثيقة تأسيس جمعية الفنون الجميلة، حيث جاء عنوان الوثيقة "٤٠٠٠ آلاف جنيه تدرج في الميزانية الجديدة إعانة أصحاب الفرق التمثيلية.. نقابة الممثلين نائمة على فراش المرض قلم المطبوعات يغطيها باللحاف".

وبدأت الوثيقة كالآتي: "لأول مرة، انعقد البرلمان عام ١٩٢٤ في حياة مصر النيابية، وتألفت لجنة باسم الفنون الجميلة غرضها تشجيع الفن بمختلف أنواعه.

وقامت القيامة في ذلك الوقت فساعدت اللجنة المقربين، وأعطت المحاسيب، ثم هبطت درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر في الأيام الأخيرة.

وها هم الآن بعد أن تعب المنادون ولله الحمد شعروا بتدهور الفن فكان لا بد له من مناصرة قوية تستند التمثيل وتحفظ كيانه في سنة ١٩٢٩، انعقدت اللجنة من جديد ليقسموا المبالغ على الفرق الموجودة في مصر، والتي تجهد نفسها في رقى الفن الحقيقي، وقررت اللجنة أن تقسيم المبلغ بين ثلاث فرق آنذاك وهى فرقة رمسيس، وفرقة وهبى بك، وفرقة منيرة المهدية.

فإذًا هذا التقسيم مبني على مبدأ العدل بأن يحصل كل صاحب فرقة من الغرف الثلاث على مبلغ ١٣٣٣وثلث جنيه مصري.

وذهب الناس مذاهب شتى في توزيع المبلغ على الثلاث فرق، وهو الأربعة آلاف، وبحسب ما جاء في الوثيقة أن المبلغ لم يقسم بالتساوي؛ فهناك امتيازات وتفاوت وإجحاف، أما قرار اللجنة فقد أعطى الحق للفنان يوسف وهبى بمبلغ ٢٠٠٠ جنيه، وباقى المبلغ يقسم على منيرة وفاطمة رشدي.

وضمت الوثيقة ثلاث صور لرواد المسرح، والذين حصلوا على مبلغ جمعية الفنون الجميلة يوسف وهبى، وجاء تحت صورته على لسانه بأنه الذي كان سببا في ظهور أبطال وبطلات المسرح من بينهم زينب صدقى، وحسين رياض، أحمد علام، مختار إسماعيل، عزيز عيد.

بينما جاء تحت صورة فاطمة رشدي، ضحت كثيرا وخطت العثرات بقدم ثابتة حتى وصلت في النهاية إلى القمة إنها امرأة وهى أحق من الرجال في ميدان التشجيع.

وقالت على لسانها: "لقد ضحيت كل ما جمعته في أيامى الأخيرة لأحفظ كيان فرقتي، ضحيت بأعز شيء عندي، ضحيت بصحتى واقترضت الأموال لأقوم اعوجاج فرقتي وأخطو بها إلى الأمام".

يشار إلى أن وزيرة الثقافة افتتحت، اليوم الأحد، مؤتمر "عشرينيات القرن العشرين .. علامات فارقة وإنجازات مضيئة" بالأعلى للثقافة، والذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، وتتواصل مدار يومين "29- 30 مايو"، وتبث جلساته إلكترونيا عبر صفحة أمانة المؤتمرات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ويصاحبه معرض لإصدارات المجلس الأعلى للثقافة، الهيئة المصرية العامة للكتاب ودار الكتب والوثائق القومية، الهيئة العامة لقصور الثقافة.

يتناول المؤتمر النهضة الفكرية والثقافية التي شهدتها مصر خلال عشرينيات القرن الماضي فى لقاءات وندوات بحضور عدد من المتخصصين في مختلف المجالات الإبداعية.

وتعقد الجلسة الثانية فى الثالثة عصرا، وتستعرض السينما والمسرح والدراما، ويديرها المخرج الكبير عمر عبد العزيز، ويشارك فيها الدكتور أبو الحسن سلام، الدكتورة سلمى مبارك، المخرج الكبير محمد فاضل، محمود قاسم، والفنان القدير ياسر صادق.