رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مستقبلك فى جيبك».. دورات «حياة كريمة»: «تحويل الأفكار إلى مشروعات مربحة»

مستقبلك فى جيبك
مستقبلك فى جيبك

وضعت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» محور بناء الإنسان والاستثمار فى تطوير القدرات البشرية على رأس أولوياتها، فى ظل إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن الشباب هم العمود الفقرى للدولة، ولا بد من تأهيلهم لسوق العمل.

واعتمدت المبادرة الرئاسية فى استراتيجية تأهيل الشباب لسوق العمل على الدورات والورش التدريبية التى تستهدف تلك الشريحة، سواء داخل القرى أو الجامعات، وساعدت كثيرين منهم على تنفيذ أفكار مشروعاتهم الخاصة على أرض الواقع.

فى السطور التالية، يتحدث مستفيدون من هذه الدورات والورش التدريبية، لـ«الدستور»، حول فضلها فى تأهيلهم لسوق العمل، وكيف منحتهم القدرة على الابتكار والاعتماد على النفس وإقامة مشروعات جادة توفر لهم فرص عمل ومصدر دخل ثابت.

هاجر عاطف: عرفتُ دراسة الجدوى وطرق الترويج وتجنب المخاطر

أشادت هاجر عاطف، طالبة فى الفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة الزقازيق، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ملف الشباب، والتفكير فى تأمين حياتهم ومستقبلهم وحمايتهم من البطالة، وعلى رأسها تنظيم دورات تدريبية تساعدهم على تنفيذ مشروعاتهم الخاصة.

وقالت «هاجر» إنها عرفت بتنظيم مبادرة «حياة كريمة» دورة تدريبية لتعريف الطلاب بالطريقة المُثلى لبدء مشروعاتهم الخاصة، وذلك من خلال «مجموعة» لمركز التطوير المهنى فى الجامعة على تطبيق «واتس آب»، فبادرت بتسجيل بياناتها للالتحاق بالدورة، خاصة مع تأكدها من تحقيق استفادة كبيرة فى ظل تبعيتها للمبادرة الرئاسية. 

وأضافت: «تعلمت فى هذه الدورة كيفية التعامل مع فكرة المشروع فى صورتها الخام، وإعداد خطة لتنفيذه، وتجنب المخاطر التى يمكن أن تتسبب فى فشله، إلى جانب ما يتعلق بدراسة السوق واختيار المنتج المناسب لها، وإعداد دراسة الجدوى وحساب التكلفة وحجم المبيعات والإيرادات، فضلًا عن طرق الترويج». وكشفت عن تقديمها فكرة مشروع مخصص للمذاكرة والدراسة، وعرضها على المدربين بالفعل، فنالت إعجابهم، وساعدوها فى إضافة بعض الملاحظات التى تطور الفكرة إلى أفضل شكل ممكن. وأشارت إلى أنه بعد الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى، نزلت إلى أرض الواقع لمعرفة أسعار المنتجات التى تحتاجها فى تنفيذ المشروع، مثل السبورة الإلكترونية والمقاعد والمكاتب ومكتبة التصوير، وغيرها، إلى جانب المشاركة مع صديقات لها فى تنفيذ مشروعين آخرين، لبيع «شنط كروشيه» والطيور الأليفة. 

واختتمت: «لم أعد خائفة وقلقة بشأن مستقبلى بعد نجاحى فى تنفيذ مشروعات تساعدنى فى توفير دخل لى، وتعلمت كيفية إقامة أى مشروع أرغب فى تنفيذه».

عمرو مدثر: أتقنت مهنة السباكة.. وافتتحت مشروعى الخاص

قال عمرو مدثر، من قرية «النزلة المستجدة» فى مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، إنه بعد حصوله على الشهادة الثانوية التجارية لم يجد فرصة عمل، وكان يعتمد على والديه فى تلبية احتياجاته المادية، ما جعله يشعر بحرج شديد.

وأضاف: استمر هذا حتى وجدت إعلانًا على «فيسبوك» عن إرسال مبادرة «حياة كريمة» سيارة متنقلة إلى قريتى لتسجيل أسماء الراغبين فى الالتحاق بدورة لتعليم مبادئ مهنة السباكة، فتوجهت على الفور إلى موقعها، وسجلت اسمى ضمن المجموعة الأولى للدورة. وواصل: «تم تحديد موعد تدريبى، وبعدما توجهت إلى مكانه وجدت أن كل معدات السباكة متوافرة، وشرح مدرب متخصص لنا كل مبادئ هذه المهنة نظريًا، ثم بدأنا التطبيق بشكل عملى، حتى تمكنت من إتقان المهنة بشكل تام، رغم أنه لم تكن لدىّ أى خلفية سابقة عنها قبل انضمامى إلى الدورة». وأوضح: «تعلمت طريقة تركيب الصنابير ومواسير الصرف ومياه الشرب، وكيف يمكن إدخالها تحت السيراميك، وأصبحت سباكًا محترفًا بشهادة الجميع فى قريتى، وأقبل الزبائن على مشروعى الخاص الذى افتتحته، فزاد دخلى وأصبحت معتمدًا على نفسى، وأسهمت فى دفع نفقات المنزل». واختتم حديثه بتوجيه الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يعمل على توفير فرص عمل للشباب داخل القرى، مطالبًا باستمرارية تلك الدورات التدريبية كى يستفيد منها جميع الشباب.

إسراء البدرى: أهلتنى للإشراف على الصرف الصحى فى القرى

كشفت إسراء البدرى، مهندسة حديثة التخرج، مشرفة على أحد مشروعات «حياة كريمة» فى مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، عن توفير المبادرة برنامجًا تدريبيًا للمهندسين حديثى التخرج بهدف تأهيلهم لسوق العمل، ورغم اعتقادها فى البداية أنه سيكون برنامجًا نظريًا بشرح أكاديمى بحت، ولم تكن متحمسة لحضوره، وجدت عكس ذلك تمامًا.

وقالت «إسراء»: «نظرتى إلى الاستفادة من البرنامج التدريبى تغيرت بعد حضور أول يوم به، نظرًا لاختلاف المحتوى المقدم وطريقة العرض والتطبيق العملى، فالتدريب كان فى غاية الأهمية وفرصة كبيرة للتعلم والتدريب على أرض الواقع».

وأضافت: «عرفت من خلال التدريب الوسائل التكنولوجية المختلفة فى معالجة مياه الصرف الصحى ومراحلها المختلفة، وتعلمت خطوط الانحدار وتفرعات الصرف الصحى، وكيفية تركيب القطع داخل المحابس المختلفة على خطوط الصرف ومحطات الرفع».

وواصلت: «أصبحت مدركة أساليب تنقية المياه المختلفة، والطرق المتبعة فى تصميم محطات مياه الشرب، وأنواع المواسير، وتعرفت على إجراءات السلامة والصحة المهنية المتبعة عند تنفيذ المشروعات فى هذا المجال».

وبعد أن كانت تفتقد إلى التدريب العملى على أرض الواقع طوال سنوات الدراسة فى الكلية، وفرت المبادرة الرئاسية لـ«إسراء» التطبيق العملى لما درسته، تحت إشراف أساتذة ذوى كفاءة عالية من مختلف الجامعات، ما جعلها مؤهلة تمامًا لسوق العمل وتحدياته المختلفة.

وبالفعل بعد انتهاء التدريب، أتاحت لها «حياة كريمة» فرصة الإشراف على مشروع الصرف الصحى فى بعض القرى بمركز المنشأة، وأصبحت تشرف على نسب الإنجاز فى كل قرية، وتمنح ملاحظات لتنفيذ المشروع بأفضل صورة ممكنة. 

واختتمت بالقول: «شعرت بفرحة كبيرة عندما وجدت المبادرة تهتم بالمهندسين الشباب، لذا قررت بذل قصارى جهدى، ووضعت هدفًا رئيسيًا يتمثل فى تنفيذ المشروع على أكمل وجه».

غادة صبحى:  ساعدتنى فى تنفيذ «الحلوى البيتى»

عبّرت غادة صبحى، ٢٥ عامًا، من إحدى قرى مركز فارسكور بدمياط، عن فرحتها الكبرى بالتغير الذى طرأ على حياتها، ونجاحها فى إيجاد فرصة عمل تلائم ظروفها، بفضل جهود «حياة كريمة». 

وكشفت عن حضورها ٦ دورات، استفادت كثيرًا منها، وتعلمت كيفية إقامة مشروع خاص بها، وإدارته داخل المنزل، وطريقة التخطيط له وتمويله، وأدركت طرق التسويق التى تجذب الزبائن، وكذلك وسائل تحقيق الأرباح. 

وأثناء الدورات، اقترحت على المدربة فكرة مشروع لإعداد الحلويات فى المنزل، لكونها تمتلك مهارات خاصة فى إعدادها، وإشادة الجميع بها، فاستحسنت المدربة الفكرة، واقترحت عليها تأسيس صفحة على «فيسبوك» للترويج لها. 

وقالت ابنة فارسكور: «أخذت بنصيحة المدربة، وروجت لمنتجاتى على (فيسبوك)، وأصبح معظم سيدات القرية يقبلن علىّ، ومنهن من يطلبن منى إعداد بعضها خصيصًا لهن فى المناسبات، كما ذاع صيتى بين القرى المجاورة، وحققت أرباحًا كثيرة، وأصبحت أعتمد على ذاتى». 

علاء محمد:  مكنتنى من تحويل محلى الصغير لمتجر جملة 

تقدم علاء محمد، ٢٢ عامًا، من قرية «الصالحية القديمة» التابعة لمركز فاقوس فى الشرقية، بالشكر إلى مسئولى مبادرة «حياة كريمة» بعد مساعدتهم إياه على توسعة مشروعه التجارى الخاص، ما أسهم فى تحسين مستوى معيشته.

وانضم «محمد» إلى دورة تدريبية فى مجال ريادة الأعمال برعاية وتنظيم «حياة كريمة»، وكان يمتلك محلًا صغيرًا يبيع بالتجزئة، ويرغب فى تحويله إلى متجر كبير يتعامل بالجملة مع أصحاب محلات التجزئة الصغيرة.

وقال ابن «الصالحية» إن الدورة أسهمت فى توسيع مداركه وجعلته ينظر للأمور بشكل أكثر عمقًا، وأصبح قادرًا على إعداد ميزانية محكمة لمشروعه والتسويق له بشكل جيد. وأضاف: «بعد انتهاء الدورة، بدأت التفكير جديًا فى توسيع المحل الذى أمتلكه، وأدركتُ نقاط القوة والضعف لدىّ، وأعددت خطة لتفادى المخاطر التى قد تواجهنى، وجهزت الأوراق المطلوبة لتجنب المساءلة القانونية، وحققتُ أرباحًا جعلتنى قادرًا على بناء حياتى فى سن مبكرة، لأعتمد على نفسى دون انتظار المساعدات من أهلى»، متابعًا: «لم أتخيل يومًا أن مشروعى سيتسع هكذا، وأحقق هذا الربح من ورائه».