رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية ربع مليون هندى يستمعون للقارئ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

الشيخ عبد الباسط
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

قراء الرعيل الأول لهم الكثير من الحكايات والأسرار خلال رحلتهم فى دولة التلاوة، ومن بين عمالقة القراءة الشيخ القارئ عبدالباسط عبدالصمد، الذي طاف العالم في إحياء الليالي الرمضانية وغيرها من المناسبات التى قرأ فيها القرآن، كما دعته هيئات ومؤسسات كثيرة للتلاوة على أرضها.

وتعد أول زيارة للشيخ عبدالباسط عبدالصمد، خارج البلاد المملكة العربية السعودية لأداء مناسك فريضة الحج، وحين علمت آنذاك السلطات السعودية بوجود الشيخ دعته لتسجيل القرآن الكريم للإذاعة السعودية، وصرحت له بالقراءة في صحن الكعبة المشرفة، وكان المقرئ الوحيد الذي قرأ القرآن مجودًا في الحرم، ومن شدة إعجاب الحجاج بصوته كاد الطواف حول الكعبة أن يتوقف، وبعدما انتهى الشيخ من تسجيل القرآن مجودًا أكمل مناسك الحج ثم عاد إلى القاهرة. 
وخلال استجمام الشيخ داخل منزله ذات يوم، فوجئ برجل هندي يدق باب البيت، وفهم الشيخ منه أنه جاء مكلفًا من أحد أثرياء الهنود المسلمين، يعرض عليه إحياء ليلة في الهند، ويرجوه باسم ملايين المسلمين الهنود ألا يكسر خاطرهم، لأنهم يعشقون صوته وطريقة تلاوته التي قلدها الكثير فيما بعد من القراء.
وأكمل الهندي: «إن هناك الملايين من الهنود يتلهفون على تسجيلات الشيخ ويترقبون حضوره، لافتًا إلى أن مجيئه إليهم سيكون يوم عيد لهم، وبالفعل قبل الشيخ الدعوة وسافر إلى الهند وهو لا يتصور ما ينتظره في أم العجايب!
وبحسب ما جاء في كتاب «مزامير القرآن» للكاتب أيمن الحكيم، خطط الثري الهندي لإقامة الاحتفال في أكبر المساجد وأوسعها ليستوعب الأعداد المهولة من المسلمين الهنود، ولكن الرجل فوجئ أن الإقبال مذهل، والأعداد التي أحاطت بالمسجد أضعافًا مضاعفة، وكان الحل أن يفتحوا الاستاد الكبير، حيث تدفقت الحشود وملأت مدرجاته آلاف مؤلفة.
وخلال الحفل فوجئ الجميع برئيسة الوزراء «أنديرا غاندي»، قد جاءت لتستمع لمقرئ القرآن المصري الذي يحظي بكل تلك الشعبية في بلدها.. وجلس ما يقرب من ربع مليون هندي يستمعون لصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد. ويستمتعون.