رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس يشدد على أهمية التضامن كونه من القيم الأساسية للعقيدة

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان صباح اليوم الأربعاء في الفاتيكان، قبل مقابلته العامة مع المؤمنين، وفدا من Global Solidarity Fund، ورحّب الأب الأقدس بالجميع وعبّر عن سروره للقائهم، وسلّمهم كلمة أعدها للمناسبة.

قال البابا فرنسيس إن اسم Global Solidarity Fund يتمحور حول كلمة رئيسية: التضامن، وهو من بين القيم الأساسية للعقيدة الاجتماعية للكنيسة. ولكن كي يتحقق ينبغي أن يرافقه القرب والرأفة إزاء الآخر، الشخص المهمش، وإزاء الفقير والمهاجر. 

وأشار الأب الأقدس في الكلمة التي سلّمها للمناسبة إلى أن تركيبة الوفد الحاضر الذي يمثّل Global Solidarity Fund هي معبّرة: تنتمون إلى مجالات مختلفة ولكن تعملون معا من أجل اقتصاد أكثر شمولا، ومن أجل توفير الإدماج والعمل للمهاجرين بروح إصغاء ولقاء. إنها مسيرة شجاعة. 

وفي ختام كلمته شكر قداسة البابا فرنسيس أعضاء الوفد على الهدايا التي قدّموها له من قبل المهاجرين الذين يشاركون في البرامج التي يقوم بها Global Solidarity Fund في كولومبيا وأثيوبيا، ثم دعا الأب الأقدس الجميع إلى المضي قدمًا في عملهم لمساعدة المهاجرين والأشخاص الأشد ضعفًا، وقال: لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.

هذا وفي كلمة مرتجلة وجهها للمناسبة، شدد قداسة البابا فرنسيس على أهمية القرب وقال إنه أسلوب الله. وأشار أيضا إلى أهمية التوجه إلى الضواحي، الذهاب للقاء المهمشين في المجتمع. كما وتوقف الأب الأقدس عند أربع كلمات تتعلق بالمهاجرين: استقبال، مرافقة، تعزيز وإدماج، لافتًا إلى القيام بمسيرة الادماج هذه في المجتمع.

 

من هو بابا الفاتيكان؟

البابا فرنسيس ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013.

 وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان. انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة. ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد و‌أمريكا الجنوبية و‌الأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741). يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية. يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001. اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام». يتقن البابا اللغات الإسبانية، و‌اللاتينية و‌الإيطالية، و‌الألمانية، و‌الفرنسية، و‌الأوكرانية، بالإضافة إلى الإنكليزية.