مقصد المحبين.. توافد المريدين على زيارة ضريح سيدي المرسي أبو العباس (فيديو)
بالدعاء وقراءة الفاتحة، تجمع عدد من المحبين والمريدين أمام ضريح العارف بالله المرسي أبو العباس داخل مسجده الكائن في ميدان المساجد بمنطقة بحري وسط الإسكندرية، في زيارة للمسجد والضريح عقب فتحه اليوم أمام الجمهور.
ورصدت عدسة «الدستور» الإجراءات التي يجب الالتزام بها عند زيارة المسجد بعد عودة فتحه كليًا طوال اليوم أمام المصلين والجمهور.
شهد المسجد منذ صباح اليوم توافد الجمهور من الرجال والنساء والأطفال للصلاة والتبرك بمقام الإمام أبي العباس، كما حرص العديد من الزائرين بالتقاط الصور التذكارية داخل المسجد والضريح، فضلاً عن التقاط عدد من السائحين الأجانب صورًا للمسجد الذي يعد تحفة معمارية إسلامية شيدت على يد أحد أبرز المعماريين الإيطاليين حيث إنه أحد المباني التراثية المهمة بالإسكندرية.
قال الشيخ أحمد درويش، إمام وخطيب مسجد أبو العباس المرسي، إن للمسجد مكانة كبيرة في قلوب أهالي الإسكندرية خاصة، والكثير من المحبين والمريدين من جميع أنحاء العالم، حيث يحرص كل من يأتي إلى عروس المتوسط على زيارة هذا الصرح العريق، مقدمًا الشكر للقيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء، على هذا القرار الذي أسعد الشعب المصري، بعودة المساجد والأضرحة كما كانت قبل جائحة كورونا.
وتابع أن وزارة الأوقاف خلال جائحة كورونا وعودة فتح المساجد، راعت التدرج والتعامل بحذر مع الجائحة حفاظًا على الإنسان والذي هو أفضل خلق الله، وصحته وسلامته من أهم ما علمته لنا الشريعة الإسلامية ووزارة الأوقاف أولى من يطبقه، لافتًا إلى أننا جميعًا نعمل على توعية المصلين للحفاظ على سلامة الجميع أثناء التواجد في بيوت الله.
أضاف لـ«الدستور» أن جميع المصليين اليوم يشعرون بفرحة عارمة عقب فتح مقام سيدي أبو العباس المرسي، حيث بدأت منذ الصباح توافد الجمهور للزيارة سواء للضريح أو للمسجد.
أوضح أن أبي العباس المرسي توفي منذ أكثر من 800عام حيث ولد في الأندلس وانتقل إلى تونس ثم إلى الإسكندرية مع الشيخ أبو الحسن الشاذلي والذي تعلم على يديه، وعلم الكثير من تلامذته، ودفن في هذا المكان الذي شُيد عليه هذا الصرح العظيم، وله في قلوب الشعب السكندري مكانة عظيمة لما قرأوا عنه وشاهدوا كراماته حيث إن سيدي أبو العباس شديد التعلق برسول الله (ص) وكان رجلًا عالمًا وزاهدًا ووليًا، لافتًا إلى أن المريدين كانوا يأتون لزيارة مسجد صغير في هذا المكان في البداية، حتى تم إنشاء هذا المسجد على يد المهندس الإيطالي ماريو روسي، بهذا الشكل المعماري الجميل والذي استمر بنائه لسنوات حتى افتتح في 1945 في عهد الملك فاروق.