رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استخدم الشر بذكاء.. كيف غير عادل أدهم ملامح الشرير في السينما؟

عادل أدهم
عادل أدهم

ارتبط اسم الفنان الراحل عادل أدهم، بأدوار الشر، فكان له التأثير الأكبر فيها، حيث كانت تُختَزل قبله في ملامح الوجه المخيف بشكل مبالغ فيه، والاعتماد على التحديق بالعيون، وظهور آثار طعن المطواة على الوجه والصوت الغليظ الأجش، والاعتماد على العضلات والقوة البدنية، لكنها شهدت تحولًا كبيرًا على يديه حيث قدمها بأداء يتسم بالبساطة والانسيابية دون تكلف، حتى أن تعبيرات وجهه في جميع الأدوار التي يؤديها وحركة حاجبيه، كانت كلها طبيعية، بحسب ما قال عنه النقاد والمخرجين خلال تصريحات لهم، وبحسب قوله أيضًا أنه يستخدم الشر بذكاء.

وليس هذا فحسب، بل صارت المصطلحات المميزة التي كان يستخدمها علامة مسجلة باسمه يتداولها الناس حتى الآن، فضلًا عن صوته البارد، وانفعالاته الشريرة دون افتعال ولا انفعال، مما يدل على أنه تعامل مع هذه النوعية من الأدوار بذكاء شديد، وقد كشف ذلك عندما قال "أنا في الواقع، ابن البلد، لا أمثل أدوار الشر بل استخدم الشر بذكاء، فأنا مرة شرير بجلابية وأخرى ببدلة، وثالثة برنس وهكذا". 

وفي محاولة منه للتأكيد على أنه فنان يستطيع أداء كل الشخصيات رغم تميزه الشديد وبراعته في  أدوار الشر، قدم خلال مسيرته الفنية  العديد من الأفلام التي لم يقترب فيها من الشر مطلقًا، من أبرزها: جناب السفير، عام 1966، إخراج نيازي مصطفى، بطولة فؤاد المهندس وسعاد حسني، والذي لعب فيه دور وزير الخارجية، وفيلم "الخائنة" عام 1966، ولعب فيه دور طبيب نفساني، وفيلم "أخطر رجل فى العالم" عام 1967، بطولة فؤاد المهندس وشويكار، وقدم فيه دور بوليس جنائي دولى " وفيلم" السمان والخريف" عام 1967، ولعب فيه دور فدائي، وفيلم "نساء ضائعات" وجسد فيه دور الزوج الضعيف جنسيا" عام 1975.

وقد برع  "البرنس" في إتقان أدوار الشر، كما لقبه أصدقائه وزملائه في العمل، ورغم أن أقطاب الشر القدامى محمود المليجي وفريد شوقى وتوفيق الدقن، بايعوه ملكًا لأدوار الشر، إلا أنه رفض أن يطلق عليه ملك الشر، مبررًا ذلك بأنه يرى نفسه ممثلا عليه أن يؤدى أى دور دون تقييد بلون معين، حتى أنه قال في أحد التصريحات الصحفية:" إننى أفضل لقب "البرنس"، كما يحلو لأصدقائي فى الوسط الفنى أن ينادوني به، عن أن أكون ملكًا لأدوار الشر، ثم يتم خلع اللقب عنى في أي ثورة فنية مقبلة".

ويشار إلى أنه خلال الساعات الماضية قام عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي بتداول مقاطع فيديو لأشهر إفيهات ونكات الفنان الراحل عادل أدهم كنوع من الفكاهة والترفيه على بعض الأحداث المتعلقة بالشهر الكريم والخاصة بالأعمال الفنية والبرامج الرمضانية.