رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«على خطى القديس بولس» اليوم.. البابا فرنسيس يزور جزيرة مالطا

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

يبدأ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، زيارته الرعوية إلى جزيرة مالطة، اليوم السبت وحتى غدًا الأحد.

ويُعد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، البابا الثالث في تاريخه بعد القديس يوحنا بولس الثاني الذي زار جمهورية مالطا مرتين في عامي ١٩٩٠ و٢٠٠١، والبابا بندكتس السادس عشر الذي زارها في عام ٢٠١٠، وتعد تلك الزيارة الذي أرادها البابا فرنسيس بشدة، وكان قد أعلن عنها في  مايو عام ٢٠٢٠، ثم تم تأجيلها بسبب الوباء.

البابا فرنسيس: سأكون في مالطا على خطى القديس بولس الرسول

ومن جهته، قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أنه"ستكون هذه الزيارة الرسولية إذن فرصة للذهاب إلى ينابيع إعلان الإنجيل، والتعرف شخصيًا على جماعة مسيحية لها تاريخ ألفي وحيوي" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في تحيّته في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين.

وتابع: "سأزور مالطا يومي السبت والأحد المقبلين، سأزور في تلك الأرض المنيرة، سأكون حاجًا على خطى القديس بولس الرسول، الذي تم استقباله هناك بإنسانية عظيمة بعد أن غرقت سفينته في البحر بينما كان متوجّهًا في طريقه إلى روما".

وصفها بأرض منيرة

"أرض منيرة".. هكذا وصفها البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في المقابلة العامة يوم الأربعاء الماضي، وستكون هذه الزيارة الرسولية، كما قال البابا فرنسيس، فرصة للذهاب إلى ينابيع إعلان الإنجيل، والتعرف شخصيًا على جماعة مسيحية لها تاريخ ألفي وحيوي، جماعة تضم ٤٠٠ ألف معمّد، أي ما يعادل ٨٥٪ من إجمالي سكان الأرخبيل الذي يتكون من مالطا وغوزو وجزر صغيرة أخرى.

تفاصيل رحلة البابا 

سيصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى مطار مالطا الدولي صباح يوم السبت عند حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وبعد مراسم الاستقبال، سينتقل إلى قصر Grand Master في فاليتا؛ الذي كان مقرًا لكبار فرسان القديس يوحنا، الذين بنوا المبنى عام ١٥٧١، وحيث سيلتقي الأب الأقدس برئيس جمهورية مالطا، السيّد جورج ويليام فيلا، ثم رئيس الوزراء، السيّد روبرت أبيلا، الذي قد أعيد انتخابه مجدّدًا لقيادة حكومة البلاد.. وسيختتم الخطاب في قاعة المجلس الكبير أمام السلطات المالطية والسلك الدبلوماسي الجزء الأول من اليوم، والذي سيتابع بعد وقفة قصيرة في السفارة البابويّة بزيارة مزار تا بينو المريمي على جزيرة غوزو.

في الساحة الكبيرة أمام المزار، وهو أهم موقع حج في مالطا، سيترأس البابا فرنسيس لقاء صلاة مع المؤمنين، يعاونه الكاردينال ماريو غريتش، الأمين العام لسينودس الأساقفة، والمطران تشارلز شيكلونا، رئيس أساقفة مالطا، والمطران أنطون توما، أسقف غوزو.

في صباح الأحد، الثالث من أبريل، سيلتقي بابا الفاتيكان بأعضاء الرهبانية اليسوعيّة في لقاء خاص، بعدها سيتوجّه عند حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحًا إلى مغارة القديس بولس في الرباط، المكان الذي وصل إليه رسول الأمم، وفقًا للتقاليد، بعد غرق سفينته عام ٦٠ بعد المسيح- وهو حدث حاسم لدخول المسيحية إلى الجزيرة- وقد زاره القديس يوحنا بولس الثاني في عام ١٩٩٠ و٢٠٠١، والبابا بندكتس السادس عشر في عام ٢٠١٠، بمناسبة ذكرى مرور ١٩٥٠ سنة على غرق سفينة القديس بولس.. وبعد إضاءة شمعة في المغارة، سيرفع البابا فرنسيس صلاة إلى القديس بولس، وسيلتقي بعدد من القادة الدينيين الحاضرين والمرضى الذين تساعدهم هيئة كاريتاس المحلية.. أما عند الساعة العاشرة والربع من صباح الأحد فستستضيف إحدى أكبر ساحات مالطا، Piazzale dei Granai في فلوريانا- المدينة التي تمتد إلى ما وراء أسوار فاليتا- القداس الإلهي الذي يحتفل به البابا، وستليه تلاوة صلاة التبشير الملائكي.

عاملونا بعطف إنسانى قَلَّ نظيره 

“لقد عاملونا بعطف إنساني قَلَّ نظيره” هو شعار هذه الزيارة الرسولية السادسة والثلاثين للبابا فرنسيس، والتي ستنتهي بزيارة مركز المهاجرين "Giovanni XXIII Peace Lab" في هال فار، الذي يستضيف أشخاصًا من الصومال وإريتريا والسودان وصلوا من ليبيا بعد أن عبروا البحر الأبيض المتوسط، وهو مكان يتم فيه عمل تربوي كبير في مجال حقوق الإنسان والعدالة والتضامن والمساعدة الطبية، وحيث سيلتقي حوالي ٢٠٠ مهاجر بالبابا في مسرح المركز في الهواء الطلق.. وفي تمام الساعة السادسة والربع من مساء الأحد ستُقام مراسم الوداع الرسميّة في مطار مالطا الدولي، قبل أن يعود الأب الأقدس إلى روما حيث سيصل إلى مطار فيوميتشينو عند الساعة السابعة والأربعين دقيقة مساء.. إنها زيارة مطبوعة بالأفعال الأربعة التي يشير إليها البابا فرنسيس: الاستقبال والحماية والتعزيز والإدماج، لكي يعانق الذين يهربون من الحروب والاضطهادات والعنف أو يبحثون عن مستقبل أفضل، زيارة تدعو العالم بأسره إلى المقاسمة والمسئوليّة، وتتمحور حول إعلان الإنجيل لكي نعطي دليل ما نحن عليه من الرجاء الذي يحتاج إليه عالم اليوم.