رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أصيبت بجرح قطعى.. قصة ضرب صلاح السعدنى لصفية العمرى فى «ليالى الحلمية»

صفية العمري
صفية العمري

فى بداية أى عمل فنى يجلس كاتب العمل مع المخرج لاختيار الأدوار وتوزيعها على الممثلين لتجسيد الشخصيات فى المسلسل، وهذا ما حدث فى مسلسل "ليالي الحلمية" فقد جلس الكاتب الكبير الراحل أسامة أنورعكاشة مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ لاختيار الشخصيات، ولكن فى بداية الأمر اعتذر كم هائل من النجوم عن العمل منهم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ومحمود ياسين، وصفاء أبوالسعود لارتباطهم بأعمال أخرى.

وبحسب ما جاء في كتاب "أساطير الدراما" للكاتب محمد مسعود الصادر عن دار ريشة للنشر والتوزيع، وكان من بين تلك الشخصيات أيضا الفنانة صفية العمري التى اعتزلت عن تقديم الشخصية بعد قراءتها السيناريو الذى أرسله لها المخرج إسماعيل، مفسرة ذلك بأن الشخصية قاسية وهى لا تفضل هذه النوعية من الأعمال، وذهبت بالفعل للمخرج لتخبره بقرارها وهو عدم تجسيد شخصية "نازك السلحدار" إلا أن المخرج لم يصدق ما سمعه منها، وطالبها بالهدوء، وبدأ يقرأ معها الشخصية على الورق إلى أن أقنعها بالدور.

القسوة والجبروت في شخصية "نازك السلحدار" انعكست على كواليس الفنانة صفية العمري التى كان لها طقوس خاصة تمارسها على الجميع فى الاستوديو، وكان جميع العاملين في المسلسل يعاملونها كأنها بالفعل "نازك السلحدار" وليست صفية العمري.

كانت صفية العمري ما إن تدخل الاستوديو يعم الصمت، تتوجه إلى غرفتها في هدوء تام، وكان مكتوب على باب غرفتها فى ورقة "ممنوع الإزعاج" وكان غير مسموح أن يطرق باب غرفتها أى شخص سوى مساعد المخرج ليخبرها بأن الاستوديو جاهز للتصوير، وعندما تخرج من غرفتها يعلم الجميع أنها تقمصت شخصية نازك السلحدار، لدرجة جعلتها حين رأت الفنان يحيى الفخراني جالسًا إلى جوار سيدة أخرى تنظر إليه غاضبة فارتبك ارتباكًا شديدًا، كونه هو الآخر كان يعيش فى الاستوديو كـ سليم البدري وليس يحيى الفخراني.

ولكن الفنان صلاح السعدنى الوحيد الذي ثأر من صفية العمري، أو نازك السلحدار، فى المشهد الذي صفعها فيه، إذ كان من المفترض أن يتم تصوير المشهد "أمريكاني" أو بطريقة تمثيلية، لكن صلاح ضربها قلمًا حقيقيًا، وبمنتهى القوة، لدرجة أنها وقعت على "فازة" كلاسيكية كانت راكور"أى سيعاد استخدامها في تصوير مشاهد أخرى" وأصيبت صفية بجرح قطعى في اليد، لكنها لم توقف التصوير حتى لا يعاد المشهد وتحصل على صفعة جديدة من يد "سليمان غانم" لكن رب ضارة نافعة، فالقلم الحقيقي من صلاح السعدني جعل صفية فى حالة من الثورة والهلوسة الحقيقية، ما أعطى المشهد مصداقية كبيرة.