رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. ماذا قال النقاد والكتاب عن فيلم «البريء» لـ«أحمد زكى»؟

أحمد زكى
أحمد زكى

تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير أحمد زكي، فقد رحل فى عالم 27 مارس عام 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، بعد أن قدم للسينما والتليفزيون العديد من الأعمال المتميزة التي مازالت عالقة في ذهن المشاهد المصري ناقشت الكثير من القضايا المجتمعية.

رحلة أحمد زكى الفنية مرت بالكثير من الكواليس سواء في العمل الفنى أثناء تصوير أفلامه أو على مستوى حياته الشخصية، ويعد فيلم البرئ من الأفلام التي تعتبر شهدت الانطلاقة الحقيقة للفنان أحمد زكى، وتحدثت عنه الصحف المحلية والعالمية، ويعد نوعًا خاص من الفن، فلأول مرة يقدم للسينما مثل هذه النوعية من الأفلام.

حمد وترجع كواليس فيلم البرئ إلى بداية عرضه، ففى عيد الأضحى لعام 1986، عرض فيلم البرئ للفنان أحمد زكى تشاركه البطولة إلهام شاهين ومحمود عبد العزيز، وسط مجموعة كبيرة من الأفلام، الخاصة بكبار الفن وقتئذ منهم فيلم "سلام يا صاحبى لعادل إمام، والجلسة السرية لمحمود عبد العزيز، وانتحار صاحب الشقة لنبيلة عبيد وكمال الشناوى، ومجموعة أخرى من الأفلام، إضافة إلى عرض مجموعة من المسرحيات لعادل إمام وغيره من الفنانين في أكثر من 10 مسارح، إضافة إلى الملاهى الليلة التى كانت تجذب الجمهور.

فكانت الساحة الفنية مكتظة بالمغريات آنذاك، فكان الجمهور في حيرة من أمره، وظل صناع الفيلم أمام هذه الأفلام متحرين من عرضه أم لا، متوقعين عدم نجاح الفيلم أمام عمالقة الفن، وأن المنافسة تعتبر محسومة.

إلا أن الفيلم بالفعل عرض كما جاء في كتاب أحمد زكى  86للكاتب محمد توفيق الذي يرصد حياة أحمد زكى بكل بما فيها والأسرار الخفية التي لم يعلم عنها أحد، وفى أول يومين حقق أرباح 10 الآف جنيه وكان الأعلى ايرادًا بعد فيلم سلام يا صاحبى الذى حقق 24 ألف جنيه، وكان في هذا التوقيت عرض في أربع دور عرض فقط.

وبعد هذا النجاح تسابقت السينمات فى عرض فيلم "البرئ" وأصبح يعرض فى سينمات فاتن حمامة وسفنكس ومصر بالاس، وريالتو، وغيرها من السينمات.

وقامت الصحف آنذاك بنشر كواليس بعض المشاهد ، وخلال هذه الكواليس كان هناك مشهد ضرب حقيقي حيث قام أحمد زكى بضرب أحد أفراد الأمن وتسببت هذه الواقعة فى أزمة مع وزارة الداخلية، ولكن تم احتواؤها سريعا فلم يكن الفيلم يحتمل مزيدًا من الأزمات.

وما فعله أحمد زكى فى هذا الفيلم جعل الجمهور يتعجب، فالجمهور والنقاد وزملائه والمخرج نفسه، فحين رأى عاطف الطيب جنديًا، قادمًا من بعيد أخذ يبحث عن أحمد زكى ليراه يسير مثله، ولكن عندما اقترب منه فوجئ أن القادم إليه هو أحمد زكى نفسه.

وبعد أكثر من شهر من عرض الفيلم نشر إعلان ضخم له فى الصفحة الأخيرة من جريدة الأهرام وجاء فيه "حديث الساعة، "البرئ" كتب فيه 84 مقالًا، فى الصحف المحلية والعالمية وما زال يكتب عنه.

وكان من أبرز تلك العناوين التي نشرت عن الفيلم : البرئ اقتحام لعالم السينما مختلف عما تدور فيه السينما المصرية منذ زمن، وقد كان الاقتحام جرئيًا، والبرئ تظلم نفسك إن لم تراه وتحترمه، والبرئ فيلم يخوض في منطقة خطرة لم تتعرض لها السينما المصرية من قبل، وغيرها من العناوين، التى لم يتوقع صناع الفيلم أن تقال عليه، وذلك بسبب الخلافات التي كانت بين صناعه، إضافة إلى الخلافات التي كانت مع الرقابة، وقد تم تصوير الفيلم في عامين.