رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة فرنسية: الإخوان يزعمون نبذ التطرف والإرهاب ودعم الحريات لكنهم يقولون عكس ذلك لعناصرهم

جريدة الدستور

«علينا الحذر من الأيديولوجية المدمرة لجماعة الإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي في أوروبا».. بهذه الكلمات بدأت إميلي شيلي، الخبيرة في حركات الإسلام السياسي وأستاذة السياسة في العالم الإسلامي المعاصر، حوارها لمجلة «ماريان» الفرنسية.

"إميلي" أشارت إلى أن تلك الجماعات تعتمد على مبدأ التقية والمناورة والكذب، لافتة إلى أن تلك الجماعات تزعم أمام المسئولين الغربيين أنها تنبذ التطرف والإرهاب وتدعم الاعتدال والحقوق والحريات الأساسية، لكنها تقول عكس ذلك لعناصرها ولمسلمي القارة.

وأكدت الباحثة الفرنسية أن جماعات الإسلام السياسي تستخدم استراتيجية التخفي والتسلل لترسيخ أجندتها والترويج لأفكارها المتطرفة والحصول على قبول داخل المجتمعات الغربية، كما أنها تستخدم لغة وخطابا يجعلها أكثر قبولًا وجاذبية من أجل التمويه على طبيعتها الحقيقية، فهي لا تخجل من دعم التطرف عندما ترى أنه مفيد لتحقيق أغراضها، في حين أنها قد تروج للتوسط المعتدل إذا كان ذلك يخدم مصالحها.

ولفتت «إميلي»، خلال حوارها، إلى أن اللغة أصبحت معركة حاسمة لمؤيدي الإسلام السياسي، الذين تتمتع مصطلحاتهم أحيانًا بنجاح وقبول باهر، بشكل مخالف لنواياهم الحقيقية، وهو ما يفسر الانتشار واسع النطاق لـ مصطلح "الإسلاموفوبيا" في أوروبا.