رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث بجامعة جورج واشنطن الأمريكية يكشف لـ«أمان» سر محاولة الكثير من الدواعش الهروب من التنظيم

جريدة الدستور

قال أيمن جواد التميمي، وهو باحث في برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن، إن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور ضخم في تحديد الاتجاهات العالمية والإقليمية، ووصول الإرهاب إلى مناطق تعاني من أزمات اقتصادية وتوعوية وتنموية وشديدة الأمية والفقر.

وأضاف التميمي، تصريح خاص لـ"أمان"، أن للإرهاب والتطرف العنيف دورا كبيرا في تعزيز الفوضى الخلاقة في العالم، ورفع مؤشرات التأهب في كل البلاد بمدنها وقراها وأريافها، شارحًا أن الدول التي تأثرت بشدة ليست فقط التي تعاني من أزمات اقتصادية بل حتى تلك المتطورة كأوروبا ودول عديدة في آسيا.

وأوضح التميمي أن كثيرا من الدول قد واجهت حالات إرهابية هجينة غير عادية، والتي اختلفت في مجموعة من الجوانب، وذلك في طرق دمج الجريمة إلى الهجمات الإعلامية إلى وسائل التواصل إلى المنابر علنا وبسرية.

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة حدث انخفاض في انتشار التهديد الإرهابي حول العالم، وهذا يرجع بالدرجة الأولى إلى هزيمة «داعش» وفقدان التنظيم عددا من الأراضي في الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان.

ولفت التميمي، فى معرض حديثه لـ"أمان" عبر موقع التغريدات «تويتر»، إلى أن الأحداث المأساوية في دول عديدة في آسيا وإفريقيا مؤخرا أظهرت نوعًا فريدًا من الحوادث الإرهابية، لم يكن نوعًا تقليديًا من الهجمات الإرهابية مثل تفجير فندق، بل رمي أحياء من مبانٍ عالية وقطع رءوس وحرق بشر وهم أحياء واتخاذ فتيات كسبايا وتدريب أطفال على حمل السلاح، وهناك مجموعة كبيرة من الناس وربما لم يكن بعضهم في الأصل ينوي الانخراط في عمل عسكري وأجبروا على ذلك خوفا من القتل على يد ذلك التنظيم.

وأكد الباحث فى جامعة جورج واشنطن أن كثيرا ممن كانوا ضمن مقاتلي «داعش» كانوا يريدون الهرب من هذا التنظيم لكنهم وقعوا في العنف الذي قادته عناصر إجرامية ومتطرفة، حسب قوله، مضيفًا أنه من الغريب أنه حتى الآن لا يزال هناك من يؤمن بهذه الجماعة الشنيعة.

ووصف تأثير الجماعات المتطرفة في سوريا بأن الفوضى في سوريا إن لم يتم وقفها لن يقف الإرهاب، فهي منبعه، حسب قوله، مشيرًا إلى أن مستوى الإرهاب في آسيا الوسطى لا يقارب ما نراه في مناطق أخرى من العالم.

وأكد التميمي أن الكثيرين ظنوا أنه بسبب طالبان وداعش في أفغانستان وباكستان سينتشر الإرهاب إلى وسط آسيا، ولكن بشكل عام لم يتخذ الإرهاب موطئ قدم في هذه المنطقة تقريبًا، كما هو الحال في المناطق الأخرى، أو إلى الحد الذي يشتبه فيه الناس، مشيرا إلى أنه يعتبر أن تلك التنظيمات لا تمت للدين بشيء، حيث إنها تبيع المخدرات والأسلحة والبشر والنساء، وتستعبد الأطفال وتتخذ من الفتيات سبايا، فأين الدين في ذلك؟!.

وأوضح أن تلك التنظيمات تسعى للخلافة وليس لنشر الإسلام كما تقول، وإنما من أجل المال الذي تحصل عليه من ورائه.