رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو مصطفى طلبة مرشد الإخوان الجديد.. الأكثر نفوذاً؟

جريدة الدستور

عزل تنظيم الإخوان الإرهابي بقيادة محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة في إسطنبول، إبراهيم منير، القائم بعمل مرشد الجماعة، رسميًا من منصبه، وأصدر قرارًا بتعيين الدكتور مصطفى طلبة، قائمًا بعمل المرشد، الأكثر نفوذاً في صفوف الجماعة، حيث يحظى بعلاقات وثيقة مع السلطات التركية، ويدير مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال الجماعة.

والمرشد الجديد طبيب وأستاذ في الجراحة العامة، وحاصل على الجنسية البريطانية، واسمه بالكامل مصطفى فهمي طلبة حسن، ومسئول مع شقيقه على فهمي طلبة عن إدارة استثمارات ضخمة من أموال الإخوان.

ورافق طلبة الرئيس الراحل المعزول محمد مرسي في زيارة إلى البرازيل مع مجموعة من رجال الأعمال المنتمين للجماعة؛ للاتفاق على عدة مشروعات مشتركة في مجال البرمجيات ونظم المعلومات.

ويعد الدكتور مصطفى طلبة الأكثر نفوذاً داخل الجماعة حيث تجمعه علاقات قوية مع المخابرات التركية، ويعمل مسئولاً بلجنة الاتصالات بهيئة المكتب العام للإخوان في الخارج، ومكلف بالاتصال بالمخابرات التركية، ومتابعة أنشطة الجماعة في الخارج، وكان قريبًا في فترة من الفترات من جبهة إبراهيم منير في لندن.

والقائم بعمل مرشد الإخوان الجديد شغل منصب نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا، ومكتب محمود حسين، وعمل مسئول الاتصال بين الجماعة والمخابرات التركية، ويُتهم من بعض الأطراف داخل الجماعة بأنه على ارتباط بأجهزة مخابراتية غربية مثل بريطانيا.

ويعد مصطفى طلبة الرجل الأول فى جماعة الإخوان فى الوقت الحالي، وأكثرهم نفوذاً بسبب علاقاته المتشعبة التى كوَّنَها على مدار الأعوام الماضية مع أطراف قوية فى الحكومتين التركية والبريطانية، بل وبأطراف فى أجهزة مخابرات البلدين.

تم التحفظ على أموال مصطفى طلبة من قبل القضاء المصري ضمن القرارات التي شملت قيادات الجماعة في العام 2019، وجاء اسمه في مقدمة 1589 عنصرًا من العناصر المنتمية والداعمة لتنظيم الإخوان، بجوار المرشد محمد بديع ومحمود عزت وحسن مالك، وذُكر معه اثنان من الأشقاء هما: محمد فهمي طلبة حسن وعلي فهمي طلبة حسن.

وينتمي مصطفى طلبة لجبهة محمود حسين، ومدرج على قوائم الإرهاب في مصر وفقا لما نشرته الجريدة الرسمية في مصر فى عددها 177، الصادرة في 11 أغسطس العام 2019.

يذكر أن محمود حسين، الأمين العام السابق لجماعة الإخوان وزعيم ما عرف بجبهة إسطنبول، قد أدلى بتصريحات بثتها مواقع الجماعة قبل أيام، أكد فيها بطلان قرارات إبراهيم منير، القائم بعمل المرشد العام، وعزله من منصبه، واختيار لجنة مؤقتة تقوم بمهام القائم بعمل المرشد.

وكانت جبهة محمود حسين التي تضم الإخوان المصريين وجبهة إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولي، قد تبادلتا اتهامات بالفساد المالي والإداري والأخلاقي، وقام كل ممثل للجبهتين بعزل غريمه، حتى باتت الجماعة منقسمة بين تيار لندن يتزعمه إبراهيم منير، وتيار إسطنبول يتزعمه محمود حسين.