رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحفى سنغافورى لـ«أمان»: كثير ممن انضموا لداعش كان بتحريض من أصدقائهم

جريدة الدستور

قال ذاكر حسين، صحفي سنغافوري، إن العديد من مقاتلي داعش الآسياويين يحثون أصدقاءهم على شن هجمات إرهابية على المؤسسات والمدنيين والشرطة.

وأضاف ذاكر، فى تصريح خاص لـ"أمان"، أن إدارة الأمن الداخلي السنغافوري لديها معلومات موثوقة عن معلومات حول حث المتطرفين السنغافوريين أصدقاءهم على الإرهاب

وأشار ذاكر إلى أن من ضمن هؤلاء ظهرت قصة حول محاولات أحد المتطرفين دفع أحد المواطنين الذى كان على صلة به قبل انضمام الأول إلى جماعات الإرهاب، وكانا في نفس الجامعة عندما كانا في أوائل العشرينات من العمر، وكانا يقضيان كثيرا من الوقت معًا كل يوم، لكن يان (ليس اسمه الحقيقي) فقد الاتصال بميجات شهدان عبدالصمد، عندما حُكم على شهدان بالسجن ست سنوات بتهمة السطو في عام 2002.

وأكد أنه في عام 2015، فوجئ «يان» بتلقي رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي من الإرهابي شهدان كانت هذه بداية لعملية إعادة اتصال استمرت عامين، وشهدت محاولة شهدان جعل صديقه القديم متطرفًا، وأقنع يان بشن هجمات إرهابية منفردة في سنغافورة، مثل قيادة شاحنة وسط حشد ومهاجمة مركز للشرطة.

وأضاف الصحفي السنغافوري أنه بحلول ذلك الوقت كان الشاب «يان» قد اتصل بضباط من إدارة الأمن الذين وجهوه حول كيفية إشراك شهدان في محاولة للحصول على معلومات عن المتطرفين في سنغافورة، وأشارت المعلومات إلى أن الشاب السنغافوري شهدان انتقل إلى الشرق الأوسط للعمل مع داعش في عام 2014.

ولفت إلى أنه سرعان ما عُرف أن شهدان الذي أصبح تحت رادار الأجهزة الأمنية بعد ظهوره في فيديو دعائي لتنظيم داعش في العراق وسوريا في عام 2017، كان موجودا في سوريا، حسبما قال «يان» لصحيفة «ستريتس تايمز» في مقابلة هاتفية، مؤكدا أنه اعتقد أنه كان يعمل في مسجد أو منظمة إسلامية، متذكرًا المحادثات التي أجرياها بعد عدة مكالمات بينهما.

وأوضح ذاكر أن الأجهزة الأمنية رصدت أن غالبية الشباب الذين انضموا للتنظيم الإرهابي «داعش» كان بسبب تواصل واتصالات حدثت بينهم وبين أصدقاء سابقين انضموا لداعش في العراق وسوريا وأفغانستان وأوزبكستان وغيرها.

وأشار إلى أن غالبية هؤلاء لم يكن الدين هو ما دفعهم نحو الإرهاب، وإنما العوز المادي والفقر وأوهام الحياة الأفضل، وقليل منهم فقط من آمن بفكرة تطبيق الخلافة.

وأضاف أنه على الرغم من كافة جهود الأجهزة الأمنية لرصد الرسائل المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن كثيرا من التطبيقات لا يمكن رصدها أو مراقبتها، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الدولة وعلى كثير من دول العالم.