رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أصبحت أمريكا ملاذًا آمنًا للإرهابيين؟ صحيفة أمريكية تجيب

جريدة الدستور

نشرت صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية تقريرًا يفيد بأن الولايات المتحدة أصبحت ملاذًا آمنًا للإرهابيين والمتطرفين بمختلف جنسياتهم، ونشر التقرير أنه ومنذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر أصبح الأمريكيون مهووسين بالتهديدات الإرهابية القادمة من الخارج، ولاسيما القادم من دولة أفغانستان التي كانت نقطة انطلاق الهجمات.

وتوقع التقرير أن أمريكا والأمريكيين لا يزالون متوقعين حدوث أحداث إرهابية ضخمة في أي لحظة، وأنهم مقتنعون أنهم غير مجهزين لمكافحة التهديدات الإرهابية التي تتربص بهم.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أصبحت بحكم الأمر الواقع ملاذًا آمنًا للإرهابيين المحليين والأجانب بسبب الحماية الدستورية الأساسية والاستراتيجيات القديمة والتمويل غير الكافي للفقراء، وأن دستور الولايات المتحدة أصبح سلاحًا في يد المتطرفين والخارجين عن القانون والإرهاب.

وأكد التقرير المنشور عبر صحيفة لوس أنجليس الأمريكية أن هذه ليست مجرد خزعبلات فكرية لكنها نقطة توتر مستمرة في جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب على مدى العقدين الماضيين وقبل ذلك بكثير.

وتابع أن مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية عمل منذ عام 2008 إلى عام 2018 ، وهو عقد كامل كانت فيه التهديدات المحلية في ازدياد مستمر، ولم تتأثر بتلك المكافحة أو تتلاشى بل تتزايد مع السنوات بشكل ضخم ومخيف.

وأضاف التقرير أن  مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر أ. وراي قال إن التهديد الداخلي الذي تشكله الجماعات المناهضة للحكومة والجماعات ذات الدوافع العنصرية يجب أن يصبح محط تركيز أكبر لعمل مكافحة التجسس، وأنه يجب على الولايات المتحدة معالجة هذا التهديد بقوة أكبر مما يتم العمل به الآن في سبيل تحقيق حماية للبلاد والمواطنين.

وأضاف التقرير أن الملاذات الآمنة هي أماكن مادية عادة لا تخضع للإدارة الجيدة كالجمعيات الحقوقية والإنسانية والخيرية التابعة لجماعات إرهابية خارجية، والتي تسمح للمتطرفين بالتنظيم والتجنيد والتدريب والتبشير ونشر الدعاية وزيادة رأس المال للتخطيط للهجمات.


وأشارإلى أن المتطرفين من مختلف الأيديولوجيات استغلوا الملاذات الآمنة الأمريكية لجمع أدوات القتل لقتل أعدائهم، وتمكنت دعايتهم المنتشرة على نطاق واسع من حصد أتباع جدد، ولم تعد أمريكا تعاني من تطرف البيض واليمينيين بل أيضا من الأفكار الأيديولوجية الإرهابية كداعش.