رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يكشف أسباب استمرار الإرهاب الجهادى فى أفغانستان

الإرهاب الجهادي في
الإرهاب الجهادي في أفغانستان

نشر موقع «مودرن» الدبلوماسي، تقريرا حول أسباب استمرار الإرهاب الجهادي في أفغانستان على الرغم من الجهود الصينية والروسية الجارية لتقوية حكومة طالبان اقتصاديًا وعسكريًا؛ لدعم استقرار البلاد بعد سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة بقيادة أشرف غني.

وأكد التقرير أنه على الرغم من أن طالبان تمكنت من سحق داعش في عدة مقاطعات في أفغانستان، إلا أن التنظيم الإرهابي تمكن من حشد مجموعة من المنظمات الإرهابية الأخرى، مثل حزب تركستان الإسلامي وجماعة إيمان البخاري وجماعة المتحدون والجهاد واتحاد الجهاد الإسلامي وجماعة أنصار الله وحركة تركستان الشرقية الإسلامية وجيش العدل، وأقام داعش أيضًا اتصالات مع جبهة المقاومة بقيادة أحمد مسعود لمحاربة طالبان.

وتابع أنه قد انضمت الجماعة إلى جبهة المقاومة في الجزء الشمالي من البلاد لإسقاط طالبان خاصة في شمال أفغانستان، بالإضافة إلى هزيمة طالبان في المحافظات الوسطى والجنوبية من أفغانستان، حيث بدأ داعش حربًا طائفية بين السنة والشيعة.

وأضاف التقرير أن مقاتلي تنظيم داعش يسيطرون نسبيا على احتياطيات النفط في العراق، ويقومون باستخراجها بطرق غير مشروعة، وبجانب ذلك يسيطرون على تجارة الأحجار الكريمة في أفغانستان لتغطية نفقات حملتهم الدعائية ومصاريفهم ونفقاتهم.

وحسب التقرير الذي نشر على موقع «مودرن» الدبلوماسي، المختص بشئون السياسات في العالم، فإن «داعش- خراسان» يستخدم نفس التكتيكات التي طبقتها طالبان أثناء الاحتلال الأمريكي، مشيرا إلى أنه كانت قد بدأت حركة طالبان التعدين غير القانوني في أفغانستان لتمويل أنشطتها من أجل شن الحرب ضد العدوان الأمريكي.

وحصل مقاتلو طالبان أيضًا على دعم مالي قوي من باكستان على مدار سنوات الحرب، وبناءً عليه تلقت الحكومة الباكستانية هذا الدعم المالي من دول أخرى، ومع ذلك فقد تحصنت طالبان بالقوة بفضل اللازورد الأفغاني وهربته إلى باكستان، تحت رعاية الحكومة الباكستانية، حيث كان يتم شحن الأحجار الكريمة إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية بمبالغ طائلة.. في المقابل، وبالمثل، اختار داعش نفس المسار وحقق أقصى استفادة من التعدين في أفغانستان.

ولذلك اختار تنظيم داعش ولاية ننجرهار معقلًا له في أفغانستان، لوجود رواسب معدنية من التلك والكروميت والرخام وغيرها من المعادن الترابية الثمينة والنادرة، ويحاول التنظيم أيضًا السيطرة على طرق التهريب لحماية وسائل تمويل الإرهاب.

وقال التقرير إن «داعش- خراسان» يسعى إلى السيطرة على ولاية غزنة نظرًا لوجود منجم ضخم لليثيوم في المحافظة التي يدرك قيمتها الثمينة في السوق العالمية، لأن هذا العنصر يستخدم بشكل أساسي من قبل صناعات السيارات لإنتاج بطاريات للسيارات الكهربائية.

وأفادت شبكة مكافحة الفساد التابعة للحكومة الأفغانية السابقة بأن طالبان وداعش استقبلا معًا حوالي 46 مليونًا في عام 2016 من خلال التعدين غير القانوني من منطقة واحدة في مقاطعة ننجرهار، ولهذا أنفق داعش ملايين الدولارات في أفغانستان بسبب حملته الدعائية التي يُزعم أن معظمها جاء من التعدين.

علاوة على ذلك تم تعيين حكام المناطق من قبل تنظيم داعش في 387 مقاطعة رئيسية في أفغانستان براتب شهري يصل إلى 80 ألف أفغاني.