رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم الإرهاب خلال النصف الثانى من 2021 .. ومصر آمنة (تقرير)

جريدة الدستور

نشر مركز «الاستخبارات والمعلومات حول الإرهاب» تقريرًا مُفصلًا حول أكبر جرائم التنظيمات الإرهابية خلال النصف الثانى من العام الحالى 2021، وفصل التقرير الأحداث التى تم ارتكابها فى عدة دول بداية من أفغانستان التى شهدت أحداثًا ضخمة فى الأشهر القريبة الماضية مع سقوط النظام السابق وانسحاب القوات الأجنبية وسيطرة حركة طالبان على الدولة الأفغانية بالكامل.

وبينما تضمن التقرير عددًا من الدول فى العالم التى تعانى من الإرهاب كانت مصر ضمن الدول التى لا تعانى من أى أحداث إرهابية أو عمليات ذات جلل لذكرها، حيث تشهد شبه جزيرة سيناء فرض أمنى قوى بحماية الجيش المصرى تُعزز من فرض الأمن واندثار العناصر الإرهابية التى تم القبض على غالبيتها أو توجيه ضربات قضت على معظمها حسب التقرير.

التقرير الذى تخلله عدد من الجرائم والعمليات الإرهابية بدأ بأهم الأحداث افى العالم فى الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن أهم الأحداث الإرهابية كانت تلك التى تمت فى يوم 26 أغسطس 2021 قبل خمسة أيام من انتهاء إجلاء القوات الأمريكية والغربية من أفغانستان، حيث وقع انفجار بالقرب من الجناح الشرقى لمطار كابول الدولى وقُتل على إثره ثلاثة عشر جنديًا أمريكيًا و169 أفغانيًا.

وكانت قد تبنت تلك العملية الإرهابية ولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش والتى أعلنت المسئولية عن العملية، وتابع التقرير أن تلك العملية لم تكن الوحيدة بل بعد يومين هاجمت الولايات المتحدة سيارة تقل عناصر بارزة فى تنظيم داعش خراسان والذين صرح لاحقا بأنهم كانوا متوجهين لوضع خطة عملية اخرى وتنفيذها ضد جهات أجنبية وأفغانية، 30 أغسطس 2021 هوجم المطار بصواريخ اعترضها جيش الولايات المتحده تبناها أيضا تنظيم تنظيم داعش.

وأضاف أنه بعد عدة ساعات من الهجوم، أصدرت ولاية خراسان فى تنظيم داعش بيانًا أعلنت فيه المسئولية عن المذبحة وما تلاها وجاء فى البيان أن أحد عناصر التنظيم والملقب بعبد الرحمن اللوغارى وهو من منطقة لوغار جنوب كابول قد تمكن من المرور عبر حواجز أمنية للجيش الأمريكى وطالبان، رغم أنه كان يرتدى حزاما ناسفا. ووصل إلى معسكر باران التابع للجيش الأمريكى بالقرب من المطار، وسارع بالدخول وفجر الحزام الناسف الذى انفجر وسط حشد كبير من القوات الأمريكية والمترجمين والعملاء المحليين الذين ساعدوا القوات الأمريكية، وزعم تنظيم داعش مقتل وجرح 160 شخصًا بينهم أكثر من 20 جنديًا أمريكيًا.

وقال التقرير إنه بالرغم من المذبحة التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى نددت حركة طالبان بالهجوم على عناصر التنظيم الذى تم قصفهم من قبل القوات الأمريكية وزعمت أنه انتهاك للتهدئة فى أفغانستان، مضيفة أن يجب على الأمريكيين إبلاغ طالبان بأى تحرك يتم على الأراضى الأفغانية

القاعدة تهنئ طالبان
وأوضح التقرير أن طالبان تزعم عدم ارتباطها بالإرهاب وتريد الانفتاح على العالم لكنها فى نفس الوقت تلقت بسعة صدر تهنئة خاصة من القيادة العامة للقاعدة بشأن سيطرة طالبان على أفغانستان.

ودعت القاعدة الأفغان إلى التوحد حول قيادة طالبان بإعتبارها إمارة إسلامية وحسب إعلان القاعدة، فإن احتلال أفغانستان أثبت أن الجهاد هو الطريق الصحيح للنصر.

أما فى سوريا نشر التقرير تراجع النشاط الإرهابى لتنظيم داعش، كما تراجعت قوات المتمردين ضد الجيش السورى فى مقاطعة إدلب، واعتقلت هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة عددًا من عناصر تنظيم داعش فى غرب إدلب.

ويستمر العراق فى تراجع معدلات الهجمات الإرهابية، التى كانت تستهدف معظمها الجيش العراقى والقوات المساندة له، بينما عاودت الارتفاع مرة أخرى فى شهر سبتمبر بعض الهجمات الإرهابية فى محافظة كركوك تبناها تنظيم داعش الإرهابى.

منطقة إدلب

شهدت منطقة إدلب منذ أغسطس الماضى انخفاضًا ملحوظًا فى تبادل إطلاق النار بين الجيش السورى والقوات المساندة له وقوات المتمردين فى مقاطعة إدلب حسب المرصد السورى لحقوق الإنسان ورغم تراجع عمليات المتمردين فإن الطائرات الروسية تهاجم المنطقة الجنوبية حول إدلب بشكل شبه يومى بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان حيث يختبئ بعض الموالين للقاعدة ولداعش.
واعتقلت هيئة تحرير الشام الموالية للقاعدة فى الغرب من إدلب عددًا من عناصر تنظيم داعش. كانوا يمتلكون صواريخ وعبوات ناسفة جاهزة للتفجير عن بعد

المنطقة الصحراوية

بينما وجهت الطائرات النظامية السورية خلال سبتمبر أكثر من عشر ضربات متوالية على مواقع لتنظيم داعش فى صحراء السخنة جنوب غربى دير الزور، وهاجمت قوات النظام السورى سيارة لتنظيم داعش بقصف مدفعى لم يقع منها إصابات.

وأفاد التقرير بمقتل عدد من جنود الجيش السورى خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش إلى الجنوب من دير الزور.

وأشار التقرير إلى أن الاشباكات والضربات تتوالى بين التنظيمات الإرهابية وبعضها البعض وبين التنظيمات والنظام السورى والموالين والداعمين له


محافظة كركوك
منذ ٣٠ أغسطس 2021 شن هجوم على قوة من الحشد العشائرى فى منطقة الرشاد على بُعد 40 كيلومترًا جنوب غربى كركوك. هجرت القوة المكان وقام عناصر تنظيم داعش بمهاجمة القرية وإضرام النار فى خمس سيارات وتعطيل ثلاث سيارات أخرى. وأثناء الهجوم أضرمت النيران فى منزل وألحقت أضرار بمنازل أخرى تابعة للحشد العشائرى.
وفى أغسطس 2021 تم الهجوم على نقطة للشرطة فى منطقة الرياض على بعد 50 كيلومترا جنوب غربى كركوك قتل على إثرها ضابط شرطة وأمين شرطة.

وفى ذات الشهر تم إطلاق نار على كاميرا حرارية قرب موقع للجيش العراقى على بعد كيلومترين «نحو ميل ونصف» جنوب شرق بعقوبة وصلت دورية إلى الموقع تعرضت لهجوم بنيران تنظيم داعش.

ولم تكتف داعش بجرائمها الإرهابية حسب التقرير بل توالت هجماتها حيث تم إطلاق نار على مركز للشرطة العراقية جنوب منطقة داقوق على بعد 30 كيلومترا جنوب كركوك وأصيب شرطيان بإصابات بالغة.

تلاها فى شهر سبتمبر هجوم على جرافة للشرطة العراقية قرب الخششة فى منطقة داقوق الجنوبية وتعطيلها.

وتابع التقرير رصد عمليات داعش الإرهابية فى الدولة العراقية حيث كانت تتوالى الهجمات المتفرقة والمنفردة فى عدة مدن عراقية منها مدينة الأنبار التى شهدت فى ال 24 من أغسطس تعرض رتل للجيش العراقى كان ينفذ عملية لهجوم على مسافة 40 كيلومترًا «حوالى 25 ميلًا» شرق الرطبة غربى العراق لهجوم إرهابى أحرق العربات المصفحه وأصيب عدد من الجنود.

أما فى محافظة صلاح الدين العراقية ففى 29 أغسطس 2021 أطلقت عيارات نارية على مركز للشرطة العراقية بالقرب من المطار فى الضلوعية على بعد 40 كيلومترًا «حوالى 25 ميلًا» جنوب شرق سامراء، وتعرضت القوات المساعدة التى وصلت إلى مكان الحادث للهجوم بإطلاق النار من كمين. قُتل شرطيان وأصيب سبعة بجروح وتم مهاجمة 12 سيارة.

وواجه الجيش العراقى فى الـ22 من أغسطس 2021 عبوة ناسفة على دورية مشتركة للجيش العراقى والحشد الشعبى على بعد 100 كيلومتر شمال بغداد أسفر الهجوم عن مقتل وجرح العشرات.

وفى محافظة ديالى
فى 30 أغسطس 2021 أطلقت عيارات نارية على وحدة كوماندوز تابعة لوزارة الداخلية العراقية فى منطقة العظيم على بعد 60 كيلومترًا شمال مدينة بعقوبة وقتل إرهابى وجندي.

وفى 27 أغسطس 2021 تم إطلاق صاروخ وإلقاء قنابل يدوية على مركز شرطة الطوارئ التابع لوزارة الداخلية العراقية فى منطقة الوقف ألحقت أضرارا بالمركبات وألحقت أضرارا بالمحطة.

أما محافظة نينوى
تعرضت فى 26 أغسطس 2021 لإطلاق أربع قذائف هاون على منشأة للجيش العراقى فى منطقة تلعفر شمال غرب العراق. تبنى تنظيم داعش الحادث.
واعتقل الجيش العراقى أربعة عناصر من تنظيم داعش فى شمال غربى الموصل.

وشهدت محافظة ديالى حسب إفادة يحيى رسول، الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، بأن غارات جوية عراقية فى محافظة ديالى أسفرت عن مقتل اثنين من قادة تنظيم داعش فى العراق.

كما استطاعت القوات الأمن العراقية اعتقال عنصرًا بارزًا فى تنظيم داعش كان مسئولًا عن إدارة المنطقة الجنوبية فى التنظيم وتم تدمير ثمانية مواقع إمداد ومأوى تابع لداعش فى منطقة الطارمية العراقية بمحافظة صلاح الدين.

واعتقلت قوات الأمن العراقية عنصرين من تنظيم داعش كانا يخططان لتنفيذ عمليات فى محافظة صلاح الدين. كان بحوزة العناصر خمس عبوات ناسفة ومتفجرة وفى 25 أغسطس دمرت قوات الأمن العراقية معسكرًا لتنظيم داعش وعدة مساكن فى شرق المحافظة السومرية 25 أغسطس.