رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ فى جامعة كينجز كوليدج لندن لـ«أمان»: الانتقادات الموجهة لبرنامج مكافحة الإرهاب غير عادلة

الإرهاب
الإرهاب

قال بيتر نيومان، أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كينجز كوليدج لندن، إن الانتقادات لبرنامج «Prevent»، الخاص بمكافحة الإرهاب في بريطانيا، غير عادلة وليس من المنطقي أن نعتقد أنه سيعمل بنسبة 100%، لافتا إلى أن توجد به المشاكل التي تحتاج إلى مراجعة، ويجب إعادة هيكلته ليناسب الواقع.

وأضاف البروفيسور نيومان، في تصريح لـ"أمان"، أن برنامج «Prevent» كان يُنظر إليه في الأساس على أنه برنامج للشرطة، ومن الصعب على الغير التعامل معه حتى لو كانت لديهم مخاوف بشأن التطرف.

وعلى النقيض من ذلك، اعتمدت بعض الدول الأوروبية الأخرى على المبادرات المستقلة التي يقودها المجتمع، وعلى بريطانيا التفكير في ذلك الأمر واتباعه، كما قال البروفيسور نيومان.

وأكد أنه في بلجيكا تعد برامج إزالة التطرف إقليمية ومحلية أكثر من كونها وطنية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن حكومة البلاد لا مركزية، ولكن يُعتقد أيضًا أن التركيز على المستوى المحلي يساعد البرامج على مواجهة هذه الظاهرة في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن البرنامج الذي وضعته إسبانيا مؤخرًا يركز على التعاون مع الجمعيات التي تعمل مع ما تعتبره السلطات مجموعات معرضة لخطر التطرف.

وأشار إلى أنه في بلدان أوروبية أخرى مكافحة الإرهاب لا تقودها الشرطة فقط بل المجتمع والمؤسسات جميعها، فهي تقودها شخصيات من المجتمع المحلي، مضيفا: "الدولة أقنعت الناس بطرق أكثر جاذبية في وسائل طلب المساعدة ومحاولة القيام بشيء ما تجاه شخص ما في مأزق".

وأوضح البروفيسور «نيومان» أن البرنامج يجب أن يشجع على المزيد من التعاون بين الشرطة والجماعات المجتمعية والمدارس والخدمات الصحية النفسية والجهات الاتصالية الالكترونية؛ لتسهيل تبادل المعلومات والتدخل بشكل فعال.

وقال إن طرق عمل «بريفنت» تتم بتقديم التقارير إليه، ويتم فحصها في البداية من قبل الشرطة ثم إحالة أولئك الذين تم تقييمهم على أنهم معرضون لخطر التطرف إلى لجنة محلية للمراجعة، مشيرا إلى أنه في 12 شهرًا حتى مارس 2020 تمت إحالة 6297 شخصًا إلى برنامج «بريفنت».

كما أوضح أن هذه زيادة كانت بنسبة 10% عن العام السابق، وفقًا لآخر الإحصاءات الحكومية، وقد تمت إحالة أقل من ربع هؤلاء إلى لجنة محلية، مع تقديم 697 مزيدًا من الدعم.

يذكر أن منتقدين يقولون إن برنامج «بريفنت» يركز بشكل كبير على المتطرفين الإسلاميين في وقت يتزايد فيه الخطر الذي يشكله المتطرفون اليمينيون كمعضلة أكبر، حسب المنظمات الحقوقية.