رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير مكافحة إرهاب لـ«أمان» يكشف دور فيلق القدس الإيرانى فى أفغانستان

جريدة الدستور

اجتمع عدد من الوزراء الإيرانيين في وزارة خارجية طهران منذ بضعة أيام لمناقشة دور إيران في مواجهة الإرهاب، وذلك بحضور قيادات من الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس الذي كان يقوده قاسم سليماني قبل اغتياله من قبل القوات الأمريكية في يناير من العام الماضي، الأمر الذي دفع المحللين الدوليين للانتباه والتساؤل عما إذا كانت تحاول إيران صنع قاسم جديد لتستمر في محاولة التوسع في العراق واليمن وسوريا ولبنان وغيرها.

من جانبه، قال جون اليك، ضابط سابق في العراق وخبير في شئون الجماعات الإرهابية، فى تصريحات لـ"أمان"، إن رؤيته حول الحرس الثوري الإيراني ودوافعه في الشرق الأوسط هي أن لديه بالفعل دولة موازية في إيران، ويسيطر على أجزاء من الاقتصاد والسياسة الداخلية والخارجية، ويبني تقنيات عسكرية جديدة مثل الصواريخ والطائرات دون طيار والقوارب الهجومية.

وذكر «جون» أنه قرأ خبرًا نشر عبر وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء تقول فيه إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، هنأ الدكتور حسين أمير عبداللهيان على انتخابه وزيرا للخارجية في جمهورية إيران أثناء زيارة للوزارة، ويرى أن هذا أمر خطير، حيث إنه في الماضي كان يُنظر إلى قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، على أنه قائد الظل في إيران، وهو شخصية تحركت في جميع أنحاء الشرق الأوسط ودفعت بأجندة إيران بعيدًا وعلى نطاق واسع، وعندما قتلت الولايات المتحدة سليماني في غارة بطائرة دون طيار، في يناير 2020، حل محله قاآني، وهو رجل غير واضح القدرات.

وتابع أنه ترددت شائعات عن قاآني بأنه خبير في شئون أفغانستان، وربما يكون دوره هناك ساعد على إخراج الولايات المتحدة من كابول هذا العام، لكن دوره في العراق وسوريا لم يتشكل بالكامل بعد أمام المحللين والخبراء.

وأكد أنه ومع ذلك فإن تقارير لقائه في وزارة الخارجية الايرانية تسعى لإظهار قوته وتأثيره، حيث إنه أكد في الاجتماع "المكانة الخاصة والهامة لوزارة الخارجية في تأمين المصالح الوطنية لبلدنا"، وكأنها رسالة على أهمية استمرار إيران في التوسع خارجيًا عبر أحزابها.

وأشار إلى أن وجوده في وزارة الخارجية الإيرانية وإلقاءه كلمة يؤكد أن الوزارة تعمل جنبًا إلى جنب مع الحرس الثوري الإيراني.

وقال إن الحرس الثوري يظن أن له حقا في العراق وسوريا ولبنان والشرق الأوسط وأفغانستان ودول أخرى في آسيا، ولكن على رأسها العراق.

وأوضح أن سبب مناقشة إيران قضية «داعش» يكون دوما للتأكيد على أحقيتهم في المنطقة.