ضابط أمريكى فى سوريا لـ«أمان»: بهذه الطريقة نستكمل الحرب على «داعش»
صرح دان تشاردر، ضابط أمريكي ضمن القوات الموجودة في سوريا- أحد أفراد سرية تشارلي، كتيبة المشاة 173 فرقة الحرب وفرقة المشاة 256- بأنهم يجرون استطلاعًا للمنطقة باستمرار منذ اندلاع الاشتباكات المدنية في سوريا في 9 أغسطس ٢٠٢٠.
وقال الضابط الأمريكي في تصريح لـ"أمان" إن قوات التحالف قتلت ثلاثة إرهابيين تابعين لتنظيم داعش واعتقلت اثنين من مساعديهم في غارة في مطلع الأسبوع، بالإضافة إلى أنه ألقى القبض في وقت سابق، على إرهابي معروف من تنظيم داعش واثنين من معاونيه في شرق سوريا.
وأضاف دان أن التحالف قدم أيضا دعما استطلاعيا خلال غارات على مدينة الرقة شرقي البلاد، الأحد الماضي، لافتا إلى أنه لا يزال المئات من القوات الأمريكية منتشرين لمساعدة قوات الدفاع السورية في محاربة داعش.
وأوضح أن وجود التحالف وشركاؤه من قوات سوريا الديمقراطية أدى إلى منع تنظيم داعش من إعادة تشكيل نفسه بعد أكثر من عامين من طرده من آخر معاقله الإقليمية.
وتابع أن هجوم نهاية الأسبوع وقع في محافظة دير الزور حيث استهدفت قوات التحالف والقوات الشريكة منزلا تحصن فيه عناصر موالية لداعش، قائلا: "حاولنا جعلهم يسلمون أنفسهم عبر الحديث معهم من خلال مكبرات الصوت، لكن وبدلا من ذلك اندلع القتال وانسحبت قواتنا بعد اعتقال السكان وإحراق منزلهم الذي اختبئوا فيه".
وذكر أن من ضمن عمليات التحالف في سوريا وفي مكان آخر بالمحافظة، شنت مروحية تابعة للتحالف غارة جوية مميتة ضد ثلاثة من الإرهابيين الذين تم رصدهم بالقرب من نقطة تفتيش لقوات سوريا الديمقراطية.
ونوه التحالف بأن الجنود الأمريكيين المكلفين يستمرون في التفتيش عن عناصر داعش، لافتا إلى أن الغارات الأخيرة التي شنها التحالف الدولي أسفرت عن مقتل أو أسر العديد من الأشخاص المنتسبين للتنظيم الإرهابي.
وتسلط المداهمات والعمليات الأخيرة الأخرى الضوء على القتال المستمر من قبل التحالف الدولي في سوريا، حتى مع سعي المسئولين الأمريكيين للتأكيد على التحول إلى الدعم غير القتالي في العراق المجاور.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، قد أكدت في تصريح يوم الأحد أن تنظيم داعش نفذ 20 هجوما الشهر الماضي أسفر عن مقتل 15 مدنيا وعناصر أمن من مدينة دير الزور على نهر الفرات إلى بلدة القامشلي على الحدود الشمالية الشرقية مع تركيا.
وأوضحت قوات سوريا الديمقراطية أن ثلاث عمليات متزامنة في مدينة الرقة شرق وغرب وجنوب الرقة أدت إلى اعتقال ثلاثة من قادة خلايا داعش كانوا قد أخفوا ونقلوا مقاتلين مسئولين عن تخطيط وتنفيذ عمليات اغتيال في المنطقة.
وفي غضون ذلك، أصدر مسئولون عسكريون بيانًا الأسبوع الماضي أكدوا فيه على المهمة "غير القتالية" التي تولاها فريق اللواء القتالي الأول سترايكر التابع لفرقة المشاة الرابعة بالجيش الأمريكي في حفل أقيم في شمال العراق، مشيرين إلى أن القوات الأمريكية لم تنتشر مع مركباتها من طراز سترايكر.
وخفضت الولايات المتحدة أعداد القوات وتحولت من القتال إلى الدعم في الأشهر الأخيرة بناء على طلب من الحكومة العراقية، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي استهدفت قواعد تضم قوات أمريكية.
