رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الألغام سر المعركة.. ما الذى يجرى الآن فى أفغانستان بين طالبان و«الأسود الخمسة»؟

جريدة الدستور

أعلن أحمد مسعود، زعيم "جبهة المقاومة الوطنية" بأفغانستان، الأحد، أنه يدعم رجال الدين في كابول الذين دعوا إلى إنهاء القتال في وادي بنجشير، حيث تقاتل الجبهة ضد قوات حركة طالبان.

وقال مسعود، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إنه مستعد للمحادثات بمجرد أن تسحب طالبان قواتها من بنجشير ومنطقة أندراب، مضيفاً أن "جبهة المقاومة الوطنية" وافقت على إجراءات معينة "لتسهيل متطلبات الأمن والسلم الوطني في البلاد"، و"تأمل في أن تستجيب طالبان لطلب رجال الدين وتتخذ خطوات عملية".

وأكد مسعود أن "جبهة المقاومة الوطنية مستعدة لإنهاء الحرب فورا من أجل تحقيق سلام دائم، إذا أنهت طالبان هجماتها وعملياتها العسكرية في بنجشير وأندراب"، وقال إن "جبهة المقاومة الوطنية تدعم بالكامل دعوة علماء الدين لرفع العقوبات المفروضة على بنجشير، وتأمل أن تأخذ حركة طالبان هذا المطلب الإسلامي والإنساني بجدية وتنفذه".

وأضاف: "جبهة المقاومة الوطنية تقترح على طالبان وقف عملياتها العسكرية في بنجشير وأندراب وبروان وكابيسا وسحب قواتها من بنجشير وأندراب، وفي المقابل ستوجه جبهة المقاومة الوطنية قواتها بالامتناع عن العمل العسكري".. وبروان وكابيسا هما مقاطعتان مجاورتان لبنجشير.

وتابع مسعود القول إن "جبهة المقاومة الوطنية ملتزمة بحل الخلافات مع طالبان سلميا وفق المبادئ الدينية والأخلاقية، وهي واثقة من قدرتها على التفاوض سلميا مع طالبان" وجماعات أخرى.

وحققت قوات طالبان خلال الأيام القليلة الماضية بعض المكاسب في وادي بنجشير بعد شنها هجمات من عدة اتجاهات، وأكدت منظمة غير حكومية دولية تعمل في المنطقة، السبت، وجود طالبان على بعد كيلومترات قليلة من مقر المحافظة، لكنه يصعب تأكيد تفاصيل أخرى حول القتال في تلك المنطقة.

وخرجت أنباء، السبت، عن توغل طالبان في قلب وادي بنجشير شمال كابول في حين استمرار المفاوضات التي تجرى مع آخر معارضي الحركة لإلقاء السلاح.

ودعمت هذه الأنباء مشاهد مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تدل على سيطرة حركة طالبان على مراكز هامة في وادي بنجشير.

إصرار على المقاومة
على الصعيد الآخر، أصرت «جبهة المقاومة الوطنية»، التي تضم مقاتلين موالين لأحمد مسعود، نجل الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، على أنها مستمرة في المقاومة.

كما أشار المتحدث باسم «جبهة المقاومة الوطنية»، فهيم داشتي، إلى أن عناصر طالبان وصلوا إلى مرتفعات دربند الواقعة على الحدود بين إقليم بنجشير وإقليم كابيسا لكن تم صدهم، وأكد "داشتي" أن الدفاع عن معقل أفغانستان لا ينكسر.

على الصعيد الآخر، أكد مصدر في طالبان، لوكالة "رويترز"، أن القتال في بنجشير مستمر لكن التقدم تباطأ بسبب الألغام المزروعة بالطرقات.

في سياق موازٍ، أوضحت وكالة أنباء أفغانية محلية، أمس السبت، أنه تم مقتل 17 شخصا وإصابة 41 بسبب إطلاق الأعيرة النارية خلال احتفال في كابول، بعدما أعلنت مصادر في طالبان أن مقاتليها سيطروا على بنجشير وهزموا قوات أحمد مسعود.