ماذا قالت القاعدة وجبهة النصرة بعد سيطرة طالبان على كابول؟

بعد انهيار الحكومة الأفغانية وسقوط أفغانستان في يد طالبان في أقل من أسبوع، بعد قرار الرئيس جو بايدن انسحاب الولايات المتحدة قبل أربعة أشهر ظهر التقييم الاستخباراتي الأمريكي الواقع الأسوأ هذا الذي قد تسقط فيه كابول في غضون 30 يومًا.

ذكر التقييم الاستخباراتي أن التوسع الهائل لطالبان في الأسابيع الأخيرة نتج عنه ارتفاع مستويات التواجد الإرهابي المؤيد للولاية تحت حكم الحركة.

وأشارت تقارير إلى أن مع كل انتصار في ساحة المعركة نمت قدرة المجموعة على إجبار القوات الحكومية على الاستسلام بشكل ملحوظ، سقط بعض المناطق الرئيسية دون إطلاق رصاصة، ولكن مع كل انتصار، اكتسبت المجموعة أيضًا إمكانية الوصول إلى كمية هائلة من الأسلحة الثقيلة وآلاف العناصر المؤيدين فكريا لهم، بالإضافة إلى فلول داعش المشردين في كل مكان.

وتشير التقارير الدولية إلى أن طالبان حصلت على ما يقرب من 2000 سيارة همفي أمريكية الصنع وMRAPs، و ATVs و AFVs وشاحنات صغيرة، بالإضافة إلى الدبابات والمدفعية الثقيلة وطائرة هليكوبتر واحدة على الأقل.

وتابعت أن هذا يجعل مصادرة أسلحة داعش في سوريا والعراق في عام 2014 تبدو تافهة، والأسوأ من ذلك، أن القوة القتالية لطالبان قد تضخمت بسبب إطلاق سراح الآلاف من المقاتلين من أكثر من 10 سجون تم القبض عليها مؤخرًا.

وتعد أفغانستان التي تسيطر عليها حركة طالبان ملاذا آمنا ومضمونا ومتنفسا يمس المحاولات المستمرة في دول لمكافحة الإرهاب.

وتشير التقارير المحلية إلي أن تنظيم القاعدة الذي يدين لطالبان بقسم الولاء ولن تنكسر تلك العلاقة أبدًا من خلال المفاوضات مع الغرب مازال قويا وله دور فعال في أفغانستان وباكستان.

ورصد مجتمع الاستخبارات التهديدات الإرهابية عبر أفغانستان وأوضحت ان استراتيجيى القاعدة وداعش سعداء للغاية سعادة تفوق شعورهم بالنصر بعد حادث 11 سبتمبر.

وأشار إلى أن انتصار طالبان الذي يأتي قبل الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر ينتظره الجهاديون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بانتصاراتهم الإرهابية.

وعلت وتيرة التأييد عبر التطبيقات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بعناصر وجهات مؤيدة وفرحة بانتصار طالبان وسيطرتها على أفغانستان وإعلان ولاية إسلامية بها. 

وتدافعت المنشورات والتغريدات بمطالب الوصول والسفر إلى أفغانستان للعيش تحت حكم الولاية