رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبر «فيسبوك وتليجرام».. نساء مخيم الهول تجمعن التبرعات لـ«داعش» إلكترونيا (تقرير)

نساء مخيم الهول
نساء مخيم الهول

كشفت دراسة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، عن أن نساء مخيم الهول ومن بينهن بريطانيات زعمن أنهن هاربات أنشأن شبكة لجمع أموال التبرعات لتنظيم داعش عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك وتليجرام"، كما أنهن يتحصلن على هذه التبرعات بأنظمة تمويلية غير تقليدية مثل "ويسترن يونيون وباي بال "، بالإضافة إلى خدمة "Tikkie. me" التي تتيح للمواطنين إرسال المال عبر اتطبيق "واتساب" وكذلك تطبيق "Qiwi".

كما أكدت الدراسة أن مخيم الهول يعتبر أداة رئيسية في الشبكة المالية لداعش، وقد عمل على نقل الاحتياطات النقدية للتنظيم التي تصل قيمتها نحول 100 مليون دولار، فيما ذكرت المعلومات الاستخبارية أن هروب الأشخاص من مخيمات داعش يمكن أن يكون عملا تجاريا كبيرا لأن الهاربين يتقاضون من 2500 إلى 3000 دولار للفرد الواحد، وذلك وفقًا للتقرير نشرته"إندبندنت عربية" في ديسمبر 2020.

- مخيم الهول بؤرة إرهابية محتقنة

وأكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير من العام الجاري أنه تم رصد تحركات تدريبية وجمع تمويلات، وحث على التطرف وارتكاب أعمال إرهابية خارجية في مخيم الهول، فضلًا عن أن الأطفال القصر بالمخيم يتم تلقينهم وتدريبهم على أن يصبحوا عناصر داعشية في المستقبل، وقد تسبب هذا الأمر في اعتبار المخيم آخر آثار داعش في سوريا.

- 40 عملية قتل واغتيال في المخيم

وأشار التقرير إلى أن عناصر التنظيم استطاعوا التسلل إلى مخيم الهول كمدنيين من أجل العمل من خلال تنظيم أنفسهم مرة أخرى، وقد وصل عدد المتسللين خلال العام الماضي 2020، بشكل تقديري إلى 200 شخص، وذلك وفقًا لجريدة الشرق الأوسط.

وفي نفس العام، شهد مخيم الهول العديد من عمليات القتل والاغتيال التي لا يعرف من هم منفذوها، ووفقًا لمصادر سورية فقد وصل عدد الجرائم في هذا المخيم عام 2020 إلى 40 جريمة قتل، كما تعرض المخيم لجرائم أمنية متعددة وثبت أن مؤيدين لتنظيم داعش قد شاركوا في بعضها، ومن بين هذه العمليات هجمات إرهابية ضد موظفين وحراس ومحاولات للفرار.

- رد الفعل الكردي

خلال الشهر الجاري أعلنت السلطات الكردية أنها تمكنت من توقيف 125 عنصرا من الخلايا النائمة للتنظيم الداعشي، ومن بينهم 20 شخصا مسئولا عن الاغتيالات التي شهدها المخيم، كما وقع القاضي الشرعي لمخيم الهول والذي يدعى أبو محمد الجميلي، وأبو سعد العراق أحد قادة داعش في قبضة القوات الكردية.

كما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن أنه وبالتعاون مع قوات التحالف الدولي، تم بدء عملية أمنية في مخيم الهول شمال شرق سوريا استهدفت اعتقال 53 شخصًا من أذرع التنظيم الداعشي، من بينهم 5 أشخاص مسئولين عن العناصر التي كانت تنفذ عمليات إرهابية.